موقع النيلين:
2025-08-13@02:33:23 GMT

????مستقبل صادر الذهب السوداني

تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT

الذهب الان هو أهم سلع الصادر بدون منافس ، والوجهة الرئيسية له هي دبي. ، وعلي ضوء التوجهات الاخيرة للامارات فمن غير المعقول تصور استمرار الوضع كما هو عليه .

والسودان اعتقد لديه مصلحة قبل ان يكون مضطر في تنويع وجهات صادره ولكن لتفهم لماذا يتم تصدير الذهب لدبي دعني اعطيك اضاءة سريعة علي دور دبي في تجارة الذهب العالمية .


دبي تقوم بدورين في تجارة الذهب الاول هو انها نقطة تجميع value aggregation point والدور الثاني انها gold transit hup نقطة عبور رئيسية للذهب ، ولقد شكل الذهب حوالي 30% من صادراتها غير النفطية واستحوذت علي حوالي 15% من تجارة الذهب العالمية . ودعوني اشرح ما هذا الدور بشكل مبسط ومختصر ، دبي تقوم بشراء الذهب من دول كثيرة جدا افريقية وغير افريقية في شكل كميات صغيرة تصل يوميا عبر مطارتها ثم تقوم بأعادة تصديره في شكل شحنات اكبر لسويسرا وتركيا والهند وهونغكونغ وسنغافورة . في شكل سبائك ومشغولات واشكال اخري . وللقيام بهذا الدور فلقد استثمرت لوجستيا ، وهيأت السياسات وانشأت مركز دبي للسلع المتعددة ليؤدي دور ادراة المخاطر المالية لتجارة الذهب .

وهنا اريد ان اشير لنقطة في غاية الاهمية لا توجد مصفاة ذهب واحدة في الامارات معتمدة عالميا وهنا اقصد LBMA ، London bullion market Association , وبدلا عند ذلك لديهم اعتماد محلي يسمي DGD او dubai good delivery, بمعني ان الذهب الذي تصدره الامارات لسويسرا وغيرها يعامل معاملة الخام رغم انه تمت تصفيته ، وهذه النقطة مهمة لسبب بسيط ان المشتري الاكبر والنهائي للذهب في العالم هي البنوك المركزية وهذه لا تشتري ذهب لا يحمل اعتماد LBMA .

نعود لصادر الذهب السوداني لدبي اذا هو غير مرتبط بطبيعة العلاقات التجارية بين البلدين وانما كل صادر ذهب افريقيا تقريبا يذهب لدبي, غانا ومالي وتنزالنيا وغيرها كلها تقوم بتصدير ذهبها لدبي بنفس الالية .

ما يهمنا ماذا سيحدث الان ، هل سيتوقف صادر الذهب ونفقد عائداته من النقد الأجنبي ؟هل لدينا بدائل؟ الاجابة لن يتوقف الصادر سواء بالمنافذ الرسمية او غير الرسمية وعائدات النقد الاجنبي ستجد طريقها دائما لتمويل استيرادنا ، في البداية سيضطر القطاع الخاص الذي يستحوذ علي غالبية صادر الذهب الي التأقلم ولكن بتكلفة ، حيث سيتم اتباع طرق اطول لايصال الذهب لدبي ولكن في المدي المتوسط ما سيحدث هو ايجاد transit hub او نقطة عبور بديلة ، وهذا يتطلب بعض الوقت وانشاء علاقات وروابط تجارية لكنه سيحدث ، او في الواقع هو يحدث حاليا .

رجاء ما تسألني ليييه ما نكون نحن ال transit hub..
الخلاصة ان التحديات التي تفرضها الامارات علي الاقتصاد السوداني تولد فرص ايضا ، وصادر الذهب السوداني لن يكون حبيسا اذا لم تستورده الامارات ، والذهب سلعة لا تبور ، وعائدات النقد الاجنبي منه لن تنقطع .
مصعب عوض محمد خير

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: صادر الذهب

إقرأ أيضاً:

تصريح صحفي صادر عن “بيت العمال”بمناسبة اليوم العالمي للشباب

#سواليف

تصريح صحفي صادر عن المركز الأردني لحقوق العمل ” #بيت_العمال “

بمناسبة #اليوم_العالمي_للشباب الذي يصادف اليوم

تشير أحدث البيانات إلى أن معدل البطالة بين الشباب الأردني (15–24 سنة) بلغ حوالي 46% في عام 2024، أي ما يقارب ضعف المعدل العام للبطالة البالغ 21.4%. ويقدر عدد الداخلين الجدد إلى سوق العمل بحوالي 130 ألف شاب وشابة سنويا معظمهم من حديثي التخرج في ظل محدودية فرص العمل المنتجة والمستدامة.

مقالات ذات صلة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل 4 أشخاص 2025/08/11

كما أن البطالة طويلة الأمد (التي تزيد على 12 شهرا) تشكل ما يقارب نصف إجمالي المتعطلين وهي في معظمها بين فئة الشباب، فيما يمثل من لم يسبق لهم العمل نهائيا النسبة الأكبر من المتعطلين.

وتكشف تقارير “بيت العمال” أن جزءا كبيرا من هذه الأزمة يعود إلى غياب برامج وطنية فاعلة للإرشاد والتوجيه المهني، وضعف برامج الانتقال من مقاعد الدراسة إلى سوق العمل، إضافة إلى فجوة المهارات التي يفتقدها كثير من الشباب حيث لا تكفي الشهادة الجامعية وحدها للاندماج في سوق العمل في ظل غياب التدريب العملي واكتساب المهارات التقنية واللغوية والرقمية المطلوبة.

كما أن أكثر من نصف الشباب العاملين ينخرطون في القطاع غير المنظم دون حماية اجتماعية أو ضمانات للعمل اللائق ما يفاقم من هشاشة أوضاعهم ويزيد من مخاطر البطالة المقنعة، ويؤدي ثبات الحد الأدنى للأجور عند 290 دينارا لمدة ثلاث سنوات قادمة وعدم مواكبته لارتفاع تكاليف المعيشة إلى تضييق فرص الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للشباب.

ويؤكد المركز الأردني لحقوق العمل “بيت العمال” على ضرورة تبني خطة وطنية شاملة لتشغيل الشباب تقوم على مواءمة التعليم والتدريب مع احتياجات سوق العمل وربط مخرجاتهما بفرص عمل حقيقية، وإنشاء برامج فعالة للانتقال من التعليم إلى العمل مع توفير الإرشاد والتوجيه المهني منذ المراحل الدراسية المبكرة، وتطوير برامج تدريبية عملية لتنمية المهارات المطلوبة في القطاعات الواعدة مع تحفيز النمو الاقتصادي المنتج، وإدماج العمالة الشابة في سوق العمل المنظم وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • لعناية الخائفين من الامارات!
  • مفتي موسكو: دمج الذكاء الاصطناعي في الإفتاء ممكنٌ وضروري ولكن بحذر ومسئولية
  • ترامب قد يسمح للصين بشراء شرائح إنفيديا الأحدث ولكن بشروط
  • موجة الحر مستمرة حتى السبت ولكن لا تفرحوا كثيراً.. استعدوا لموجة جديدة في هذا الموعد
  • حجز البلوجر «لوليتا» للمعارضة على حكم قضائي صادر بحقها
  • "حقوق الإنسان".. أدوار جليلة ونتائج محمودة
  • جابر: نحاول بناء الدولة ولكن هل سيسمح لنا العدو بذلك؟
  • تصريح صحفي صادر عن “بيت العمال”بمناسبة اليوم العالمي للشباب
  • بيان رسمي صادر عن مكتب قائد فيلق البراء بن مالك