يُعد محمد الضيف، قائد هيئة أركان كتائب القسام، أحد أبرز الشخصيات التي حيرت الاحتلال الإسرائيلي لعقود. وظل شخصية غامضة، لم تظهر صوره أو تفاصيل حياته إلا نادرًا، مما جعله رمزًا للمقاومة والتخفي. عاش حياة مزدوجة، حيث قاد العمليات العسكرية في الظل، بينما عاش في بساطة وزهد بعيدًا عن الأضواء. 

 

حياة سرية تحت الملاحقة الأمنية

تزوج الضيف في صيف عام 2001، لكن حياته الزوجية لم تكن عادية، بل كانت مليئة بالإجراءات الأمنية المشددة.

أُجبرت زوجته على تغيير اسمها إلى "يمنى"، وكان يُعرف بين المقربين باسم مستعار هو "منصور". كانت اللقاءات بينهما تتم بسرية تامة، حيث كانت تُنقل معصوبة العينين من سيارة إلى أخرى حتى تصل إليه.

ولم يكن في منزلهما سوى القليل من الأثاث، فقد اختار الزهد في حياته، حتى أنه تبرع بالمبلغ الذي أهداه له الشيخ أحمد ياسين بمناسبة زواجه لصالح كتائب القسام، وكذلك غرفة النوم التي قدمها له الشهيد صلاح شحادة، والتي منحها لشاب آخر ليتمكن من الزواج.

نجاته من محاولات اغتيال متكررة

 

كان الضيف الهدف الأول لإسرائيل، لكنه نجا من عدة محاولات اغتيال، رغم إصابته في بعضها والمحاولة الأولى في سبتمبر 2002، استهدفت قوات الاحتلال سيارته في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، مما أدى إلى فقدانه عينه اليسرى والمحاولة الثانية في عام 2006، تعرض منزله للقصف، مما تسبب في إصابته بحروق شديدة وكسور في الظهر جعلت المشي صعبًا عليه.

لم تتوقف زوجته عند هذه التحديات، بل تعلمت أساسيات التمريض لمساعدته في علاجه بنفسها.

 

حياة بسيطة بعيدًا عن الرفاهية

بعيدًا عن ساحات القتال، كان الضيف يعيش حياة متواضعة، يفضل الأكلات الشعبية مثل الملوخية والفاصوليا والبامية، وكان يجيد طهو "المجدرة". كما كان متابعًا لكرة القدم، مشجعًا لفريقي برشلونة والأهلي المصري، ويحب مشاهدة المسلسل الكرتوني "المحقق كونان".

رغم حياته السرية، لم يتجاهل الضيف هموم الناس، فكان يخصص جزءًا كبيرًا من راتبه للفقراء. وتابع بنفسه علاج سيدة مصابة بالسرطان حتى تمكنت من تلقي العلاج في الخارج، كما أشرف على ترميم 270 منزلًا للفقراء في عام واحد. ومع ذلك، لم يمتلك منزلًا خاصًا حتى رحيله.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمد الضيف كتائب القسام حركة حماس محاولات اغتيال الضيف المقاومة الفلسطينية غزة الاحتلال الاسرائيلي زوجة محمد الضيف الحياة السرية العمليات العسكرية

إقرأ أيضاً:

الداخلية تكشف حقيقة مصرع وإصابة 18 في حادث بالبحيرة

كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، تفاصيل ما تم تداوله بعدد من المواقع الإخبارية والصفحات بمواقع التواصل الإجتماعي، بشأن ملابسات حادث تصادم بمحافظة البحيرة والإدعاء بوفاة طفلة وإصابة 17 آخرين حال توجههم للعمل بإحدى المزارع.

النيابة العامة تنظم ورشة عمل حول مهارات التفاعل الإعلامي لأعضائهاالسيطرة على حريق محلات تجارية بمنشأة | صورلخلافات أسرية.. زوج ينهى حياة زوجته وشقيقتها بإحدى قرى بني مزار بالمنياأكثر من 150 مليون جنيه.. بلاغات بالاستيلاء على تركة مستشارة صندوق النقد الدوليحقيقة مصرع وإصابة 18 شخصا في حادث البحيرة

بالفحص تبين عدم صحة ما تم تداوله فى هذا الشأن وأن حقيقة الواقعة تتمثل فى أنه بتاريخ 30 / الجارى تبلغ لمركز شرطة وادى النطرون بوقوع حادث تصادم بدائرة المركز.

على الفور إنتقلت الأجهزة الأمنية وتبين حدوث التصادم بين كلٍ من ( قائد سيارة ملاكى "سارية التراخيص" - مقيم بالإسكندرية) و( قائد سيارة أجرة "ميكروباص ، سارية التراخيص" – مقيم بالفيوم) نتيجة إختلال عجلة القيادة بيد قائد السيارة الملاكى حال سيره بالطريق مما أدى لإنحرافها وإصطدامها بالسيارة الأجرة وإنقلابها على جانب الطريق ، وأسفر الحادث عن وفاة فتاة من مستقلى السيارة الأجرة وإصابة 3 آخرين.. وتم نقل المصابين فى حينه لإحدى المستشفيات.

تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

طباعة شارك الداخلية وزارة الداخلية حادث البحيرة حادث البحيرة

مقالات مشابهة

  • الداخلية تكشف حقيقة مصرع وإصابة 18 في حادث بالبحيرة
  • محمد علي رزق يكشف أسرار دوره المختلف في فيلم "في عز الضهر"
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد القافلة الطبية بمدرسة الشهيد محمد توفيق
  • تشييع جثمان الشهيد المقدم رمزي محمد شوعي في حجة
  • أزمة نفسية كلفته حياته.. التحريات تكشف سر وفاة شاب عثر على جثته في أرض اللواء
  • في اتصال مع خالد بن سلمان.. قائد عسكري إيراني يشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار
  • لماذا يجب صيام تاسوعاء وعاشوراء من شهر المحرم؟.. 3 أسرار يغفلها الكثيرون
  • “نيويورك تايمز”: نشاط عسكري أمريكي بقاعدة جديدة في السعودية قرب البحر الأحمر
  • تشييع جثمان الشهيد موسى السربة في الجبين بريمة
  • سلام: المعاون أول الشهيد إلياس طوق وهب حياته صونا لأمن لبنان واستقراره