8 أهداف ضمن الاستراتيجية الجديدة لـ«أوقاف دبي»
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
دبي- وام
أعلن مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر بدبي، عن تطبيق الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة التي اعتمدها المجلس التنفيذي.
وتتضمن الاستراتيجية 8 أهداف تشكل خارطة طريق لعمل المؤسسة خلال السنوات الأربع المقبلة، وتحقق رؤيتها الجديدة في تفعيل بيئة وقفية مستدامة وعالمية.
وفعل مجلس إدارة المؤسسة استراتيجية «أوقاف دبي» الجديدة في اجتماعه الدوري الـ 32 بعد مناقشة مختلف محاورها، بهدف تطوير حلول وقفية مبتكرة وتعزيز كفاءة الأداء والتطوير المستمر في الخدمات، وتحقيق رؤية المؤسسة المتمثلة في الريادة في تفعيل بيئة وقفية مستدامة وعالمية.
وأكد عيسى الغرير رئيس مجلس إدارة المؤسسة، أن الاستراتيجية الجديدة تشكل منهج عمل المؤسسة للفترة الممتدة ما بين 2023-2026، وتهدف إلى تمكين القطاع الوقفي وإرساء التكافل بين أعضاء المجتمع ودوام المنفعة وتنمية أموال القصر.
وكشف أن الاستراتيجية الجديدة تقوم على خمسة محاور رئيسية وهي التنمية الوقفية ورفع كفاءة الحوكمة وإسعاد المتعاملين والتحول الرقمي وترسيخ ثقافة الوقف وتعزيز سمعة المؤسسة في المجتمع.
وأوضح الغرير أن المحور الأول يركز على تعظيم الملاءة المالية وزيادة الأوقاف الخدمية وتعزيز الابتكار واستشراف المستقبل، بينما يتحقق المحور الثاني من خلال تطوير كفاءة المؤسسة وجعلها مرجعاً إقليميا في مأسسة الوقف وزيادة فعالية وكفاءة العمليات والحوكمة المؤسسية، أما المحور الثالث فيتحقق من خلال الترويج لبيئة آمنة ومستدامة وجاذبة للأوقاف وضمان العلاقات الفعالة مع المعنيين، ويتحقق المحور الرابع من خلال بنية تحتية رقمية رائدة، في حين يتحقق المحور الخامس من خلال نشر ثقافة الوقف وتمكين دوره المجتمعي.
من جانبه، قال علي المطوع، الأمين العام للمؤسسة إن استراتيجية أوقاف دبي الجديدة التي تم صياغتها بناء على استراتيجية الوقف في دبي، ترتكز على أربع قيم مؤسسية تطبقها وفق مؤشرات أداء رئيسة وتضم هذه القيم التميز والابتكار والمرونة والتغيير والنزاهة والشفافية والالتزام والاستدامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أوقاف دبي الاستراتیجیة الجدیدة من خلال
إقرأ أيضاً:
«زايد العليا» تُمكّن أصحاب الهمم بمشاريع تدعم الصناعات الغذائية
أبوظبي: «الخليج»
أكدت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، التزامها الراسخ بتمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع عبر مشاريع ومبادرات نوعية تعزز استقلالهم الاقتصادي، وتوفر لهم فرص عمل مستدامة، حيث خطت المؤسسة خطوات ناجحة خلال السنوات الماضية في مجال رعاية وتأهيل هذه الفئة، ووصلت خدماتها النوعية إلى أكثر من 25,000 مستفيد، بينهم 1,870 طالباً منتظماً في 19 مركزاً وإدارة منتشرة على مستوى أبوظبي.
في إطار جهودها لإدماج أصحاب الهمم في سوق العمل عبر شراكاتها مع القطاعين العام والخاص، تمكنت مؤسسة «زايد العليا» من توفير وظائف ل80 فرداً، وتكريم 24 جهة وشركة خلال المؤتمر العالمي للتأهيل 2024، تقديراً لدعمهم توظيف هذه الفئة، كما مكّنت 200 منتسب في مشاريعها الإنتاجية، والتحق 400 طالب من ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد بشهادة الاستعداد للعمل «المستوى الثاني».
في سبتمبر 2023 دشنت المؤسسة معملاً لمنتجات الألبان في مركز القوع للرعاية والتأهيل التابع للمؤسسة بمنطقة العين، وذلك لبناء كيان اقتصادي متميز بمشاركة فعلية من أصحاب الهمم ليكونوا جزءاً من التنمية الاقتصادية بأبوظبي.
ويعد هذا المعمل هو الثاني بعد مصنع إنتاج الأجبان ومشتقاتها، في مركز إنتاج أصحاب الهمم التابع للمؤسسة بمنطقة الباهية، لتواصل خطواتها لتطوير ورش العمل والتأهيل المهني لدعم توجهات الدولة الاقتصادية والتجارية في الأنشطة الاقتصادية ضمن منظومة «صنع في الإمارات»، ويُمثل المعمل نجاحاً لجهود تمكين ودمج منتسبي المؤسسة، واستقطابهم للعمل في هذا المجال وتدريبهم على اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة. ويسهم المعمل في تشجيع ريادة الأعمال للمواطنين بدعم أصحاب المزارع والعزب بمنطقة القوع وضواحيها، من خلال تغطية متطلبات الإنتاج اليومي لمنتجات الألبان والأجبان، ويجري تسويق المنتجات عبر أحد منافذ القطاع الخاص بمدينة القوع.
وأكد عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد، في وقت سابق، أن تدشين معمل الألبان ترجمة لرؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، وضمن سعي المؤسسة لإقامة كيانات اقتصادية في مناطق بعيدة من خلال مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها والمنتشرة على مستوى أبوظبي، كما يأتي ذلك ضمن الجهود المتواصلة للمؤسسة لتعزيز دور أصحاب الهمم وحرصها المستمر على إتاحة الفرص لهم للمشاركة في المجالات الحيوية المختلفة.
يضم معمل منتجات الألبان فريقاً مكوناً من 6 موظفين من أصحاب الهمم تم تدريبهم وفق أحدث معايير تصنيع الألبان والجودة الغذائية، ونجح المصنع في إنتاج 276,420 كيلوغراماً من اللبنة، منذ افتتاحه في سبتمبر 2023، ما يعكس دوره الفاعل في تعزيز الإنتاج المحلي، ويعمل المصنع بالتعاون مع معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، لضمان تدريب الكوادر وفق أعلى المعايير، كما تتابع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أنشطة المصنع بزيارات دورية لضمان الامتثال لمعايير السلامة والجودة.
مصنع الأجبان
أما مصنع الأجبان ومشتقاتها، فقد تم إنشاؤه لتلبية متطلبات الإنتاج اليومي وتخزين حليب الماعز لإنتاجه في مرحلة لاحقة، وتسهيل عمليات الإنتاج باستخدام البرمجة المتقدِّمة، حيث يُسهم المشروع في تمكين طلاب التخصصات المهنية في مشاريع تنموية بأبوظبي، وذلك من خلال قيام خمسة طلاب مواطنين بمعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني من تخصصات مختلفة ومدرب من الكادر التعليمي المنتسبين للمعهد بتنفيذ المشروع.
ولم يكن مشوار التأسيس للمصنع سهلاً، حيث استغرق أكثر من ثلاث سنوات، أول خطوة كانت إنشاء وحدة تصنيع الأجبان في المؤسسة ضمن مشروعات التأهيل المهني والزراعي، من خلال صقل مهارات منتسبي المؤسسة، وتوسعت في مرحلة لاحقة بتوريد المنتجات المصنعة بأنامل أصحاب الهمم إلى عدد من مؤسسات القطاع السياحي بناءً على احتياجاتهم.
ومع تزايد الطلب والثقة المكتسبة وجودة المنتجات، جاءت الخطوة التالية ببدء تلبية الطلبات الخارجية، وتبعها ومع إطلاق منصة «مزارع همم»، تشجيع المواطنين على العمل الحر وإصدار رخصة أبوظبي للمزارع من خلال التسجيل في المنصة لتوريد الألبان للمؤسسة، ومع تنامي الخطوات والرغبة في التوسع تولدت فكرة إنشاء المصنع دعماً للصناعات الوطنية لنفخر بأن يكون هذا المشروع صنع في الإمارات.
أوضحت صبحة الدرعي، مديرة مركز القوع للرعاية، أن معمل الألبان يمثل نموذجاً عملياً لدمج أصحاب الهمم في قطاع الصناعات الغذائية، حيث لا يقتصر دوره على توفير فرص عمل فحسب، بل يسهم أيضاً في تطوير مهارات المنتسبين وتأهيلهم ليكونوا فاعلين في سوق العمل، مشيرة إلى أن المصنع يعمل وفق أحدث معايير الإنتاج والجودة بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان تقديم منتجات محلية بمعايير عالمية، ما يعزز ثقة المستهلكين ويدعم الاقتصاد الوطني.
وأطلقت المؤسسة أيضاً مبادرة «مزارع همم»، والتي تمثل نقلة نوعية في دعم أصحاب الهمم، إذ تتيح لهم فرصة دخول المجال الزراعي والاستفادة من أحدث التقنيات لزيادة الإنتاجية، وتوفر المنصة الإلكترونية للمبادرة إرشادات زراعية متخصصة، ما يمكّن أصحاب المزارع والشركات من تحسين إنتاجهم، وتعزيز استدامتهم الاقتصادية.
وأوضحت صبحة الدرعي، أن المشاريع الإنتاجية التي تطلقها المؤسسة، تمثل خطوة محورية في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية لأصحاب الهمم، حيث توفر لهم بيئة عمل متكاملة تساعدهم على تحقيق الاستقلال المالي وتطوير مهاراتهم العملية.
وسعياً لدمج أصحاب الهمم في القطاع الزراعي، وقّعت المؤسسة اتفاقية شراكة مع شركة سلال، لتدريبهم على أفضل الممارسات الزراعية، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، وتعزيز الاعتماد على الكفاءات المحلية، كما حصل مصنع الأجبان التابع للمؤسسة على شهادة المطابقة من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وبفضل جهودها المستمرة، تواصل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، تحقيق إنجازات متلاحقة تسهم في بناء مجتمع أكثر شمولية يعزز استقلالية ورفاهية هذه الفئة، ما يعكس رؤية دولة الإمارات في توفير بيئة داعمة لهم، تمكنهم من المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.