لوبوان: هذا هو ثقل المغرب العربي في الهجرة إلى فرنسا
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
قالت مجلة لوبوان إن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو باعتباره أن الفرنسيين لديهم "شعور بالإرهاق" بسبب الهجرة تسبب في إشعال حريق وإثارة غضب الاشتراكيين، وأثبت لحزب "فرنسا الأبية" ما كان يقوله من الطبيعة "العنصرية" العميقة للسلطة.
وانتقدت المجلة بايرو الذي وصفته بأنه وسطي إنساني، مسيحي مؤيد لأوروبا، وقالت إنه يمثل بشكل جيد للغاية حالة عدم التفكير المستمرة، وعدم القدرة على تسمية الأشياء، والحماقات الفرنسية التي تقدم لنا صورة غريبة وسيئة عن فرنسا.
وذكرت لوبوان -في تقرير بقلم بينوا دلماس- أن أي حديث عن الهجرة يجعل الأذهان تتجه إلى شمال أفريقيا، حيث يشكل المواطنون الجزائريون والمغاربة والتونسيون ما يصل إلى 40% من المهاجرين في فرنسا، وهو الأمر الذي يفجر برميل غضب كلما أثير.
وقالت المجلة إن 4 من كل 10 تصاريح إقامة تتعلق بمواطن من شمال أفريقيا، وخاصة الجزائر التي يبلغ عدد مواطنيها 45 مليون نسمة والمغرب (35 مليونا) وتونس (12 مليونا)، إذ إن 12.2% من المهاجرين ولدوا في الجزائر، و11.7% في المغرب، و12.5% في تونس.
وفي ما يتعلق بإصدار تراخيص الإقامة الأولى، تأتي الدول المغاربية الثلاث في الصدارة -حسب المجلة- ومن بين الوافدين لأسباب اقتصادية، ومن المتوقع أن يصل عددهم في عام 2023 إلى نحو 11 ألف مغربي في انخفاض بنسبة 13.9%، وأكثر من 8 آلاف تونسي بزيادة بنسبة 9.8%، و2500 جزائري بزيادة بنسبة 28.9%.
إعلانوبعد تقديم بعض التفاصيل الإضافية، ذكرت المجلة أن النقطة المثيرة للنقاش هي الاتفاقية الفرنسية الجزائرية لسنة 1968 التي تنظم بالكامل شروط دخول المواطنين الجزائريين وخروجهم، وبموجبها تم توزيع أكثر من 31 ألف شهادة إقامة للجزائريين سنة 2023 بزيادة قدرها 22.8%.
وفي الوقت الذي ينشغل فيه الناس في باريس وبرلين بالموضوع، تتجاهل عواصم شمال أفريقيا الموضوع -حسب المجلة- رغم أن "الغضب" السياسي الذي جعل القصور وأستوديوهات الأخبار تهتز، يمكن سماعه حتى في جنوب البحر الأبيض المتوسط.
وخلصت المجلة إلى أن المغرب العربي يبدو منقسما وغير قادر على تقديم الإجابات والحلول، كما أن الجنوب غائب جماعيا في مواجهة أوروبا التي تعاني صعود اليمين المتطرف، فهو على أعتاب السلطة في فرنسا بعد دخوله المذهل إلى البوندستاغ في ألمانيا، ووجوده ضمن ائتلاف في إيطاليا والنمسا والمجر.
وختمت لوبوان بتعليق يوضح سبب هذا الغياب، وهو أن الجزائر والمغرب لم تعد تربطهما علاقات دبلوماسية، كما أن العلاقات بين تونس والمغرب سيئة، مما جعل منطقة المغرب العربي لا يوجد فيها مكان صالح للحوار الجماعي، مما يؤيد للحوارات الثنائية، وهي المفاوضات المفضلة لدى الشعبويين الذين يحتقرون التعددية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصدر من عائلة الصحفي البقالي ل"اليوم24": محمد سيتم الإفراج عنه غدا الاثنين
قال مصدر من عائلة محمد البقالي لـ »اليوم24″، إن الفريق القانوني أعلمهم بكون الصحافي المغربي، في قناة الجزيرة، سيتم الإفراج عنه يوم غد الإثنين، بعد أن تم اعتقاله، أمس السبت، إلى جانب مجموعة من النشطاء الداعمين لفلسطين بينما كانوا على متن سفينة « حنظلة » المتجهة لكسر الحصار على قطاع غزة.
وبالنسبة لباقي النشطاء، أفاد محاميي المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية « عدالة » أنهم التقوا 17 ناشطا منهم، حالتهم الصحية مستقرة نسبيا، مشيرين إلى أن 12 من بينهم رفضوا التوقيع على أوامر الترحيل، وسيظلون رهن الاحتجاز غير القانوني في دائرة الهجرة الإسرائيلية، بانتظار جلسة استماع قضائية.
وأعلن المركز أن دائرة الهجرة أنهت الإجراءات مع الناشطة الفرنسية آنجي ساهوكيه، والناشط الحامل للجنسيتين الأمريكية والفرنسية، فرانك رومانو، فيما توقع أن يتم ترحيل ثلاثة نشطاء آخرين خلال الساعات القادمة، وهم أنطونيو مازيو من إيطاليا، وغبراييل كاسالا من فرنسا، وجيكوب بيرغر من الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفق « عدالة » فإن النشطاء الذين رفضوا التوقيع على وثائق الترحيل الطوعي هم: برادون بيلوسو، من الولايات المتحدة، وتانيا (تان) صافي من أستراليا، وجوستين كيمبف من فرنسا، وإيما فورو، وهي عضو برلمان سويدي تحمل الجنسيتين الفرنسية والسويدية، إلى جانب أنطونيو لا بيتشيريلا وهو ناشط في قضايا المناخ والعدالة الاجتماعية، وكريستيان سمولز من الولايات المتحدة، وكلوي فيونا لودين من المملكة المتحدة، وسيرخيو توزيتيو سانتشيز من إسبانيا، وفيغديس بیورفاند من النرويج، وروبرت مارتن من أستراليا، وحاتم العويني من تونس، وسنتياغو غونزلايس فاليخو من إسبانيا.
كلمات دلالية إسرائيل السفينة حنظلة غزة فلسطين محمد البقالي