بوابة الفجر:
2025-08-12@10:12:01 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: خواطر من الزمن الجميل !!

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT



يعتريني في كثير من الأوقات وربما كثيرين غيري ممن هم في عمري، هذا الإحساس الذي يتطرق كثيرًا إلي مشاعري، ويشدني إلي الكتابه عنه، (الحنين إلي الماضي)، أحداثًا، وتاريخًا، بل وإيضًا جغرافيًا 
ولعل هذا الأحساس الذي يشمل تفسيره الأحداث، والتي نطلق عليها في بعض الأحيان بأحداث الزمن الجميل، " فنًا وأدبًا وسلوك إجتماعي، أما التاريخ فهو ما يجعلنا نتعرض فيه إلي ما كان يحدث في الشارع المصري والحاره المصرية أمام أزمات عامة تمر بها بلادنا، أو أفراح يعيشها شعب مصر أثر، نجاحنا في تحقيق أهداف سعينا إليها من خلال مشروعات سياسية تبناها قادة الثورة المصرية وعلي رأسهم الراحل " جمال عبد الناصر " مثل تحرير الوطن من الإستعمار أو مشروع الإصلاح الزراعي أو بنائنا لمشروع السد العالي ( مشروع القرن ) أو مجانية التعليم التي سمحت لعامة شعب مصر بإلحاق أبنائه بمراحل التعليم المتوسط والعالي، والتي كانت من الصعوبة بمكان علي طبقات الشعب المحدودة الدخل تعليم أبنائها، لصعوبة تدبير مصروفات الدراسة.


ولعل التاريخ أيضًا، يذكرنا بأن أغلبية شعب مصر في هذه الحقبات من الزمن أواخر الأربعينيات والخمسينيات، كان ( الفقر والجهل والمرض ) هي السمات الثلاث التي قامت الثورة للقضاء عليهم، فغالبية المصريون يسيرون ( حفاه ) في الشارع، وهذا كان من المناظر المعتادة والطبيعية أن تجد أطفالًا بل رجالًا ونساء دون أحذية، في الشارع المصري، وكان أيضًا من المتسولون من يجمع ( سبارس ) أي (أعقاب السجائر) الملقاه في الشارع لكي يستخلصوا من تلك البقايا  التباك ( الدخان ) لإعادة لفها وإعادة تدخينها، هذه بعض الملامح للفقر الذي كان يعتري المجتمع، وأيضًا في الجغرافيا، الحنين إلي شوارع وحوارى القاهرة فكنت أحد سكان (منيل الروضة )، منذ عام 1948، حيث إنتقلت أسرتي من حي السيدة زينب ( حيث ولدتُ ) !!للإقامة في شارع الغمراوي، وهو الشارع الشهير بالسوق المركزي لجزيرة منيل الروضة في هذا الوقت وربما حتي اليوم !!
وكانت جزيرة منيل الروضه تتميز بقلة سكانها، حيث يقع مستشفي القصر العيني علي رأس الجزيرة " وقصر الأمير محمد علي "، وكانت المنطقة المكدسه بالسكان والمعروفة بالمنيل القديم، ثم محطة الهلباوي، ومحطة الغمراوي ومحطة الباشا، ويقسم الجزيرة شارع منيل الروضة، وكان " بحي المنيل " أربعة دور سينما صيفي شهيرة ( سينما جرين )، و ( سينما الروضة ) في شارع المنيل متواجهين، يلجأ إليها الشباب والسكان وربما إشتهرت (سينما الروضة ) بحادثة شهيرة، حينما أشيع عن أن المقدم " محمد أنور السادات " إصطحب زوجته السيده " جيهان السادات " (وهم من سكان الروضة إلي سينما الروضة ليلة قيام ثورة 23 يوليو، وتشاجر مع أحد المشاهدين، لكي يثبت وجوده في دار السينما، لو قدر الله وفشلت الحركة !!هكذا قيل أو أشيع عن الرجل !!
وإيضًا سينما " الجزيره "، حيث تقع علي ضفاف نهر النيل في شارع " عبد العزيز أل سعود "، أما السينما الأخيرة هي سينما "ميراندا" والمشهورة الأن بإسم " فاتن حمامه "، وهي سينما مغطاه، كانت هي ملجأ الشباب والأطفال وخاصة في الحفلات النهاريه،للهاربين من حضور الدروس في مدارسهم أو من الجامعه،هذه المنطقة جغرافيًا، كانت تضم الطبقة الوسطي في مصر، وإيضًا طبقات محدودة الدخل،
حيث كان تنتشر فيها ( جزيرة منيل الروضة ) الأراضي الزراعية، وترتبط بالجيزة، بكوبري " عباس " الشهير بكوبري الجيزة والذي له تاريخ سياسي، حيث فتحه القلم السياسي سنة 1936، في حكومة ( صدقي باشا) علي شباب جامعة القاهرة المتظاهر بالمطالب بعودة  " دستور 1923 ".
ويعود الحنين إلى شارع المنيل وكل النواصي التي كنا نقف مجموعات من الشباب فيها،حيث كنا نتمركز كمجموعتين إحداهما  تفضل محطة الغمراوي أمام (عصير قصب منصور) وأخرين يفضلوا الناحية الأخري من الشارع عند(عصير قصب جرجس ) !!، وليس العملية مرتبطة بديانة كل من صاحب المحل، ولكن هكذا كانت !! 
وهكذا الحنين إلي الماضي في بعض صوره أضعها أمامي وأمامكم لعل وعسي نتذكر شيئًا جميلًا في هذا الزمن... !!

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: منیل الروضة فی الشارع

إقرأ أيضاً:

مستشفى الروضة بالأمانة تنظم وقفة تضامنية مع أبناء غزة

الثورة نت/..

نظم موظفو مستشفى الروضة للأمومة والطفولة بمديرية بني الحارث في أمانة العاصمة اليوم، وقفة تضامنية مع أبناء غزة والشعب الفلسطيني، وتنديداً بجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة.

ورفع المشاركون في الوقفة التي حضرتها مديرة المستشفى الدكتورة سكينة الكبسي، اللافتات المنددة بالمجازر والإبادة الجماعية وسياسة التجويع والحصار الممنهج الذي يفرضه العدو الصهيوني على قطاع غزة، بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية.

واستنكر المشاركون الصمت العالمي والتواطؤ الدولي والتخاذل العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له أبناء غزة من مجازر وحشية وجرائم إبادة وتجويع ممنهج ينادي لها جبين الإنسانية.

وأكدوا على استمرار الدعم والاسناد اليمني لغزة والشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان وفك الحصار على غزة.. معتبرين ما يحدث في غزة، جريمة تاريخية ضد الإنسانية يرتكبها العدو الصهيوني أمام أنظار العالم الذي يدّعي احترام حقوق الإنسان.

وندد بيان صادر عن الوقفة، بالعدوان الصهيوني الذي يرتكب مجازر وجرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة بدعم ومشاركة أمريكية أمام ومرأى من العالم أجمع.

واستنكر بشدة الحصار الممنهج ومنع إدخال الغذاء والدواء والإمدادات الطبية إلى غزة، والذي يمثل جريمة لا تغتفر ووصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء.. مندداً بالصمت الدولي المريب الذي يشجع العدو الصهيوني على ارتكاب المزيد من المجازر بحق الأبرياء.

وحمل البيان الأنظمة العربية والإسلامية، وخاصة المجاورة لغزة، المسئولية الكاملة عن صمتها وتخاذلها، بل ومشاركتها الضمنية أو الصريحة في حصار وتجويع أهل غزة.

وجدد العهد بالوقوف مع غزة والشعب الفلسطيني حتى إيقاف العدوان وفك الحصار عن القطاع.. مشيداً بصمود الأطباء والممرضين والمسعفين الفلسطينيين الذين يسطرون ملاحم بطولية في ميادين العطاء.

مقالات مشابهة

  • لماذا تعدّ إبادة غزة ضمن أفظع أهوال التاريخ البشري؟
  • أمانة بغداد تعيد المعمار والتراث الى شارع الرشيد
  • الجميل زار سلام: على إيران أن تحترم قرار لبنان وسيادته ومصلحته
  • ذكرى شرفنطح.. مشوار محمد كمال المصري أشهر نجوم سينما الأبيض والأسود
  • فيلم ” أماكن استثنائية” في حلب.. سينما تلتقي التاريخ وتُحرّك أسئلة الهُوية
  • الذهب المعدن الجميل
  • هروب من الواقع وصدمة في الزمن.. تفاصيل الحلقة الثانية من حكاية «فلاش باك».. صور
  • لتغيير معالمها.. الاحتلال يبدأ بشق شارع استيطاني في حزما
  • لتغيير معالم المنطقة.. الاحتلال يبدأ بشق شارع استيطاني في حزما
  • مستشفى الروضة بالأمانة تنظم وقفة تضامنية مع أبناء غزة