الأسبوع:
2025-07-31@16:40:45 GMT

دلالات الصورة

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

دلالات الصورة

نشرت صحيفة جيوزاليم بوست الإسرائيلية، تقريرًا عن الموقف المصري من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسماح باستقبال أبناء غزة، والموافقة على تهجيرهم من القطاع.

وعلى الرغم من أن التقرير انصب بالكامل على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أبرز موقف مصر الرافض لما جاء في مهاتفة الرئيس الأمريكي له، إلا أن الصحيفة ذات التوجهات الأمنية، نشرت في قلب التقرير صورة لمصافحة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره رئيس إيران الراحل إبراهيم رئيسي نهاية العام الماضي، وقبيل اغتياله.

وفي التفاصيل، تناول التقرير تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول قضية توطين الفلسطينيين في مصر، والتي أكد فيها أن مصر لن تشارك في أي مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبرًا ذلك تهديدًا للأمن القومي المصري.

جاءت تصريحات الرئيس السيسي في لقاء مع الرئيس الكيني الأسبوع الماضي كرد فعل على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسماح بتهجير واستقبال الفلسطينيين بالأراضي المصرية من قطاع غزة.

وبدلًا من الحديث عن تهجير الفلسطينيين، شدد الرئيس على أن بلاده على استعداد كامل للتعاون مع الولايات المتحدة لإنجاز حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم باعتباره الحل الأمثل للنزاع المستمر منذ استيلاء اليهود على الدولة الفلسطينية عام 1948.

وتنطلق السياسة المصرية من ثوابت تم إرساؤها في الفترة الأخيرة تقوم على عدم الانحياز، أو الانضمام للعبة المحاور مع احترام الحقوق الأساسية للشعوب في تقرير مصيرهم.

دلالات الصورة:

وهناك احتمالان لنشر هذه الصورة، أولهما، أنها محاولة إسرائيلية للضغط على مصر بتغيير موقفها القائم على رفض التهجير عبر ابتزازها، ومحاولة تشويه موقفها عند الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، عبر تهديدها بإدخالها ضمن الحلف الإيراني الذي تعاديه أمريكا وتجهز لضربه، وهي تشير إلى موقف مصر الرافض للدخول في تحالف عسكري ضد إيران.

أما الاحتمال الثاني، فيذهب عدد من المراقبين الأمنيين إلى أنه الأكثر خطورة، في استدعاء صورة الرئيس الإيراني التي يرجح أن إسرائيل قامت باغتياله، هي رسالة من أجهزة الأمن والدولة الصهيونية إلى الرئيس السيسي بأنه يمكن أن يلقى نفس المصير الذي لقيه إبراهيم رئيسي إذا ما أصر على موقفه الرافض للتهجير، والذي يفضي إلى انتهاك حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته. وفوق أنه اعتراف الكيان الصهيوني بارتكاب جريمة حرب عبر اغتيال رئيس دولة، وكبار مساعديه، وعلى رأسهم وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، وهو أيضا يؤكد أن إسرائيل تتصرف بمنطق العصابة التي تعمل خارج المنظومة الدولية، والتي تمارس عمليات القتل والتدمير دون رادع من قانون أو مجتمع دولي.

ويرى المراقبون أن هذه الإشارة التي أطلقتها صحيفة جيروزاليم بوست، والمعبرة عن جهاز الموساد الإسرائيلي تؤكد لدى مصر والدول العربية وجميع دول العالم الحر، إنه لا يمكن أبدًا الثقة بهذه المجموعة التي تحكم تل أبيب الآن، ولا بد من مقاضاتها دوليًا، وإلقاء القبض على نتنياهو وجميع أركان حكمه باعتبارهم مجرمي حرب، وعدم استقبالهم في عواصم الدول، أو الاجتماع معهم في المؤتمرات الدولية بقصد سحب الاعتراف الدولي من هذه المجموعة الإجرامية.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مناشدة من سوداني الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
رئيس جمهورية مصر العربية
القائد الذي نجلّه ونثق في إنسانيته
السلام عليكم ورحمة الله وبركا
نكتب إليكم، لا كسودانيين فقط، بل كأبناءٍ للنيل، وأحفادٍ لتاريخٍ لا تفرّقه الجغرافيا ولا تعكره السياسة.
نكتب إليكم من غربتنا… من مطارات مزدحمة، وقلوب معلّقة عند أبواب السفارات…
نكتب إليكم وأعيننا ترنو إلى مصر – الحضن الذي نعرفه، والبيت الذي لا نطرق بابه غرباء.
فخامة الرئيس،
نحن لا نطلب إقامة، ولا نطلب لجوءًا…
نطلب فقط أن نزور أمهاتنا، أن نلثم جباه آبائنا، أن نُطفئ شوقًا ينهش القلوب.
لكن كيف يفعل ذلك السوداني الذي يحمل إقامة رسمية في الخليج أو أوروبا أو أمريكا، ويُطلب منه آلاف الدولارات ليحصل على تأشيرة من “سوق سوداء” تبيع “موافقة أمنية” كما تُباع تذاكر الحفلات؟
أين الدولة من هؤلاء السماسرة؟
كيف يُترك السوداني الذي لا يريد إلا زيارة أهله، في يد من لا يرحم، ولا يعرف قيمة الرحم؟
يا سيادة الرئيس،
هل يُعقل أن يدفع أبٌ مغترب ثلاثة آلاف دولار ليزور أبناءه في القاهرة؟
هل يُعقل أن تُبتزّ أمٌ سودانية أرادت أن تحضر زفاف ابنتها، أو أن تُقبّل حفيدًا لم تره إلا عبر الهاتف؟
هل يعقل أن تقطع الحرب أوصالنا… ثم يُكمل السماسرة ما لم تفعله المدافع؟
ونحن هنا نُخاطب بصدق وإخلاص الجهات الأمنية المصرية – جهاز المخابرات العامة، وجهاز الأمن الوطني:
أنتم درع الدولة، وضميرها، وعينها التي لا تنام…
فكيف تُترك صفحات في “فيسبوك” و”تيك توك” و”واتساب” تبيع تأشيرات وتساوم على موافقات أمنية باسمكم؟
اضربوا أوكار الفساد، واضربوا على أيدي كل من يتحدث باسم مؤسساتكم، وهو لا يحمل إلا طمعًا وجشعًا.
إن من يبتز الضعفاء باسمكم، يُسيء لكم قبل أن يُسيء لنا، ويهدم صورة مصر التي نحب.
فخامة الرئيس،
نثق في عدالتكم، ونستغيث بإنسانيتكم:
أعفوا كل سوداني يحمل إقامة رسمية في أي دولة من شرط التأشيرة، فهو لا يأتي ليقيم، بل ليصل رحمه، ويُطفئ شوقه.
أغلقوا أبواب السماسرة بإطلاق منصة إلكترونية رسمية للسودانيين، تحفظ الكرامة وتمنع الاستغلال.
أصدروا تعليمات صارمة للجهات الرقابية والأمنية بملاحقة كل من يتاجر باسم مصر في هذه الأزمة الإنسانية.
اجعلوا من دخول السوداني إلى مصر واجبًا إنسانيًا لا مزادًا مفتوحًا.
فخامة الرئيس،
لسنا غرباء، ولم نكن يومًا… ومصر لم تكن لنا يومًا حدودًا أو تأشيرة.
نحن أبناء النيل، أبناء المحنة، وأبناء بيت واحد فرقته الحرب، فهل نُحرم من وصله بأمر سماسرة؟
حفظكم الله،
وحفظ مصر العظيمة التي لم تُعرف يومًا إلا بالكرم والمروءة،
أبنكم الذي يعرف قدر مصر
عصام الخواض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
  • الرئيس اللبناني يزور كاتدرائية السيدة الإفريقية بالعاصمة
  • وفاء عامر كلمة السر.. من هي بنت الرئيس مبارك التي أشعلت السوشيال ميديا؟
  • مناشدة من سوداني الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي يُصدر قانونًا جديدًا - تفاصيل
  • برلماني: خطاب الرئيس وثيقة وطنية تؤكد أن مصر لا تساوم في حقوق الفلسطينيين
  • توفيق عكاشة: الصورة السلبية التي تُسوَّق عن الإسلام تعود إلى أفعال جماعات متطرفة
  • «العرابي»: مصر بقيادة الرئيس السيسي تقف حائط صد ضد تهجير الفلسطينيين
  • نشأت الديهي: الرئيس السيسي أكد وقوف مصر دائمًا بجانب الفلسطينيين