وسط أجواء يسودها الهدوء.. دارسو الرواق الأزهري يؤدون اختبارات نهاية المستوى
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
لليوم الثاني على التوالي، يؤدي ٢٣٤٧٤من الدارسين برواق العلوم الشرعية والعربية اختبارات نهاية المستوى، بالجامع الأزهر والمحافظات الخارجية، وذلك في إطار المتابعة الدقيقة والاهتمام الكبير الذي توليه إدارة الجامع الأزهر لسير الاختبارات، قام الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، بجولة تفقدية لمتابعة لجان اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، وذلك وفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وفي تصريح للدكتور عبد المنعم فؤاد، قال:" يعد رواق العلوم الشرعية والعربية ركيزة أساسية في بناء جيل واعٍ ومثقف قادر على حمل رسالة الإسلام السمحة، ونسعى دائمًا لتذليل الصعاب أمام الدارسين وتلافي أي سلبيات قد تظهر، ونحن هنا للاستماع إلى آراء الدارسين وتقديم الدعم اللازم لهم، لضمان تحقيق أهداف الرواق المنشودة"، مؤكدًا على أهمية هذه الخطوة كجزء من جهود الجامع الأزهر المستمرة للارتقاء بالمخرجات العلمية للدارسين، مما يسهم في تعزيز مكانة الرواق الأزهري.
قياس مستوى التحصيل العلمي للدارسينمن جانبه، أكد الدكتور هاني عودة على أهمية هذه الاختبارات في قياس مستوى التحصيل العلمي للدارسين الذين تخطوا 23474 دارسا من مختلف المراحل التمهيدية والمتوسطة والتخصصية ، قائلاً: "يعمل الرواق الأزهري على تقديم تعليم متميز يتماشى مع احتياجات الدارسين، وبما يتوافق والحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية"، لافتًا إلى أن الاختبارات تتم في أجواء من الانضباط والشفافية، مع توفير كافة التسهيلات للدارسين لتمكينهم من أداء الاختبارات بكل يسر وسهولة.
وخلال الجولة التفقدية، التي رافقهم فيها كل من؛ د. محمود محمد حسين، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، ود. عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، ود. عبد الله عزب، عميد كلية أصول الدين السابق، ود. جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين، ود. مصباح منصور، وكيل كلية أصول الدين لشئون الدراسات العليا، استمع المشرف على الأروقة ومدير الجامع الأزهر إلى الدارسين وأرائهم في تجربة الرواق وتسجيل بعض الملاحظات التي سيتم أخذها بعين الاعتبار لتطوير الأداء، وأصدرا توجيهات فورية لمعالجة أي معوقات قد تواجههم.
وقامت الإدارة العامة للجامع الأزهر بعقد غرفة عمليات على مدار الساعة والتواصل مع منسقي الإدارات الفرعية عبر برنامج تيمز، وذلك لمتابعة اللجان والتعامل مع السلبيات التي يتم رصدها، مما يعكس اهتمام الجامع الأزهر بتحقيق أعلى معايير الجودة في الاختبارات.
وفي ختام الجولة، أعرب الدكتور عبد المنعم فؤاد والدكتور هاني عودة عن ثقتهما في أن هذه الاختبارات ستكون انعكاساً حقيقياً لمستوى الدارسين، وستسهم في تحقيق الأهداف التي يسعى إليها الرواق الأزهري، كما أكدا على استمرار العمل على تطوير المنظومة التعليمية بالرواق الأزهري، بما يواكب التطورات الجارية، مع الحفاظ على القيم والمبادئ التي يقوم عليها التعليم الأزهري.
تأتي هذه الاختبارات برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، وباعتماد من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وتحت إشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وبمتابعة من د. هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس مدير إدارة الشئون الدينية، ود. مصطفى شيشي مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر عبد المنعم فؤاد هاني عودة الشئون الدينية کلیة أصول الدین عبد المنعم فؤاد الرواق الأزهری بالجامع الأزهر الجامع الأزهر هانی عودة
إقرأ أيضاً:
عباس شومان: على حكام العرب والمسلمين أن يوحدوا كلمتهم قبل فوات الأوان.. فيديو
قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن توحيد الكلمة واجب والعجز عنها تقصير، فلنوحد الكلمة ولنعلي راية الدين وننمي الوطنية في نفوسنا.
وأضاف عباس شومان، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن حكام العرب والمسلمين عليهم أن يضعوا أيديهم في أيدي بعضهم البعض قبل فوات الأوان، وعليهم أن يكونوا وحدتهم ويقدموا مصالح شعوبهم فهم أولى بخيراتها.
وتابع: ربوا أولادكم على حب دينهم واتباع تعاليمه وأعدوهم للإنتاج والعمل والدفاع عن أوطانهم، فمصرنا باقية وإذا نال الأعداء منها فلا بقاء لعرب ولا مسلمين، ولكنها باقية بإذن الله، ستبقى قاهرة وحامية.
وقال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن مجتمع المدينة لم يكن تلك الأرض الخصبة الجاهزة لانطلاق دعوة الإسلام منها، لكنها كانت الأرض الأفضل والأقل عنادا بكثير عن عناد أهل مكة.
وأضاف عباس شومان، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن هناك كثيرا من العقبات كانت تقف أمام وحدة المسلمين وانطلاق حضارتهم من المدينة المنورة، فأكثر أهل المدينة الذين ءامنوا برسول الله كانوا من قبيلتي الأوس والخزرج وكان بينهما من التقاتل والخصومات الثأرية ما زاد على 120 سنة.
وتابع: “كما هناك قبائل يهودية تستوطن المدينة وتحيط بها وأعلنوا عدائهم للمسلمين، ثم كان المهاجرون الذين جاءوا مع النبي من مكة، وكان لابد من إحداث تجانس واستقرار الأمن لانطلاق حضارة المسلمين”.
وذكر عباس شومان، أن الله تعالى وفق رسوله الكريم لأن يؤلف بين قلوب الأوس والخزرج فأصبحوا بنعمة الله إخوانا فتحولوا إلى حزب واحد، فآخى النبي بين المهاجرين والأنصار.
وأشار إلى أن النبي عقد مع اليهود معاهدات سلام لعدم الاعتداء على المسلمين، والتزم النبي الكريم بهذه المعاهدات مع القبائل اليهودية ولم ينقض معاهدة، وبذلك استقر مجتمع المسلمين في المدينة، وبقى عدوه البعيد وهم كفار مكة.