مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة.. دورة طموحة وتحديات بالجملة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
تنطلق بعد ساعات فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة على شاطئ قناة السويس على بعد حوالي 130 كلم من العاصمة المصرية، وسط تحديات الجملة تخص الميزانية واقتناص الأفلام المناسبة من المهرجانات المنافسة، والعمل على إنجاز دورة تقام بدون تسمية منصب رئيس المركز القومي للسينما، وغيرها من التفاصيل الفنية والإدارية.
وبمعزل عن جدل غير مٌجد حول إدارة المهرجان الدولي من قبل النقاد أو السينمائيين، وأيهما أحق به أو أقدر على توجيه دفة قيادته، بذل فريق المهرجان برئاسة هالة جلال مجهود ساطع على مدار الأشهر الماضية في جلب عدد مهم من الأفلام وأسماء لجان التحكيم، رغم تحفظي على تكرار تكريماته.
المهرجان قرر إطلاق اسم "على الغزولي" على الدورة السادسة والعشرون، كما يكرم كل من نبيهة لطفي، عطيات الأبنودي، تهاني راشد، ماهر راضي، بالإضافة إلى سمير عوف، جان ماري تينو، وروس كفمان، وتشتمل مسابقاته الرئيسية على 51 فيل ًما من 34 دولة.
تقول هالة جلال رئيسة المهرجان عن اختيار فريقها: قررت تقسيم كل مسابقة وبرنامج ليكون هناك سينمائي مسئول عنها، السينما التسجيلية، التحريك، القصيرة، والمستقلة هي مجالات السينما التي تحتاج إلى رؤى جديدة، لذلك قررت كمخرجة وسينمائية أن أغير الزاوية وأنظر للحكاية من وجهة نظر مختلفة، بالاستعانة بسينمائيين، من ذوي الخبرة في مجال البرمجة أو التدريس منهم منتجون ومخرجون مثل ماجي مرجان، مروان عمارة، أحمد نبيل، مصطفى يوسف، عبد الفتاح كمال، حنان راضي، تغريد العصفوري، وشريف فتحي. هدفنا كان تقديم زوايا جديدة ومختلفة لرؤية المهرجان.
وكشفت هالة جلال عن سبب اختيار اسم علي الغزولي لإطلاقه على الدورة الحالية للمهرجان وتكريم أسماء تم تكريمها في دورات سابقة، وتابعت: علي الغزولي هو "شاعر السينما التسجيلية"، وهو شخصية تركت بصمة عميقة في هذا المجال، وتكريمه ليس مجرد تقدير لشخصيته، بل هو احتفاء بأثره الكبير في السينما التسجيلية، سيتم عرض فيلم قصير عنه يعكس قيمة ما قدمه كونه رمز للإبداع والتأثير في هذا المجال.
تنقسم أفلام المهرجان كالتالي: 10 أفلام في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، 24 فيل ًما في مسابقة الأفلام القصيرة و17في مسابقة النجوم الجديدة، بالإضافة إلى الأفلام التي ستعرض خارج المسابقات الرسمية.
ثلاثة أفلام عربية على موعد مع الجمهور من خلال مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وهي فدائي للمخرج كمال الجعفري/فلسطين، درس كمال الجعفري في أكاديمية الفنون الإعلامية في كولونيا، وهو حاليا يعيش في برلين، وهو عضوا في معهد الأفكار والخيال بجامعة كولومبيا. قدم المهرجان الدولي للسينما المستقلة بلشبونة، في ماي من سنة 2024، استعادة لمجمل أعماله، وتم في نفس السنة اختيار فيلمه القصير "أندر" في مهرجان روتردام السينمائي الدولي، عُرض فيلمه " الفلم عمل فدائي" في مهرجان رؤى الواقع، حيث نال جائزة لجنة التحكيم الكبرى لمسابقة .Burning Lights
ومن لبنان فيلم خط التماس للمخرجة سيلفي باليوت، يستخدم الفيلم نماذج مصغرة لمباني بيروت وتماثيل مصغرة، لإعادة بناء نشأة فداء المضطربة خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وبمساعدة هذه النماذج، تواجه فداء رجال الميليشيا السابقين الذين شاهدتهم خلال طفولتها خلال الثمانينيات في غرب بيروت: رجال الميليشيا الذين ادعوا أنهم كانوا يحمونها، في الحقيقة كانوا يرعبونها.
كما يعرض من مصر بنفس المسابقة فيلم أما وكان مساءا وكان صباح يوماً واحدا للمخرج يوحنا ناجي، بخلاف مجموعة مختارة من الأفلام في مسابقة النجوم الجديدة التي تضم 17 من أعمال الطلبة، و تضمن لجنة تحكيمها إنصاف وهيبة من تونس، ومن مصر كل من بسام مرتضى، واسالم كمال.
ويمنح المهرجان 8 جوائز للأفلام المتسابقة لأفضل تسجيلي طويل ومسابقة الفيلم القصير، كما يمنح ملتقى الإسماعيلية 7 جوائز لتطوير مشروعات الأفلام المتقدمة في المسابقة، و 8 جوائز خاصة بورشة عمل ذاكرة المدينة للأفلام المكتملة والمشروعات المكتوبة، وذلك بالتعاون مع شركاء المهرجان، وهو الأمر الذي يفتح نافذة دعم جديدة ننتظر نتائجها ونتمنى استمرارها.
لقد اجتهدت هالة جلال وفريقها الشاب لخلق برنامج ثرى وغني يضم ملتقى الإسماعيلية ومسابقة تطوير مشروعات الأفلام وغيرها من الابتكارات التي قد تضع قدما بالمهرجان نحو أفاق جديدة وسط المنافسة الدولية الكبيرة من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة المزيد هالة جلال فی مسابقة
إقرأ أيضاً:
فرقة طنطا تقدم عرض "الوهم" على مسرح روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم
على مسرح قصر ثقافة روض الفرج، قدمت فرقة مركز طنطا الثقافي، عرض "الوهم" ضمن فعاليات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان.
العرض عن "ست شخصيات تبحث عن مؤلف"، للكاتب الإيطالي لويجي برانديللو، إعداد أحمد عصام، وإخراج محمود فايد، وتدور أحداثه حول 6 شخصيات يتخلى عنهم المؤلف دراميا، فيقررون اقتحام بروفات المسرحية بحثا عن شخص يُكمل قصتهم ويمنحهم حياة على خشبة المسرح، وتتطور الأحداث سريعا ليحدث صراع بين الشخصيات الستة وفريق العمل والمخرج.
قال أحمد عصام: إن الإعداد للعرض اعتمد على استخدام مفردات باللغة العامية، بهدف تبسيط الفكرة وتوصيل الرسالة إلى الجمهور. وأضاف أنه تم إدخال شخصيات رمزية، مثل شخصية "الوهم"، لتوضيح الفرق بين الحقيقة والخيال.
وأوضح الفنان مروان عبد العزيز، أنه جسد شخصية "الوهم"، وأضاف أن هذا دوره يمثل تجسيدا للأفكار التي راودت المؤلف، في محاكاة لما واجهه أثناء كتابته لمأساة الشخصيات كنوع من التبسيط للمتلقي.
وقال محمد محسن: أؤدي دور مخرج لديه فرقة مسرحية، وخلال إجراء البروفات، تقتحم عليه ست شخصيات يروون له مأساتهم غير المكتملة، ويطلبون منه كتابة نهايتها.
من ناحيته، أشار أحمد الحسن أنه قدم دور "الابن"، شخصية معقدة، يعيش بأسرة مفككة خلفية، تخلت عن والدته منذ طفولته، ثم عادت إليه بعد سنوات مع أشقائه من رجل آخر، ما ولد داخله مشاعر الكراهية والحقد تجاههم.
وأضاف أن هذا الصراع النفسي دفعه لعدم إنقاذ شقيقته الصغرى عندما وقعت في البئر، ليواجه اللوم من الجميع باعتباره السبب في وفاتها.
وعن دورها، قالت الطفلة فريدة الملاح: جسدت شخصية الطفلة التي تعيش مع أسرتها في حب، لكنها تشعر بالخوف تجاه شقيقها، خاصة في اللحظة التي تخلى عنها بعد سقوطها في البئر، وعدم محاولته لإنقاذها.
وفيما يتعلق بالمؤثرات البصرية، أكد إبراهيم أبو بكر أنها وظفت جيدا بما يتناسب مع الحالة النفسية للشخصيات حسب كل مشهد، خاصة أن أحداث العرض تدور في اطار فانتازي.
"الوهم" تمثيل: محمد محسن، يحيى فايد، زياد ناصر، روز فرج، يوسف لبيب، منة أحمد، سلمى الشافعي، عمر أبو عيشة، فارس رضا، محسن أحمد، مروان عبد العزيز، محمد سمير، هاجر عزت، أحمد الحسن، تسنيم عمر، أحمد الشعراوي، جودي مروان، جود مصطفى، وفريدة الملاح.
ديكور سمير زيدان، تنفيذ ديكور أحمد البحاري، إعداد وتنفيذ موسيقي أحمد عفيفي، استعراضات إسلام سمير، ملابس سهيلة الهواري، ماكياج بسملة نجم، إضاءة محمود فايد، فيديو مابينج مصطفى فجل وإبراهيم أبو بكر، مساعد مخرج نورهان أحمد، ومخرج منفذ أحمد عفيفي.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان.
وبحضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح.
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، تقدم مجانا للجمهور، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.
وتتواصل فعاليات المهرجان، غدا الثلاثاء، مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "عرض حال" لفرقة قصر ثقافة الفشن، تأليف صلاح عتريس، وإخراج مصطفى الشطوي، ويعرض على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في السادسة مساء.
بينما يستقبل مسرح السامر في التاسعة مساء، عرض "زمكان" لفرقة قصر ثقافة الزقازيق، تأليف محمد علي إبراهيم، وإخراج محمود عمران.