ذكرى صانع الروائع الرسالة وعمر المختار.. اغتيال مصطفى العقاد وابنته في عمان
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج مصطفى العقاد الذى قدم روائع فى السينما العربية، وهما فيلما "الرسالة" و"عمر المختار".
كان هدفه الأساسي هو تغيير صورة الإسلام في الغرب ليذهب ضحية غدر إحدى الجماعات المتطرفة، فقد قضى سنوات عمره الأخيرة باحثا عن تمويل مشروعه الأهم بالنسبة له، وهو إنتاج فيلم عربي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث قرر أن يتحدث الفيلم عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم ونشأة الإسلام.
أراد العقاد للفيلم أن يكون جسر تواصل بين الإسلام والغرب، لكن تصوير الفيلم كان صعبا وتعرض لموجة من الانتقادات،
وفي هذا الصدد، قال العقاد، في حوار فني له عام 1976؛ «كوني مسلما أعيش في الغرب شعرت بأنه على مسئولية وواجب ديني لأجسد الصورة الحقيقية للإسلام، وأن يكون هذا العمل بمثابة الجسر بين الإسلام والغرب».
وأضاف: “أول تحدٍ قابلني هو تمويل هذا العمل، حتى قام معمر القذافي، الزعيم الليبي الراحل، بتمويله بمستوى جعله يضاهي أفلام هيوليود المشهورة في تلك الفترة”.
ويواصل العقاد: “بالفعل بدأت في تصوير الفيلم أواخر عام 1974 وصورت منه نسختين على التزامن، نسخة عربية ومثل فيها مجموعة من أكبر نجوم السينما العربية والإسلامية ومنهم الفنان عبد الله غيث والفنانة السورية مني واصف، أما النسخة الإنجليزية فقد قام بالبطولة النجم «أنطوني كوين» الذي لعب دور «حمزة» عم الرسول، كما لعبت «ايرين باباتس» دور هند وهي امرأة من مكة، وقفت في وجه الرسول، ولكنها دخلت الإسلام لاحقا”.
وتابع: “لكن التحدي الأكبر والرئيسي أثناء تصوير الفيلم، كانت أن أي تصوير مرئي للرسول يعتبر محرما في الإسلام، ولذلك فإن الشخصية الرئيسية لم تظهر في أحداث الفيلم قط، ولم تستطع أن ترى الرسول في الفيلم ولا حتى ظله”.
يذكر أن المخرج والمنتج مصطفى العقاد ولد عام 1930 في مدينة حلب بسوريا، ثم غادرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الإخراج والإنتاج السينمائي، حيث نال خبرة واسعة في مجال إعداد مجموعة كبيرة من أفلام «الهالويين».
وفي 9 نوفمبر عام 2005 قتل العقاد مع ابنته «ريما» 30 عاما ضمن ضحايا الانفجار في فندق «جراند حياة» عمان، وكانا قد حضرا إلى عمان لحضور حفل زفاف أحد الأصدقاء، حيث حصل الانفجار لحظة وجود العقاد في بهو الفندق لاستقبال ابنته القادمة للتو من السفر، وتوفيت ابنته في الحال، بينما مات هو بعد تلك العملية بيومين متأثرا بجراحه تاركا خلفه فيلمي عمر المختار والرسالة وأحلاما لم تتحقق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصطفى العقاد
إقرأ أيضاً:
“الدعم السريع”: لا نعلم شيئا عن “هدنة الفاشر” ولا وقف لإطلاق النار إلا باتفاق سوداني شامل
وكالات- متابعات تاق برس- كشفت “قوات الدعم السريع” أنها لم تبلّغ رسمياً من أي جهة بطلب هدنة إنسانية في مدينة الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) التي تسعى إليها جهات دولية متعددة، لإيصال الإغاثة إلى الآلاف من المدنيين المحاصرين هناك، والمهددين بمجاعة محدقة.
ويأتي هذا الرد بعد يوم من موافقة رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على هدنة إنسانية في المدينة لمدة أسبوع، بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وقال المستشار القانوني لـ”قوات الدعم السريع”، محمد المختار النور، لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن قواته لن تقبل بأي هدنة لوقف إطلاق النار، جزئية كانت أو غيرها، في الفاشر أو المناطق الأخرى. وأضاف أن «قوات الدعم السريع» لم تتلقَّ أي اتصال رسمي من الأمم المتحدة، أو الولايات المتحدة، كما يتردد، بشأن خطة الهدنة المعلنة. وأشار إلى أن مدينة الفاشر أصبحت خالية بعد أن غادرها آلاف المدنيين إلى مناطق “طويلة” و”كرمة” و”جبل مرة”، وأن الموجودين في الفاشر مقاتلون يتبعون الجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة معه.
وبحسب الصحيفة قال المختار إن «قوات الدعم السريع» لن تقبل إلا بوقف إطلاق نار شامل، مرتبط بعملية سياسية لوقف الحرب ومعالجة الأزمة في السودان من جذورها.
الدعم السريعمحمد المختار النورهدنة إنسانية بالفاشر