نيويورك تايمز: الحياة في غوما لا ماء ولا غذاء وكثير من عدم اليقين
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أورد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أنه بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مدينة غوما، التي تم الاستيلاء عليها من قبل المتمردين المدعومين من رواندا، هناك القليل من الماء والغذاء والكثير من عدم اليقين.
وبعد أسبوع من القتال، انتزع المتمردون المدعومون من رواندا السيطرة الكاملة تقريبا على المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
المستشفيات تفيض بالجرحى، والمشارح ممتلئة بالقتلى. بدأ سكان غوما بالخروج من مخابئهم بحثا يائسا عن الماء والطعام. والجيش الكونغولي الذي كان من المفترض أن يحميهم قد هزم.
والخميس الماضي، قام المتمردون مع مليشيا "إم 23" المدعومة من رواندا بتحميل أكثر من ألف جندي كانوا قد أسروهم في أسرة شاحنات في ساحة خارج أكبر ملعب في غوما، حيث وقف الرجال معا. كان معظمهم يرتدي الزي الرسمي الذي تم القبض عليهم فيه. كان الكثير منهم غاضبين.
لكن اللعنات التي أطلقوها لم تكن موجهة إلى خاطفيهم؛ بل إلى فيليكس تشيسكيدي، الرئيس الكونغولي، الذي اتهموه ببيعهم، وإلى القادة العسكريين الذين تخلوا عنهم.
إعلانترك قادة الجيش الكونغولي، مع مسؤولين حكوميين، وراءهم سياراتهم، التي شوهدت في مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية، وصعدوا إلى القوارب في الساعات الأولى من صباح الاثنين عند وصول حركة "إم 23" إلى المدينة، هربا عبر بحيرة مقمرة بينما تركوا رجالهم للقتال بمفردهم.
كان العديد من الجنود في الشاحنات قد قاتلوا، إلى جانب الجماعات المسلحة المعروفة محليا باسم وازاليندو. لكن لم يتم إرسال تعزيزات لهم.
"تشيسكيدي سيدفع ثمن هذا"، صرخ أحد الجنود. وقال ثان: "سنلتقطه بأيدينا، وصاح آخر "الله سوف يقتص منه".
لا خيار غير الاستسلام
نزل قائد كتيبة المشاة 231 التابعة للجيش الكونغولي من مقصورة إحدى الشاحنات، حيث أكسبته أقدميته مكانا مريحا. وأوضح القائد الأسير، المقدم جون أسيغي، أنه ليس لديهم خيار سوى الاستسلام. وقال إن "حركة إم 23" ستأخذهم إلى مكان ما لمنحهم بعض التدريب، مضيفا أنهم سيفعلون الآن ما يأمرهم به أسيادهم الجدد، مضيفا: "إذا أرسلونا لمحاربة القوات المسلحة الأنغولية، فسنقاتلها".
وبينما كان متمردو "حركة إم 23" يتجولون حول الساحة وهم يستعدون لمغادرة الشاحنات، بدوا أشبه بجيش بقنابلهم الصاروخية وأزيائهم وخوذاتهم، بينما بدا الجنود الكونغوليون كأنهم مجموعة متمردة متعبة.
وقال المتمردون، الذين يسيطرون بالفعل على مساحات شاسعة من الكونغو الغنية بالمعادن، إنهم يخططون للسير إلى العاصمة كينشاسا، على بعد حوالي 1600 كيلومتر إلى الغرب، والسيطرة على البلاد بأكملها.
مئات المرتزقةوكان المتمردون قد سلموا بالفعل إلى رواندا مئات المرتزقة الرومانيين الأسرى الذين كانوا يقاتلون إلى جانب القوات الكونغولية.
ووقف مئات المدنيين حول الشاحنات المليئة بالجنود، يراقبون هذا الانعكاس في الأدوار، ويطلقون نظرة فاحصة على الرجال الذين كانوا في وضع المسؤولية قبل لحظات. كانت عشرات النساء والأطفال يبكون بلا عزاء، بعد أن رصدوا للتو أزواجهن وآباءهم بين الرجال في الشاحنات.
إعلانبكت ماري سيفا، التي كان لديها طفلة على ظهرها و3 أطفال آخرين: "لا أعرف إلى أين يأخذونه". وقالت إنها من فيزي، على بعد 435 كيلومترا جنوب غوما، وفقدت كل شيء في الهجوم على مينوفا الأسبوع الماضي. لقد لجؤوا إلى مدرسة، لكنهم لم يتمكنوا من البقاء.
قالت سيفا وهي تبكي بحرقة: "لقد طُردنا من المدرسة. كيف يمكنني البقاء على قيد الحياة؟ كيف يمكنني إعادة هؤلاء الأطفال إلى فيزي".
في وقت لاحق الخميس الماضي، أوضح لهم زعيم المتمردين، كورنيل نانجا، كيف سيكون عليه واقعهم الجديد في ظل وجود مليشيته القوية -التي يقول بعض الخبراء إنها تضم 6 آلاف جندي في شرق الكونغو، بدعم مما يصل إلى 4 آلاف جندي رواندي.
وقال السيد نانجا لسكان غوما في مؤتمر صحفي استمر ساعتين في فندق محلي: "عودوا إلى أنشطتكم العادية". كان يحيط به رجال يرتدون خوذات ومعدات قتالية.
لكن الوضع في غوما، وهي مدينة مبنية حول سلاسل من الحمم السوداء من بركان نشط، بعيد كل البعد عن الطبيعي.
وضع مزرجثث الموتى في الشوارع. والمتاجر ومحلات السوبر ماركت ومستودعات وكالات العون الإنساني قد نُهبت، وتفشت الكوليرا. تمكن الأشخاص المصابون بالرصاص أخيرا من الوصول إلى العيادات لتلقي العلاج، فقط ليجدوا نقصا في الأدوية والعاملين في الجراحة.
ولم تجد العديد من العائلات التي انقسمت أثناء فرارها، بعضها البعض بعد.
فقدت إليس أوتشي موباندا طفليها في الفوضى. كان المتمردون يحتجزون زوجها، جندي، سجين. وقد تركت أحداث الأسبوع الماضي عائلتها في حالة تشتت. قالت: "لا أعرف إلى أين أذهب".
يعاني العديد من سكان غوما من الإصابات بالرصاص أو الجوع أو العطش وبعضهم هام على وجهه، وجميعهم في وضع محفوف بالمخاطر للغاية.
النازحون بغوما
والأكثر ضعفا هم النازحون في غوما، الذين يبلغ عددهم مئات الآلاف.
إعلانلأكثر من عام، فر الناس من تقدم المتمردين عبر ريف شرق الكونغو والبلدات الصغيرة، بحثا عن ملجأ في غوما وحولها، في مخيمات مترامية الأطراف وغير صحية تشكل خطورة خاصة على النساء والفتيات.
ومع اقتراب حركة "إم 23" من هذه المخيمات الأسبوع الماضي، فر آلاف الأشخاص الذين كانوا بالكاد على قيد الحياة هناك بسبب الاشتباكات، حاملين القليل الذي كان لديهم على رؤوسهم نحو غوما، والتي سيتم تجاوزها قريبا.
واختبأت 3 عائلات فرت من أحد المخيمات خارج غوما مباشرة في مركز تعليمي، وتعيش على بعض الفاصوليا والأرز الذي أعطي لهم.
وقالت فوراها كاباسيلي، وهي أم تبلغ من العمر 34 عاما ويبلغ أصغر أطفالها 5 أشهر فقط، "من دون هذا اللطف، لا أعرف كيف كنا سننجو".
أسبوع محفوف بالمخاطرلقد نجوا من هذا الأسبوع المحفوف بالمخاطر. لكن ليس لديهم فكرة عما سيفعلونه الآن.
بالنسبة لكثيرين، فإن الحاجة الأكثر إلحاحا هي الماء. وانقطعت إمدادات المياه في المدينة، فضلا عن الكهرباء والإنترنت، خلال معركة غوما. وأولئك الذين تمكنوا من إنقاذ بعض الماء شاهدوه وهو يتضاءل على مدار الأسبوع. وأولئك الذين لم يكن لديهم ماء حاولوا التسول من أولئك الذين لديهم، أو دفعوا للباعة المتجولين ما يصل إلى 5.20 دولارات مقابل علبة مياه تكلف عادة 20 سنتا.
ومع انحسار القتال، غامر مئات الأشخاص بالوصول إلى حافة بحيرة كيفو لجمع المياه، مضيفين إليه القليل من الكلور لمحاولة إبعاد الأمراض التي تنقلها المياه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی غوما
إقرأ أيضاً:
بالأسماء… هؤلاء هم اللبنانيون الذين أُخلي سبيلهم من سوريا
حصل "لبنان 24" على أسماء 14 موقوفًا لبنانيًا أُخلي سبيلهم، بعد أن تم توقيفهم في سوريا أثناء تهريب المحروقات، وسينتقلون إلى لبنان بطريقة غير شرعية عبر جرود القلمون – عرسال، وهم:- علي خالد الحجيري والدته خديجة تولد ١٩٨٥
- حسان أحمد الفليطي والدته زهرة تولد ١٩٩٣
- هشام نايف الفليطي والدته صفية تولد ١٩٨٤
- سعيد محمد الفليطي والدته خزنة تولد ١٩٨٥
- محمود محمد الحجيري والدته عيشة تولد ١٩٨٥
- خالد حسن الفليطي والدته فاطمة تولد ١٩٩١
- علي خالد الحجيري والدته جمال تولد ١٩٩٢
- خالد علي الفليطي
- محمد سهيل رايد والدته نهاد تولد ٢٠٠٠
- صالح ديب رايد والدته عيشة تولد ١٩٩٥
- سمير عبد الفليطي
- خالد محمد الحجيري والدته عيشة تولد ١٩٩٠
- مروان علي الفليطي والدته اكتمال تولد ١٩٩٦
- محمد ابراهيم الحجيري مواضيع ذات صلة بالأسماء.. هؤلاء هم شهداء العدوان الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة (صورة) Lebanon 24 بالأسماء.. هؤلاء هم شهداء العدوان الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة (صورة) 10/12/2025 23:06:34 10/12/2025 23:06:34 Lebanon 24 Lebanon 24 لافروف: هؤلاء هم حلفاء روسيا Lebanon 24 لافروف: هؤلاء هم حلفاء روسيا 10/12/2025 23:06:34 10/12/2025 23:06:34 Lebanon 24 Lebanon 24 بالاسماء والصور.. هؤلاء هم شهداء الغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية Lebanon 24 بالاسماء والصور.. هؤلاء هم شهداء الغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية 10/12/2025 23:06:34 10/12/2025 23:06:34 Lebanon 24 Lebanon 24 بالأسماء... من هم المرشّحون لجائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم؟ Lebanon 24 بالأسماء... من هم المرشّحون لجائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم؟ 10/12/2025 23:06:34 10/12/2025 23:06:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً فاجعة في عكار.. وفاة أم ورضيعها أثناء الولادة! Lebanon 24 فاجعة في عكار.. وفاة أم ورضيعها أثناء الولادة! 15:41 | 2025-12-10 10/12/2025 03:41:33 Lebanon 24 Lebanon 24 ستستمر لأيام.. دوريات ليلية لشرطة بلدية طرابلس (فيديو) Lebanon 24 ستستمر لأيام.. دوريات ليلية لشرطة بلدية طرابلس (فيديو) 15:10 | 2025-12-10 10/12/2025 03:10:38 Lebanon 24 Lebanon 24 صدور نتائج دورة تطويع ضباط في المدرسة الحربية Lebanon 24 صدور نتائج دورة تطويع ضباط في المدرسة الحربية 14:59 | 2025-12-10 10/12/2025 02:59:42 Lebanon 24 Lebanon 24 فتح تردّ على الحملات: لقاء عباس–الأونروا لحماية الوكالة لا لضربها Lebanon 24 فتح تردّ على الحملات: لقاء عباس–الأونروا لحماية الوكالة لا لضربها 14:58 | 2025-12-10 10/12/2025 02:58:46 Lebanon 24 Lebanon 24 أطلق النار في محيط سوق الخضار في الميناء.. وهذا ما حلّ به! Lebanon 24 أطلق النار في محيط سوق الخضار في الميناء.. وهذا ما حلّ به! 14:55 | 2025-12-10 10/12/2025 02:55:06 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة رحلة متّجهة إلى تل أبيب غيّرت مسارها... ما الذي جرى فوق بيروت؟ Lebanon 24 رحلة متّجهة إلى تل أبيب غيّرت مسارها... ما الذي جرى فوق بيروت؟ 06:09 | 2025-12-10 10/12/2025 06:09:50 Lebanon 24 Lebanon 24 المنخفض الجويّ يصل الليلة إلى لبنان... أمطارٌ طوفانيّة وثلوج كثيفة Lebanon 24 المنخفض الجويّ يصل الليلة إلى لبنان... أمطارٌ طوفانيّة وثلوج كثيفة 07:59 | 2025-12-10 10/12/2025 07:59:48 Lebanon 24 Lebanon 24 إحباط "هجوم دُبّر في ليل"والجيش تحرّك بعد استشعار توتر متعمد Lebanon 24 إحباط "هجوم دُبّر في ليل"والجيش تحرّك بعد استشعار توتر متعمد 22:53 | 2025-12-09 09/12/2025 10:53:04 Lebanon 24 Lebanon 24 تحذير عاجل من الأمن العام للبنانيين: هذا الموقع تابع للعدوّ الإسرائيليّ Lebanon 24 تحذير عاجل من الأمن العام للبنانيين: هذا الموقع تابع للعدوّ الإسرائيليّ 05:27 | 2025-12-10 10/12/2025 05:27:55 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟ Lebanon 24 تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟ 10:30 | 2025-12-10 10/12/2025 10:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 15:41 | 2025-12-10 فاجعة في عكار.. وفاة أم ورضيعها أثناء الولادة! 15:10 | 2025-12-10 ستستمر لأيام.. دوريات ليلية لشرطة بلدية طرابلس (فيديو) 14:59 | 2025-12-10 صدور نتائج دورة تطويع ضباط في المدرسة الحربية 14:58 | 2025-12-10 فتح تردّ على الحملات: لقاء عباس–الأونروا لحماية الوكالة لا لضربها 14:55 | 2025-12-10 أطلق النار في محيط سوق الخضار في الميناء.. وهذا ما حلّ به! 14:48 | 2025-12-10 السلطات السورية تُفرج عن 13 شابًا لبنانيًا! فيديو محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب ! Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب ! 05:09 | 2025-12-06 10/12/2025 23:06:34 Lebanon 24 Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو) Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو) 04:00 | 2025-12-06 10/12/2025 23:06:34 Lebanon 24 Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء 09:14 | 2025-12-01 10/12/2025 23:06:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24