ملتقى الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي بكلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
نظمت الكلية طب القصر العيني مؤتمرًا علميًا رفيع المستوى بعنوان: "في المهنة الطبية، ما هي التحديات التي تواجهها؟" (AI in the Medical Career: What Are the Challenges?)، في ضوء توجه جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد سامي عبد الصادق نحو التحول الرقمي وتعزيز الابتكار في مجالات الرعاية الصحية، واستمرارًا لدور كلية طب قصر العيني في دعم البحث العلمي ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وذلك بقاعة المؤتمرات بكلية الطب.
جاء المؤتمر برعاية الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وتحت إشراف الأستاذ الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ونائب مدير مكتب الذكاء الاصطناعي، وتنفيذ ومتابعة الأستاذ الدكتور إيهاب الرفاعي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب ومقرر مكتب الذكاء الاصطناعي، ضمن نشاط قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وترأس المؤتمر الدكتور عمر عزام، بحضور كل من الدكتور إيهاب الرفاعي، الدكتور محمود الفقي، أستاذ جراحة الأطفال ومدير مكتب العلاقات الدولية، بالإضافة إلى فريق مكتب الذكاء الاصطناعي وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الكلية من مختلف الفرق الدراسية.
وشارك في المؤتمر المهندس حسام صالح، الخبير الدولي في تكنولوجيا المعلومات، حيث ألقى كلمة افتتاحية تناول خلالها أهمية نشر الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي ودورها المتصاعد في تحسين جودة ودقة الأداء الطبي، مشيرًا إلى أن فهم واستيعاب هذه الأدوات لم يعد خيارًا بل ضرورة لتطوير الصحة والتعليم في مصر.
كما شهد المؤتمر مشاركة متميزة من الدكتور أحمد الحاروني، المهندس بشركة NVIDIA العالمية والخبير الدولي في الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن استضافة هذه الخبرات تمثل فرصة معرفية مهمة لتعزيز التعاون الأكاديمي الدولي ونقل التكنولوجيا بشكل مباشر إلى الأوساط الطبية والتعليمية المصرية.
وقدّم الدكتور الحاروني محاضرة علمية موسعة استعرض خلالها أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها المتنوعة في الطب، بدءًا من تحليل البيانات الضخمة، مرورًا بأنظمة دعم القرار الإكلينيكي، ووصولًا إلى التشخيص الذكي والعلاج الدقيق، كما أدار حوارًا مفتوحًا مع الحضور من الأساتذة والطلاب، مؤكدًا أن بناء كوادر قادرة على توظيف هذه التقنيات هو التحدي الحقيقي في المرحلة الحالية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، صرح الدكتور عمر عزام بأن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجالًا نظريًا بل أصبح عنصرًا حاسمًا في اتخاذ القرار الطبي المبكر والدقيق، مؤكدًا أن كلية طب قصر العيني تضع على عاتقها مسؤولية إعداد أطباء قادرين على التعامل مع هذه التكنولوجيا الحديثة بمهنية ووعي لخدمة الوطن.
ومن جانبه، أكد الدكتور إيهاب الرفاعي أن المستقبل يتجه نحو "الطب الذكي"، والذكاء الاصطناعي هو بوابة العبور لذلك، مشددًا على أن دور الكلية يتجاوز التعليم التقليدي ليشمل تشكيل وعي الطلاب وتحفيزهم على الابتكار، وتوجيههم نحو تخصصات حديثة تساهم في تطوير مستقبل الرعاية الصحية في مصر.
كما ألقى المهندس حسام صالح محاضرة بعنوان "الذكاء الاصطناعي في المجال العلمي"، دعا فيها إلى الاستثمار في العنصر البشري وبناء قدرات وطنية قادرة على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير البحث العلمي وتقديم حلول طبية قائمة على البيانات الدقيقة والأدلة العلمية.
وشهد اللقاء نقاشات ثرية ورؤى متعددة حول الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات الطبية، وتأكيدًا على أهمية دمجه في المناهج الطبية لتخريج أطباء وباحثين على دراية بالتقنيات الحديثة.
ويعكس هذا المؤتمر التزام كلية طب قصر العيني المتواصل بتعزيز البحث العلمي وتوظيف أحدث التكنولوجيات لخدمة المجتمع، وحرصها على مواكبة المستجدات العالمية في الطب، والعمل على إعداد جيل جديد من الأطباء يمتلك أدوات المستقبل العلمية والرقمية، وقادر على قيادة مسيرة تطوير الرعاية الصحية في مصر والعالم العربي.
وكان لافتًا خلال الفعالية التفاف عدد كبير من الطلاب حول المحاضرين في نهاية المؤتمر للاستزادة من المعلومات والنقاش، في مشهد يعكس شغفهم واهتمامهم الكبير، مع مطالب بتكرار مثل هذه الفعاليات مستقبلًا.
وقد أعرب الحضور عن تقديرهم الكبير لتنظيم هذا الحدث العلمي المتميز، مشيرين إلى أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في البحث والتعليم الطبي، وسيساهم في إلهام الطلاب والباحثين للانخراط في هذا المجال الحيوي الواعد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي قاعة المؤتمرات تكنولوجيا المعلومات المستشفيات الجامعية التطورات التكنولوجية طب قصر العيني تقنيات الذكاء الاصطناعي قطاع خدمة المجتمع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة محمد سامي عبد الصادق مستشفيات الجامعية
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة عين شمس يشهد ختام مشروع استوديو التصميم الدولي (WDS) 2025 بكلية الهندسة
شهد الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، الدكتور عمرو شعت، عميد كلية الهندسة، الدكتور أيمن أحمد فريد مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والدكتور احمد خالد المنسق العام لاستديو التصميم الدولي؛ فعاليات ختام مشروع استوديو التصميم الدولي (WDS) 2025، بحضور عدد من الشخصيات الهامة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وفي كلمته أعرب الدكتور محمد ضياء زين العابدين عن فخره، بتعزيز التجارب الأكاديمية التي تتجاوز التعلم التقليدي، حيث يجسد استوديو التصميم العالمي هذه الروح، فهو منصة تعليمية تُمكّن الطلاب من الاستجابة للحقائق الحضرية المعقدة بإبداع وهدف وعقلية عالمية.
مضيفا أنه في هذا العام، أخذتنا رحلتنا إلى مدينة بريستول، الواقعة في الولايات المتحدة والمشتركة بين ولايتي تينيسي وفيرجينيا. وقد أتيحت فرصة فريدة لطلابنا لاستكشاف كيف يمكن للتصميم المدروس أن يعزز الإدماج الاجتماعي والاستدامة البيئية والتنمية التي تركز على المجتمع، وقد قام طلاب كلية الهندسة بعملهم بعناية وبصيرة،
واضاف رئيس جامعة عين شمس أن هذه التجارب لا تُسهم فقط في بناء مصممين أفضل فحسب، بل تُشكل أيضًا مفكرين أكثر مسؤولية، ومواطنين منخرطين، ومُحللين للمشاكل، مؤكدا ان هذا هو نوع التأثير الذي تسعى إليه جامعة عين شمس وهو إعداد خريجينا للمساهمة بشكل هادف في عالم متغير.
كما اعرب عن سعادته بالتعاون الدائم مع جامعة كليمسون في الولايات المتحدة وجامعة هواتشونغ الزراعية في الصين، ووضع معيار للشراكات الأكاديمية الدولية - شراكات متجذرة في الاحترام والتعلم المتبادل والالتزام المشترك بالتميز.
كما توجه بالشكر إلى أعضاء هيئة التدريس لتفانيكم في توجيه الطلاب خلال هذه الرحلة متعددة التخصصات، وكذلك الطلاب الذين، لقد ارتقوا إلى مستوى التحدي برؤية وشغف واحترافية، مما يعكس أعلى معايير تعليم التصميم والقيم التي نتمسك بها في جامعة عين شمس.
وفي كلمته أعرب الدكتور عمرو شعت عميد كلية الهندسة،
عن فخره لهذه النتائج في هذا البرنامج الدولي، مضيفا ان استوديو التصميم العالمي يوضح الكيفية التي يمكن بها للشراكات الأكاديمية العالمية أن توسع آفاق الطلاب وتتجاوز حدود التعليم التقليدي.
مشيرا أن هذا العام كان التركيز على بريستول بولاية تينيسي -فيرجينيا سبباً في تعريف طلابنا بسياق حضري معقد وملهم ــ وتشجيعهم على التفكير في تحديات مثل التنقل، والشمول، والاستدامة، والمساحة العامة. وكانت ردودهم رصينة وإبداعية وتستند إلى فهم العالم الحقيقي.
موضحا أن أحد نقاط قوة استديو التصميم الدولي WDS هو التزامه بالتعلم التجريبي، من خلال المشاركة المباشرة مع البيئة المبنية والعمل عبر الثقافات، مما يكسب الطلاب ليس فقط الرؤية الفنية، ولكن أيضًا القدرة على التواصل والتعاون والاستجابة لاحتياجات المجتمع المتنوعة.
يذكر أن استوديو التصميم الدولي (WDS) مبادرة رائدة تمثل أول اتفاقية ثلاثية الجامعات في مصر، تجمع بين جامعة عين شمس في مصر، جامعة كليمسون في الولايات المتحدة، وجامعة هواتشونغ الزراعية في الصين. تهدف هذه المبادرة إلى توحيد الطلاب عالميًا، وتعزيز التعلم متعدد التخصصات، وإعدادهم للتميز في سوق العمل العالمي. ويحظى هذا التعاون بدعم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومعهد التعليم الدولي.
تتمثل رؤية ورسالة استوديو التصميم الدولي في توفير منصة عالمية للتواصل الثقافي، وتنمية قادة في مجالات التصميم والحفاظ على البيئة العمرانية. وتشمل رسالته التعليم التصميمي المتقدم، والبحث المبتكر، والدعوة إلى تحسين البيئات المبنية والطبيعية والاجتماعية.
هذا العام، ركز مشروع استوديو التصميم الدولي على مدينة بريستول الواقعة على الحدود بين ولايتي تينيسي وفيرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية. تناول المشروع قضايا حضرية معقدة مثل التنقل المستدام، وشمولية المساحات العامة، والهوية العمرانية المشتركة. وقد سافر طلاب البرنامج خلال هذا الفصل الدراسي إلى مدينة بريستول للمشاركة في ورشة عمل ناجحة بالتعاون مع جامعة كليمسون الأمريكية، وانضمت أيضًا جامعة هواتشونغ الزراعية بالصين إلى الفعالية، حيث شارك طلاب صينيون في الورشة إلى جانب زملائهم المصريين والأمريكيين، مما أتاح للجميع فرصة مميزة للبحث الميداني والتفاعل مع المجتمع المحلي وتطوير أفكار تصميمية مبتكرة تستند إلى الواقع.
تهدف الفعالية الختامية إلى استعراض النتائج والأفكار المبتكرة التي طورها الطلاب، والاحتفاء بروح التعاون الدولي والبحث التطبيقي الذي يعزز مكانة كلية الهندسة بجامعة عين شمس كمؤسسة تعليمية رائدة في دعم التنمية المستدامة والابتكار.