رحلته فرنسا..الجزائر ترفض مرة أخرى استقبال جزائري
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
كشفت تقارير فرنسية الإثنين، رفض السلطات الجزائرية مرة أخرى الإثنين استقبال أحد مواطنيها بعد قرار ترحيله من الأراضي الفرنسية، وسط أزمة متصاعدة بين البلدين.
وخضع الرجل عدة مرات إلى التحقيق في مدينة نيس بتهمة "العنف الأسري" قبل أن يصدر قرار من وزارة الداخلية بترحيله الى الجزائر.وقالت قناة "سي نيوز" الفرنسية، إن السلطات الجزائرية رفضت بطاقة هوية الرجل دون أن تبرر موقفها.
ومن شأن الموقف الجزائري الجديد أن يزيد التوتر بين البلدين بعد أسابيع من رفض الجزائر استقبال مواطنها المؤثر نعمان بوعلام المعروف باسم "دولامن" في المطار، بعد قرار ترحيله من فرنسا، بدعوى "خرق باريس للإجراءات القانونية للترحيل". الجزائر تحتج على استفزاز رعاياها في مطارات فرنسية - موقع 24استدعت الخارجية الجزائرية ممثلة في كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الجزائرية في الخارج، سفيان شايب، اليوم الثلاثاء، السفير الفرنسي في العاصمة الجزائرية.
وقال النائب الفرنسي اليميني عن منطقة ألب ماريتيم، إريك سيوتي، عبر راديو أوروبا 1: "هذه فضيحة جديدة وإذلال جديد من الدولة الجزائرية المارقة".
وقال سيوتي "إن سلبية الحكومة في هذه القضية تحولت إلى تواطؤ". وتتهم الخارجية الجزائرية اليمين المتطرف في فرنسا بشن حملة كراهية ممنهجة ضدها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجزائر فرنسا
إقرأ أيضاً:
الجزائر موّلت حزباً يسارياً فرنسياً في الستينيات والسبعينيات: وثائق استخباراتية تكشف المستور
كشفت وثائق استخباراتية فرنسية سرية، نُشرت مؤخراً، عن قيام الجزائر بتمويل حزب يساري فرنسي بشكل سري خلال الفترة الممتدة بين عامي 1965 و1974. ووفقاً لما أوردته مجلة L’Express الفرنسية، فإن الحزب الاشتراكي الفرنسي (PSU)، بقيادة السياسي البارز ميشيل روكار – الذي أصبح لاحقاً رئيساً لوزراء فرنسا – تلقى مبالغ مالية كبيرة من النظام الجزائري بهدف دعمه في مواجهة الأحزاب الفرنسية المؤيدة للسياسات الاستعمارية.
الوثيقة الرئيسية المؤرخة في 28 نوفمبر 1968، والتي تعود إلى أجهزة الاستخبارات العسكرية الفرنسية (DGSE)، تشير إلى أن جمعية أصدقاء الجزائريين في فرنسا (Amicale des Algériens en France)، وهي منظمة مرتبطة بالسفارة الجزائرية في باريس، كانت الوسيط الرئيس في عمليات تحويل الأموال إلى الحزب اليساري الفرنسي.
وبحسب ما ورد في الوثائق، فقد تم تسليم مبالغ نقدية كبيرة بانتظام إلى الحزب، من خلال مقر تابع للمنظمة في أحد الأحياء الراقية بباريس، وهو ما وُصف بـ »خزنة الجزائر السرية ». وتؤكد المعلومات أن الجزائر كانت تستخدم هذه الأموال لتمويل الأنشطة السياسية والإعلامية لـPSU، الذي كان من أشد الداعمين لاستقلال الجزائر ومعارضاً للنفوذ الفرنسي في إفريقيا.
ويقول المؤرخ نوفل براهيمي الميلي، في كتابه « فرنسا-الجزائر: خمسون عاماً من الأسرار (1962-2012) »، إن التمويلات الجزائرية كانت موجهة لدعم « مهام سياسية حساسة »، أبرزها الضغط لصالح انسحاب فرنسا من مستعمراتها ومناهضة التيارات اليمينية الفرنسية.
الوثائق تؤكد أن العلاقة بين الجزائر وPSU لم تكن مجرد تقارب سياسي، بل تطورت إلى شراكة استراتيجية ذات بعد دبلوماسي. ففي إحدى المراسلات، ورد أن مسؤولين جزائريين ناقشوا مع ممثلي الحزب سيناريوهات محتملة للإطاحة بالحكومة الفرنسية آنذاك، بما في ذلك انسحاب الرئيس الفرنسي من منصبه.
وتأتي هذه التسريبات لتعيد فتح ملف العلاقات السرية بين الجزائر وبعض النخب السياسية في فرنسا، في وقت تتسم فيه العلاقات بين البلدين بحساسية تاريخية شديدة.
كلمات دلالية الجزائر ميشيل روكار