السائقة السعودية أرجوان عمار: مشاركتي في رالي حائل زادت قدراتي التنافسية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
البلاد- جدة
أكدت البطلة السعودية” أرجوان عمار” رالي حائل كان تجربة فريدة ومختلفة تمامًا عن أي رالي سابق، خاصة من الناحية التقنية والفنية؛ بسبب تضاريسه المتنوعة. وقالت: واجهنا تحديات غير تقليدية بين الكثبان الرملية الناعمة، والمسارات الوعرة، والطرق السريعة، ما تطلب تكيفًا سريعًا، ضبطًا دقيقًا للسيارة، وإستراتيجية قيادة محسوبة للتعامل مع كل مرحلة بكفاءة.
وأضافت البطلة أرجوان: كانت المشاركة فرصة رائعة لاختبار قدراتي في بيئة تنافسية قوية، وأضفت لي خبرة قيّمة ستساعدني في الراليات القادمة.
وقالت: إن مشاركتي في رالي حائل كانت تجربة فريدة من نوعها، حيث كانت التضاريس مختلفة تمامًا عن أي رالي سبق لي المشاركة فيه. الطبيعة الوعرة والمتنوعة للتضاريس في حائل، التي تجمع بين الكثبان الرملية الناعمة والمسارات الصخرية الوعرة، كانت تحديًا حقيقيًا. هذه البيئة المتغيرة لم أواجه مثلها في أي رالي آخر، ما تطلب مني أن أتكيف بسرعة مع الظروف المحيطة، وأتعامل مع كل مرحلة بأسلوب قيادة دقيق.
التناغم مع الملاح الإماراتي خالد الكندي كان حاسمًا في تجاوز التحديات، حيث لعبت الملاحة الدقيقة دورًا أساسيًا في نجاحنا. استفدت كثيرًا من هذه التجربة، خصوصًا في التعامل مع التضاريس المتقلبة، ما عزز مهاراتي في اتخاذ القرارات السريعة والتكيف مع التضاريس المتغيرة.
وعبرت البطلة أرجوان عمار عن سعادتها، وقالت: إن شعوري أثناء المشاركة في رالي حائل كان مزيجًا من الفخر والتحدي، خاصة أن هذه النسخة كانت الـ20 من“ رالي حائل تويوتا الدولي” ضمن احتفالية مرور 20 عامًا على انطلاقه.
وكان من الرائع أن أكون جزءًا من هذا الحدث الكبير الذي جمع نخبة من السائقين الدوليين والمحليين، مثل الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل، وبطل الراليات السعودي عبد الله باخشب، وغيرهم من الأبطال الكبار. التواجد إلى جانب هؤلاء النجوم كان مصدر إلهام لي، حيث ساعدني في تحفيز نفسي للتنافس على أعلى المستويات.
بالإضافة إلى كون رالي حائل مناسبة رياضية هامة، فهو يمثل لي فرصة حقيقية لتمثيل بلدي في ساحة عالمية، والتفاعل مع هذا المستوى الرفيع من السائقين. كان الشعور رائعًا بمشاركة هذا الحدث الكبير الذي جمع بين الأساطير في عالم الراليات في نسخة استثنائية.
وأضافت أن رالي حائل كان تجربة رائعة بالنسبة لي. التنظيم كان ممتازًا، ما جعل السباق سلسًا وممتعًا. التضاريس كانت متنوعة، من الرمال إلى الصخور، ما جعل القيادة تحديًا ممتعًا. المشاركة بجانب سائقين كبار محليين ودوليين كانت فرصة كبيرة لتعلم الكثير وزيادة ثقتي بنفسي. بشكل عام، كانت تجربة مليئة بالتحديات والفرص التي ساعدتني على تحسين مهاراتي.
وأوضحت البطلة أرجوان عمار أن الرحلة القادمة لي في الراليات هي استكمال مشاركتي في بطولة السعودية، حيث سأتنافس في باقي الجولات بعد رالي حائل. بالإضافة إلى ذلك، سأشارك في عدة جولات من بطولة الشرق الأوسط. هذه البطولات ستكون فرصًا كبيرة لتحسين مستواي وتعزيز خبرتي في المنافسات على مستوى المنطقة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مشروع حكومي لإنشاء ميناء بضائع متطور في حائل
حائل
تعمل وزارات وهيئات حكومية بقيادة وزارتي الاستثمار والنقل، وبالشراكة مع هيئة تطوير حائل، على دراسة مشروع لإنشاء ميناء حديث مخصص للبضائع في منطقة حائل، ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية اللوجستية وربط المنطقة بالشبكات التجارية في مختلف أنحاء المملكة.
وكشف مدير عام قطاع النقل والخدمات اللوجستية بوزارة الاستثمار، سامر بن بكر جزار، خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “الفرص الاستثمارية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية” ضمن فعاليات منتدى حائل، أن المشروع يُعد ثمرة تعاون تكاملي بين وزارة الاستثمار ووزارة النقل والجهات التابعة لهما، إلى جانب هيئة تطوير حائل، ويُخطط لإقامته عند تقاطع محوري بين شبكة الطرق الإقليمية والخطوط الحديدية بالمنطقة.
وأوضح جزار أن المشروع يهدف إلى إيجاد بيئة جاذبة للاستثمار، ودفع عجلة الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص استثمارية للمستثمرين المحليين والدوليين، إلى جانب تأهيل حائل لتكون منصة لوجستية تنافسية قادرة على استقطاب كبرى الشركات.
وأضاف أن المشروع يستهدف تعزيز حركة التجارة الداخلية وتحسين آليات توزيع البضائع، في إطار تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي.
ومن جهته، أوضح المستشار الاقتصادي عيد العيد في تصريحات لصحيفة «عكاظ»، أن إنشاء الميناء سيمثل تحولًا اقتصادياً كبيراً في المنطقة، مؤكداً أن الموانئ اللوجستية تُعد محركات تنموية قادرة على خلق فرص وظيفية مباشرة وغير مباشرة في قطاعات النقل والتخزين والخدمات المساندة.
كما أشار العيد إلى أن موقع حائل الجغرافي يمنحها قدرة استثنائية على الربط بين الشمال والشمال الغربي ووسط المملكة، بالإضافة إلى اتصالها بالمدينة المنورة ومكة المكرمة عبر شبكة طرق سريعة، ما يعزز من مكانتها كمركز لوجستي داخلي.
تتميّز منطقة حائل بشبكة طرق تُعد من الأكبر على مستوى مناطق المملكة، بطول يتجاوز 5,550 كيلومتراً، وتضم طرقاً سريعة ومزدوجة ومفردة، ما يمنحها قدرة عالية على الربط بجميع الاتجاهات. هذه البنية تجعل من الموقع المقترح للميناء نقطة محورية في مستقبل النقل داخل المملكة، ومنصة استراتيجية لدعم تدفق البضائع.
ويُتوقع أن يعزز المشروع النمو الاقتصادي في شمال المملكة، من خلال بنية تحتية متكاملة تُسهم في توسيع النشاط التجاري، وترسي ملامح جديدة لخريطة الخدمات اللوجستية في المنطقة.