لماذا تطاردك الكوابيس كل ليلة؟.. خبراء يُفسّرون الأسباب الخفية وراء الأحلام المُزعجة
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
تعتبر الكوابيس والأحلام المفزعة ليست مجرد مشاهد عابرة في عالم النوم، بل هي ظاهرة شائعة قد تصيب أي شخص، وتحدث غالبًا خلال مرحلة حركة العين السريعة، وهي أعمق مراحل النوم.
اسباب رؤية الأحلام المزعجةوبحسب ما ذكره موقعي Times of India وHealthline، فإن هناك عدة عوامل نفسية وجسدية وبيئية يمكن أن تزيد من احتمالية رؤية هذه الأحلام المزعجة، ومن أبرز الأسباب وفقا للخبراء:
. هذه هي الكمية المثالية للماء يوميًا
ـ التوتر والقلق:
ضغوط الحياة اليومية، سواء كانت متعلقة بالعمل أو العلاقات أو التغيرات الكبيرة مثل الانتقال أو فقدان شخص عزيز، تُعد من أبرز مسببات الكوابيس.
ـ الصدمات واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD): الأشخاص الذين مروا بتجارب صادمة غالبًا ما يعانون من كوابيس متكررة، كجزء من محاولة العقل لمعالجة تلك التجارب.
ـ الحرمان من النوم واضطراباته:
قلة النوم، النوم المتقطع، أو اضطرابات مثل انقطاع التنفس أثناء النوم ومتلازمة تململ الساقين، يمكن أن تؤدي إلى زيادة الكوابيس.
ـ الأدوية:
بعض العقاقير، مثل مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم، قد تؤثر على كيمياء الدماغ وتسبب أحلامًا حية ومزعجة.
ـ المرض والحمى:
ارتفاع درجة الحرارة أو الإصابة بمرض قد يؤثر على نشاط الدماغ أثناء النوم.
ـ النظام الغذائي وعادات النوم:
تناول وجبات دسمة أو متأخرة، أو الإفراط في السوائل قبل النوم، قد يعطل دورة النوم الطبيعية.
ـ التعرض للشاشات قبل النوم:
الضوء الأزرق من الأجهزة الإلكترونية يقلل من إفراز الميلاتونين، مما قد يجعل الأحلام أكثر وضوحًا وإزعاجًا.
ـ احتياجات نفسية غير ملباة:
في بعض الحالات، تشير الكوابيس إلى مشكلات نفسية أو عاطفية تحتاج إلى معالجة في حياة اليقظة.
ويؤكد الخبراء أن فهم أسباب الكوابيس هو الخطوة الأولى للتعامل معها، وأن تعديل العادات اليومية وتحسين جودة النوم قد يقلل من تكرار هذه التجارب المزعجة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأحلام الأحلام المزعجة النوم الكوابيس
إقرأ أيضاً:
"رؤية 2040" وبوصلة إدارة الموارد
حمود بن علي الطوقي
لاقى مقالنا السابق الذي حمل عنوان "رؤية 2040: بناء الإنسان العُماني أولًا"، ردود فعل واسعة وتفاعلًا كبيرًا؛ حيث أجمع جُل من قرأ المقال على أهمية توجيه مرتكزات الرؤية لخدمة المواطن العُماني أولًا وقبل كل شيء، وهذا ما تنشده الرؤية ضمن مرتكزاتها الوطنية.. ونواصل اليوم هذا النقاش بقراءة جانب آخر لا يقل أهمية، وهو إدارة الموارد المالية للدولة، ودورها في تحقيق الأهداف الكبرى للرؤية.
فكما أشرت في المقال السابق أن رؤية "عُمان 2040" وضعت بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها، باعتباره أساس النهضة ومحرك التنمية. ولكن خلال السنوات الأخيرة، برزت خطة التوازن المالي كأحد المطالب القصوى في السياسات الحكومية بهدف تخفيف المديونية والوصول إلى موازنة متوازنة، ونلاحظ أن الحكومة الرشيدة قد نجحت مشكورة بانتهاجها، خطة طموحة لرفع مستوى التوعية خاصة في مجال الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
وهذا التوجه أدى حسب التقارير الرسمية المعلنة إلى خفض الدين العام وتحسين المؤشرات المالية. لكن على الرغم من هذه الجهود الحكومية، إلّا أن المواطن ما زال يشعر أنها لم تُترجم بالشكل الكافي إلى تنويع مصادر الدخل أو تحفيز النمو الاقتصادي، ما انعكس على ملفات مهمة مثل الباحثين عن عمل، وضعف القطاع الخاص، وارتفاع الأعباء المعيشية.
ونرى أن هناك حراكًا كبيرًا من الحكومة لترجمة متطلبات الرؤية، لكن في المقابل يظل التحدي الأكبر اليوم هو توفير التوظيف المباشر، وهو ما يتطلب حلولًا عملية وجذرية تتجاوز الإجراءات التقليدية. ويمكن حسب مرئياتنا أن تكون الإدارة الحكيمة للموارد المالية جزءًا من هذا الحل، عبر توجيه جزء من الفوائض والمخصصات المالية نحو برامج استيعاب الكفاءات الوطنية، وإيجاد فرص عمل حقيقية ومستدامة للشباب.
نُجزم أن مواردنا ليست قليلة، ونعتقد أن المشكلة ليست في قلة الموارد، وإنما في كيفية إدارتها، فبلادنا بما حباها الله من خيرات ومقومات تمتلك إمكانات مالية وبشرية واستراتيجية، وتحتاج إلى إدارة أكثر ديناميكية، تستثمر الفوائض في مشاريع إنتاجية وصناديق تنموية، وتحفّز بيئة الأعمال، مع التخفيف من الأعباء على المواطن.
صحيحٌ أن الحكومة ومن خلال جهاز الاستثمار العُماني -الذي يُشرف على إدارة الشركات الحكومية- تعمل جاهدة على تنويع مصادر الدخل من خلال إدارتها لهذه الشركات؛ سواء المحلية أو الأجنبية. وفي خطوة إيجابية، أنشأت الحكومة “صندوق عُمان المستقبل” لتعزيز موارد الدولة وتنويع دخلها، وهي بادرة مشكورة إذا ما أُحسن استثمارها ضمن خطة واضحة تُعيد الإنسان إلى قلب الرؤية، وتحقق التوازن بين ضبط المالية العامة وتحريك عجلة التنمية.
وأخيرًا نقول إنَّ الإدارة الحكيمة للموارد ليست خيارًا؛ بل ضرورة وطنية، حتى تتحقق رؤية "عُمان 2040" على أرض الواقع، لا في المؤشرات فقط.
رابط مختصر