حاصرونا ثم وضعونا في الكيس
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
عندما نرسم خطا بيانيا للهزات المتلاحقة التي عصفت بمعظم عواصم الشرق الأوسط، نشعر أننا نقف بإزاء شريط طويل من اشرطة الفحص في ردهات العناية السياسية الفائقة. حيث تتعرض مؤشرات الأمن والاستقرار من وقت لآخر لهزات وانتكاسات عنيفة (خارجية وداخلية). .
تذكرني هذه الهزات بحكاية الفلاح المصري الذي كان يركب القطار متوجها إلى القاهرة، وكان يحمل معه كيسا من أكياس القماش (شوال) يمتلئ بالجرذان والقوارض الأخرى.
قال لهم: هذا ليس لغزا محيراً. . فعندما يستقر الكيس لمدة طويلة تهدأ الجرذان، ويرضى كل جرذ بمكانه، فتسكن حركته، ويشرع في قضم الكيس ليفتح له خرماً صغيراً يهرب منه. لذا كان لابد من الإسراع بهز الكيس بين الحين والآخر لكي تشعر الجرذان بالخوف والذعر، وتدخل في عراك مع بعضها البعض، وهكذا أواصل الهز والتحريك كل خمس دقائق حتى لا امنحها فرصة التفكير في البحث عن المخرج لحين وصولي إلى وجهتي. .
بات من الواضح أننا وقعنا داخل كيس محكم (أعزكم الله)، وصرنا اكثر عدوانيه ضد بعضنا البعض، فقد دأبت القوى الخارجية على افتعال الأزمات، وتفننت بإشاعة الفوضى، وتخصصت بزرع بذور الفتن الطائفية، حتى نجحت في تأجيج النزاعات فيما بيننا داخل الحاويات المكيسة، التي وضعونا فيها. فنتحول إلى فرق مشدودة الأعصاب، فاقدة للأهلية، غير قادرة على معالجة أمراضها، وعاجزة تماما عن مواجهة التحديات المحدقة بها. وفوق ذلك كله لدينا كيانات حزبية وسياسية لا شغل لها سوى تحريك الأكياس واغتنام فرص السيطرة علينا.
كانت هذه حكاية رمزية بطلها فلاح مصري، وأترك لكم التأمل في نتائجها ومطابقتها على أحوالنا المتدهورة، وبيان فيما إذا كانت الجماعات الخائفة من اعداءها الوهميين قادرة على الخروج من الكيس ؟ . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
عمر كمال: مش بقلد محمد فؤاد ولكن تأثرت بيه
تحدث المطرب الشعبي عمر كمال، عن مشواره الفني، قائلا: “كل خمس سنين بسأل نفسي أنا فين وبقول وبعدين؟.. مبحبش مثل صاحب بالين كداب لو تعرف تعمل أكتر من حاجة في وقت واحد اعمل”.
وأجاب عمر كمال، في لقائه ببرنامج الحكاية، مع الإعلامي عمر أديب، عن سؤال: “هل صوتك فيه من محمد فؤاد؟"، قائلا: ”فيا من محمد فؤاد لكن مش بقلده، أنا من مدرسته ومش عيب أتأثر بيه.. لو بقلد فؤاد مش هجرب شعبي ولا مهرجانات هفضل ماشي وراه وخلاص، وغنائي لألبوم محمد فؤاد، كان رزق وجالي بالصدفة وهو اللي رفضه أنا مروحتش خطفته.. وغيرت فيه كتير".
بغني في ألبومي الجديد أغنية محمد فؤادوتابع عمر كمال: “بغني في ألبومي الجديد أغنية بتاعة محمد فؤاد وتمسكت بيها.. هي أغنية متتسابش، وحمو بيكا قال عمر كمال عدى وعامل ألبوم مكلف 6 مليون جنيه ومش هيعرفنا تاني والليثي وشاكوش شجعوني”.
وكان المطرب عمر كمال، قد كشف عن تفاصيل ألبومه الجديد والذي يحمل إسم عمر كمال الرهان كسبان، وقال في تصريحات له: كنت محظوظ أني تعاونت مع ناس لها اسمها ونجاحها الكبير زي تامر حسين وعزيز الشافعي ومدين ومصطفى العسال وتوما ورامي جمال.. ناس كتير جدا الحمد لله ربنا كرمني وحققت حلمي أني اشتغلت معاهم.