«فيل» السنجاب يتنبأ بموعد فصل الربيع في أمريكا.. هل تعتمد الأرصاد توقعاته؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
عادة ما تساهم بعض الكائنات الحية باختلاف حجمها، العلماء والمستكشفين في تحديد والتعرف على موعد بعض الظواهر الطبيعية، وفي الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعتمد هيئة الأرصاد على حيوان المرموط، وهو أحد فصائل السناجب كبيرة الحجم، في التنبؤ بموعد حلول الطقس الربيعي.
تنبؤ المرموط بالطقسومؤخرًا، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية أن التنبؤات المستندة إلى حيوان المرموط الذي يُعرف باسم «فيل»، أصبحت تفتقر إلى الدقة، رغم شهرته الكبيرة في استخدامه للتوقعات بالطقس الربيعي سنويًا.
ويعود أصل الاعتماد على هذا الحيوان الصغير من قبل الأرصاد الجوية الأمريكية للتعرف على حالة الطقس، إلى مجموعة من المزارعين الألمان الذين اعتمدوا قديمًا على سلوك هذا النوع من السناجب لمعرفة موعد زرع حقولهم بحلول فصل الربيع.
يعتبر المرموط أحد أجناس السناجب الكبيرة التي تضم 15 نوعًا، حيث تعيش تلك الحيوانات عادة في المناطق الجبلية منها جبال الألب، وجبال روكي بأمريكا الشمالية، بحسب موقع «freefloski» العالمي.
وتعتبر الجحور في الأصل منازل هذا النوع من الحيوانات، والتي عادة ما تحفرها في الصخور، حيث تنام بها معظم أيام فصل الشتاء، وتبدأ في الظهور بكثرة عند اقتراب موعد فصل الربيع.
ولحيوانات المرموط إشارات خاصة بها في التواصل، وهي استخدام صافرات عالية الصوت خاصة عند شعورها بالفزع الشديد، وتتغذى بصورة أساسية على الخضروات والطحالب والأعشاب والزهور المختلفة، والتوت والجذور.
تلك الفصيلة من السناجب تعتبر صيفية إلى حد كبير، وذلك لدخولها في سبات شتوي خلال فصل البرد، وفي الصيف تكتسب وزنًا كبيرًا، يساعدها على العيش داخل جحورها لأنّها عادة ما تفقد نصفه خلال في هذه الأيام من السنة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سنجاب فصل الربيع هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
تأثير الفريسة.. لماذا بعض العناكب أكثر سمّية من غيرها؟
بحثت دراسة حديثة من جامعة غالواي في أيرلندا في سر التباين الكبير بين قوة سم العناكب، الأمر الذي يمكن أن يسهم في تطوير أدوية أو مبيدات حشرية جديدة.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي لدغة العنكبوت البرازيلي الجوال إلى مضاعفات طبية خطرة، بينما لا يشكل سم العنكبوت المنزلي العملاق عادة أي خطر على البشر، مما يثير التساؤل: ما الذي يدفع هذه الاختلافات في قوة السم؟
وبحسب الدراسة التي نشرت في دورية "بيولوجي ليترز"، قام الباحثون بتحليل سموم أكثر من 70 نوعًا من العناكب، واستكشفوا أنه كان من الممكن لعوامل مثل حجم الجسم، ونوع الفريسة، وطريقة الصيد، واستخدام الشباك، أن تفسر التباين الكبير في قوة السم.
وقد وجد الباحثون أن قوة السم تعتمد بشكل أساسي على النظام الغذائي الذي يعد أحد أهم العوامل المؤثرة على قوة سم العنكبوت، فإذا كانت العناكب تتغذى على الحشرات، فإن سمها يكون فعالًا جدا ضد الحشرات، لكنه أقل تأثيرًا على الكائنات الأخرى مثل الثدييات الصغيرة.
وعلى الجانب الآخر، فإن العناكب التي تصطاد الثدييات الصغيرة، مثل عنكبوت الأرملة السوداء أو العنكبوت البرازيلي المتجول، يكون سمها قويا جدا وقد يؤثر على البشر أيضًا.
وتوقع الباحثون أن العناكب التي تستخدم الشبكات لصيد فرائسها قد تعتمد على السم اعتمادا أقل، ومن ثم يكون سمها أقل قوة، لكن النتائج أظهرت أنه لا يوجد علاقة واضحة بين استخدام الشبكة وقوة السم، مما يشير إلى أن الشبكة تُستخدم لتقييد الفريسة، بغض النظر عن قوة السم.
إعلانوفهم كيفية تطور سموم العناكب يساعد العلماء في مجالات متعددة، مثل تطوير أدوية جديدة أو مبيدات حشرية تستهدف أنواعًا معينة من الآفات دون الإضرار بالكائنات المفيدة، كما يساعد في التنبؤ بأي أنواع العناكب قد تصبح غازية في بيئات جديدة.
وإلى جانب ذلك، تساعد هذه النتائج في تطوير فهم العلماء لتكيف الأنواع مع بيئاتها المختلفة.