حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
الثورة / متابعة
أعلن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع، أمس الثلاثاء، بدء اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، مشددًا على أن المرحلة الحالية معنية بالإيواء والإغاثة والإعمار في قطاع غزة.
وأضاف القانوع في تصريحات له ، أن العدو الصهيوني يعطل البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار ويراوغ ويماطل في تنفيذه.
وأكد أن الإيواء والإغاثة للشعب الفلسطيني قضية إنسانية ملحة لا تحتمل المراوغة والمماطلة من الاحتلال، مضيفًا أن إعادة بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وآبار المياه تعيد الحياة في غزة بعد الدمار الهائل فيها.
وفي سياق متصل، أكد د. أحمد عبد الخالق الفرا رئيس قسم الأطفال بمستشفى ناصر الطبي، أن الاحتلال الإسرائيلي يماطل في سفر الجرحى والمرضى عبر معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، وفقاً لما تم الاتفاق عليه.
وأوضح د. الفرا في تصريح صحفي، أمس، أنه وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار تخرج 150 حالة يومياً للعلاج بالخارج لكن الاحتلال لم يسمح سوى بخروج 38 مريضاً فقط، مبيناً أن مماطلة الاحتلال تسببت في تأجيل سفر الجرحى والمرضى الذين كان مقرراً مغادرتهم غزة اليوم.
وأشار إلى أن معايير الجانب الإسرائيلي انتقائية ومزاجية لا تعتمد على مدى خطورة حالات المرضى التي تحتاج للعلاج بالخارج، مؤكداً أن الاحتلال لم يسمح حتى الآن بمغادرة فئتي جرحى الحرب من المدنيين والعسكريين للعلاج بالخارج.
وبين د. الفرا، أن بين 30 و40 ألف حالةٍ في غزة تنتظر نقلها للعلاج بالخارج بسبب الحرب والأمراض المزمنة.
بالمقابل تعتزم دولة الاحتلال الإسرائيلية إرسال وفدها المفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة نهاية الأسبوع المقبل لبحث التفاصيل الفنية المتعلقة باستمرار تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة..
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أمس، إن الأخير «التقى في واشنطن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والز، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وكان اللقاء إيجابيا ووديا».
وأضاف: «تستعد إسرائيل، عقب الاجتماع، لإرسال وفد إلى الدوحة نهاية الأسبوع المقبل، بهدف مناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة باستمرار تنفيذ الاتفاق».
من جهة أخرى أعلن مركز أبحاث الكنيست، أن عام 2024 شهد هجرة 82 ألف «إسرائيلي» إلى الخارج وهو أعلى بنحو 50% من نسبة الهجرة في عام 2023.
وأوضح المركز، أن عدد المهاجرين الجدد القادمين لإسرائيل انخفض 15 ألف مهاجر عن عام 2023، فيما أن 15% من المهاجرين القادمين إلى إسرائيل بين عامي 2019-2023 هاجروا إلى الخارج.
وأفاد المركز، أنه نتيجة لارتفاع نسبة الهجرة العكسية انخفض معدل نمو السكان في إسرائيل من 1.6% عام 2023 إلى 1.1% عام 2024.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مصر تعلن تحركات لإحياء هدنة الـ 60 يوماً في غزة
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس، أن القاهرة تعمل مع قطر والولايات المتحدة لإحياء هدنة الستين يوماً في غزة في إطار جهود جديدة لإنهاء الحرب بين إسرائيل و«حماس». وأضاف عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيفواري في القاهرة: «نبذل جهداً كبيراً حالياً بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين».
وأكد أن «الهدف الرئيسي هو العودة إلى المقترح الأول - وقف لإطلاق النار لستين يوماً - مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة من دون عوائق ومن دون شروط». وأوضح وزير الخارجية المصري أن المتفق عليه أن إدارة قطاع غزة ستتولاها 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط تحت إشراف السلطة الفلسطينية لفترة مؤقتة تمتد لـ6 أشهر.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام مصرية، أمس، أن وفداً من قيادات حركة حماس وصل إلى القاهرة للتشاور بشأن مفاوضات إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت وسائل الإعلام المصرية إن زيارة وفد حركة حماس إلى مصر تأتي بعد فترة جمود شهدتها عملية التفاوض، مبينةً أن مباحثات القاهرة تهدف إلى الدفع مرة أخرى باتجاه استئناف المفاوضات، والتقدم نحو بلوغ اتفاق إيقاف إطلاق النار.
وأكدت أن مصر تبذل جهوداً مكثفة واتصالات مع الأطراف كافة لتجاوز الخلافات من أجل التوصل لهدنة مؤقتة بقطاع غزة، وذلك بالتوازي مع الجهود التي تبذلها حالياً لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع.
في غضون ذلك، حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، من خطورة ترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة عليها، وذلك بعد موافقة الحكومة الأمنية الإسرائيلية على خطط لعملية واسعة النطاق على مدينة غزة. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبدالله حذر، خلال استقباله في قصر الحسينية في عمان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، من «خطورة خطة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر - الكابينت لترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليها»، مؤكداً رفض محاولات تهجير الفلسطينيين بغزة والضفة الغربية أو ضم الأراضي.
وجدد الملك تأكيده ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وضمان تدفق المساعدات الكافية للحد من معاناة الأهالي، مشيداً بجهود مصر، لنصرة الفلسطينيين.
وأكد العاهل الأردني، خلال اتصال هاتفي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس «على رفض الأردن القاطع وإدانته لهذه الخطوة التي تقوض حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني وتهدد الجهود الدولية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة».