غدير صيام تكشف أسرارًا جديدة عن الشهيد محمد الضيف: من مشجع أهلاوي إلى قائد عسكري
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
يُعد محمد الضيف، قائد هيئة أركان كتائب القسام، أحد أبرز الشخصيات التي حيرت الاحتلال الإسرائيلي لعقود. وظل شخصية غامضة، لم تظهر صوره أو تفاصيل حياته إلا نادرًا، مما جعله رمزًا للمقاومة والتخفي. عاش حياة مزدوجة، حيث قاد العمليات العسكرية في الظل، بينما عاش في بساطة وزهد بعيدًا عن الأضواء.
حياة سرية تحت الملاحقة الأمنية
تزوج الضيف في صيف عام 2001، لكن حياته الزوجية لم تكن عادية، بل كانت مليئة بالإجراءات الأمنية المشددة.
ولم يكن في منزلهما سوى القليل من الأثاث، فقد اختار الزهد في حياته، حتى أنه تبرع بالمبلغ الذي أهداه له الشيخ أحمد ياسين بمناسبة زواجه لصالح كتائب القسام، وكذلك غرفة النوم التي قدمها له الشهيد صلاح شحادة، والتي منحها لشاب آخر ليتمكن من الزواج.
نجاته من محاولات اغتيال متكررة
كان الضيف الهدف الأول لإسرائيل، لكنه نجا من عدة محاولات اغتيال، رغم إصابته في بعضها والمحاولة الأولى في سبتمبر 2002، استهدفت قوات الاحتلال سيارته في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، مما أدى إلى فقدانه عينه اليسرى والمحاولة الثانية في عام 2006، تعرض منزله للقصف، مما تسبب في إصابته بحروق شديدة وكسور في الظهر جعلت المشي صعبًا عليه.
لم تتوقف زوجته عند هذه التحديات، بل تعلمت أساسيات التمريض لمساعدته في علاجه بنفسها.
حياة بسيطة بعيدًا عن الرفاهية
بعيدًا عن ساحات القتال، كان الضيف يعيش حياة متواضعة، يفضل الأكلات الشعبية مثل الملوخية والفاصوليا والبامية، وكان يجيد طهو "المجدرة". كما كان متابعًا لكرة القدم، مشجعًا لفريقي برشلونة والأهلي المصري، ويحب مشاهدة المسلسل الكرتوني "المحقق كونان".
رغم حياته السرية، لم يتجاهل الضيف هموم الناس، فكان يخصص جزءًا كبيرًا من راتبه للفقراء. وتابع بنفسه علاج سيدة مصابة بالسرطان حتى تمكنت من تلقي العلاج في الخارج، كما أشرف على ترميم 270 منزلًا للفقراء في عام واحد. ومع ذلك، لم يمتلك منزلًا خاصًا حتى رحيله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد الضيف كتائب القسام حركة حماس محاولات اغتيال الضيف المقاومة الفلسطينية غزة الاحتلال الاسرائيلي زوجة محمد الضيف الحياة السرية العمليات العسكرية
إقرأ أيضاً:
محمد القرقاوي: يوم الشهيد محطة وطنية خالدة
دبي (الاتحاد)
أكد معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن يوم الشهيد يمثل محطة وطنية خالدة تجسّد قيم التضحية والولاء والانتماء لدولة الإمارات، ويعبّر عن تقدير القيادة والمجتمع لما قدّمه أبناء الوطن من بطولات ستظل راسخة في ذاكرة الدولة وتاريخها. وقال معاليه: «إن تضحيات شهداء الإمارات ستبقى راسخة في وجدان أبناء الوطن، فهم الذين قدّموا أرواحهم دفاعاً عن الدولة وازدهارها، وجسّدوا أسمى معاني الواجب الوطني والالتزام بقيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات قيادة وشعباً تستذكر في هذا اليوم مكانة الشهداء ودورهم في حماية مكتسبات الدولة، وتعبّر عن تقديرها لأُسرِهم الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً في الثبات والصبر.