الشمس أم الشاشات.. ما السبب الحقيقى وراء الكلف؟
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
يتسبب الكلف في ظهور بقع داكنة على الجلد بسبب التغيرات الهرمونية والتعرض لأشعة الشمس والعوامل الوراثية، في هذا التقرير نتعرف على أسباب ظهور الكلف وعلاجاته الفعالة، بحسب موقع “تايمز ناو”.
ما الذي يسبب الكلف؟
يحدث الكلف بسبب الإفراط في إنتاج الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون الجلد والشعر والعينين، تساهم عدة عوامل في زيادة الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة على الجلد.
1. اختلال التوازن الهرموني
تلعب التغيرات الهرمونية دورًا رئيسيًا في إحداث الكلف، تحفز التقلبات في مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون الخلايا الصبغية – الخلايا المنتجة للصبغة في الجلد – على إنتاج الميلانين الزائد، وهذا هو السبب في ظهور الكلف غالبًا في:
– النساء الحوامل – بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات، تصاب العديد من النساء بما يُعرف باسم “قناع الحمل”.
– أولئك الذين يتناولون حبوب منع الحمل أو العلاج الهرموني – يمكن أن تؤدي وسائل منع الحمل الهرمونية إلى تغيرات في التصبغ.
– الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية – يمكن للغدة الدرقية غير النشطة أو المفرطة النشاط أن تؤدي إلى تصبغ الجلد.
2. التعرض لأشعة الشمس
والأشعة فوق البنفسجية أحد أكبر الجناة وراء الكلف هو ضوء الشمس.
تحفز الأشعة فوق البنفسجية الخلايا الصبغية، مما يؤدي إلى زيادة التصبغ.
حتى التعرض لأشعة الشمس لفترة وجيزة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الكلف، خاصة إذا لم يتم استخدام الحماية المناسبة من الشمس.
ومن المدهش أن حتى الأضواء الداخلية – مثل الضوء الأزرق من الشاشات – يمكن أن تساهم في تفاقم الكلف بمرور الوقت.
3. العوامل الوراثية ونوع البشرة
إذا كان والديك أو أشقائك يعانون من الكلف، فقد تكون مستعدًا وراثيًا للإصابة به.
علاوة على ذلك، فإن درجات البشرة الداكنة أكثر عرضة للكلف لأن الخلايا الصبغية لديهم أكثر نشاطًا بشكل طبيعي.
4. عوامل الإجهاد ونمط الحياة
يمكن أن يكون الإجهاد أيضًا محفزًا خفيًا، حيث تؤدي مستويات التوتر العالية إلى زيادة الكورتيزول، مما يؤثر بشكل غير مباشر على إنتاج الميلانين.
يمكن أن تؤدي عادات العناية بالبشرة السيئة، مثل استخدام منتجات قاسية أو تخطي واقي الشمس، إلى تفاقم الكلف.
علاج الكلف والوقاية منه
إليك ما يوصي به أطباء الجلدية لعلاج الكلف:
– استخدم واقي الشمس يوميًا، ينصح الأطباء باستخدام واقي شمسي واسع الطيف بعامل حماية من الشمس 30 أو أعلى، ضع كريم الواقي من الشمس حتى عندما تكون في المنزل، حيث يمكن أن يساهم ضوء الشاشات والمصابيح في ظهور الكلف.
– احمِ بشرتك – القبعات والنظارات الشمسية والمظلات ليست مجرد إكسسوارات للأزياء – فهي توفر حماية أساسية ضد الأشعة فوق البنفسجية.
– العلاجات الموضعية قد يصف أطباء الجلدية كريمات تحتوي على هيدروكينون أو ريتينويد أو فيتامين سي لتفتيح التصبغ.
تساعد المكونات الطبيعية مثل مستخلص العرقسوس والنياسيناميد أيضًا في تقليل البقع الداكنة.
– العلاجات المهنية – إذا كان الكلف شديدًا، يمكن أن تساعد إجراءات مثل التقشير الكيميائي أو العلاج بالليزر أو التقشير الدقيق. ومع ذلك، يحذر الأطباء من أن جميع العلاجات لا تناسب كل أنواع البشرة، لذا فإن استشارة الطبيب أمر أساسي.
الكلف ليس خطيرًا، لكنه قد يؤثر على الثقة بالنفس، مع الحماية المناسبة من الشمس والعناية بالبشرة والعلاجات المتخصصة، يمكنك التعامل مع الكلف وحتى التخلص منه بمرور الوقت.
إذا كنت تعاني من تصبغ مستمر، فإن استشارة طبيب الأمراض الجلدية هي أفضل خطوة نحو بشرة صافية وصحية.
اليوم السابع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من الشمس یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علماء يتوصلون لـ آلية جديدة تساهم في تطور الصدفية
اكتشف فريق من العلماء آلية جزيئية جديدة تسهم في تطور الصدفية، وهو مرض جلدي التهابي مزمن، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاجات مستقبلية واعدة.
قاد الدراسة الباحث إروين ف. فاغنر من جامعة فيينا الطبية، حيث أظهرت النتائج أن بروتين FABP5، المعروف بارتباطه بالأحماض الدهنية، يعمل على تحفيز نوع خاص من موت الخلايا يُسمى "موت الخلايا الحديدي"، مما يؤدي إلى تعزيز العمليات الالتهابية بالجلد. عند تثبيط هذا البروتين، لوحظ تحسن واضح في تغيرات الجلد المرتبطة عادةً بالصدفية.
حتى وقت قريب، كان يُعتقد أن الصدفية تنجم بشكل رئيسي عن فرط نشاط الجهاز المناعي ولكن الفريق البحثي بقيادة فاغنر، بالتعاون مع كازوهيكو ماتسوكا من مركز أبحاث السرطان في جامعة فيينا، أثبت أن اضطرابات في استقلاب الدهون داخل خلايا الجلد تلعب دوراً رئيسياً في ظهور الالتهابات وتفاقمها.
أوضحت التحليلات أن عينات الجلد المأخوذة من مرضى الصدفية، إلى جانب النماذج الحيوانية المماثلة، تُظهر ارتفاعاً كبيراً في مستويات بروتين FABP5 مقارنةً بانخفاض في مستويات الإنزيم الوقائي GPX4. ويشير الباحثون إلى أن هذا الخلل يُطلق سلسلة من التفاعلات الالتهابية الناتجة عن "موت الخلايا الحديدي"، وهو أحد السمات البارزة للمرض.
كما أثبت الفريق أن استخدام عقاقير تعمل على تثبيط بروتين FABP5 أو منع "موت الخلايا الحديدي" يساهم بشكل كبير في تقليل التهاب الجلد.
وفقاً لتصريحات ماتسوكا، يُمكن اعتبار بروتين FABP5 مؤشراً حيوياً واعداً لتطوير علاجات جديدة ومخصصة للمرضى الذين يعانون من صعوبة الاستجابة للعلاجات المناعية الحالية مثل العلاجات البيولوجية.
ونظراً لارتباط الصدفية بأمراض التمثيل الغذائي ومشكلات القلب والأوعية الدموية، توفر هذه الدراسة أدلة هامة قد تساهم في فهم الأسباب المشتركة لهذه الحالات. وأكد الفريق البحثي على ضرورة مواصلة الدراسات بهدف استكشاف العلاقة بين عمليات استقلاب الدهون وآليات الالتهاب بشكل أعمق.
حالة الطقس.. استمرار هطول أمطار رعدية مع رياح نشطة مثيرة للأتربة