الأنبا توما يترأس المناولة الاحتفالية بكنيسة السيدة العذراء بكوم غريب
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات كنيسة السيدة العذراء مريم، بكوم غريب.
تأمل عن سر الإفخارستياشارك في الصلاة الأب يوسف فوزي، والأب أوغسطينوس كميل، راعيا الكنيسة، والأب إيهاب اليسوعي، والأب ديو والشماس أنسلموا، من جمعية المرسلين الأفارقة.
وفي عظته، تحدث الأب المطران إلى الأبناء والبنات المحتفى بهم عن أجمل مناسبة في حياتهم، تظل عالقة في الأذهان طوال الحياة. ثم تأمل نيافته عن تأسيس سرّ الإفخارستيا "أخذَ خُبزًا وبارَكَ"، من خلا الأبعاد الثّلاثة للسّرّ الذي نحتفل به: الشّكر والذكرى والحضور.
أولًا الشكر: فالشكر ليس مجرد كلمات تخرج من الفم، بل هو أسلوب حياة يعيش به المؤمن الحقيقي، مقتديًا بالمسيح الذي شكر الآب في كل شيء. يقول بولس الرسول: "اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم" (1 تسالونيكي 5: 18).
فكيف يمكننا أن نعيش حياة الشكر الحقيقية؟ كما إنّ كلمة "إفخارستيا" تعني "شكر": "أن نشكر" الله على عطاياه، وبهذا المعنى فإنّ علامة الخبز مهمّة. إنّه الطعام اليومي، الذي نحمل به إلى المذبح كلّ ما نحن عليه وما نملكه: الحياة، والأعمال، والنّجاحات، وحتّى الفشل، كما ترمز العادة الجميلة لبعض الثّقافات المتمثّلة في جمع الخبز وتقبيله عندما يقع على الأرض: لكي نتذكّر أنّه أثمن من أن يُرمى، حتّى بعد وقوعه.
لذلك تعلِّمنا الإفخارستيا أن نبارك عطايا الله ونقبلها ونُقبِّلها دائمًا، كعلامة شكر، ولكن ليس فقط في الاحتفال، وإنما في الحياة أيضًا.
ثانيًا الذكرى، "تبريك الخبز" يعني أن نتذكّر. ولكن ماذا؟ بالنّسبة لشعب إسرائيل القديم، كان الأمر يتعلّق بأن يتذكّر تحرّره من العبوديّة في مصر، وبداية خروجه نحو أرض الميعاد.
وبالنّسبة لنا هو أن نعيش مجدّدًا فصح المسيح، وآلامه وقيامته من بين الأموات، التي بها حرّرنا من الخطيئة والموت.
ثالثًا الحضور: الخبز الإفخارستيّ هو حضور المسيح الحقيقيّ. وبهذا هو يحدّثنا عن إله ليس بعيدًا وغيّورًا، بل قريبًا ومتضامنًا مع الإنسان؛ لا يتركنا أبدًا، بل يبحث عنا، وينتظرنا ويرافقنا على الدوام، لدرجة أنّه يضع نفسه أعزلاً بين أيدينا. وحضوره هذا يدعونا أيضًا لكي نقترب من الإخوة حيث تدعونا المحبّة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكاثوليك الأنبا توما حبيب مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك المزيد
إقرأ أيضاً:
الأنبا مرقس يترأس الاحتفال بالعيد الثاني للإيبارشية القوصية واليوبيل الذهبي للأخت ندى عيد
ترأس نيافة الأنبا مرقس وليم، مطران إيبارشية القوصية للأقباط الكاثوليك، قداس الذكرى الثانية لتأسيس الإيبارشيّة، وذلك بكاتدرائية قلب يسوع الأقدس، بالقوصية، بمشاركة نيافة الأنبا دانيال لطفي، مطران إيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك.
كذلك، تم الاحتفال باليوبيل الذهبي الرهباني للأخت ندى عيد، رئيسة دير المحبة بالقوصية، كما يُوافق ذكرى تأسيس الإيبارشية، ذكرى السيامة الأسقفية لنيافة الأنبا مرقس.
شارك في الاحتفال عدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، حيث استهل الأنبا مرقس العظة بالترحيب بالأنبا دانيال، والآباء الكهنة، والأخوات الراهبات، وأبناء الإيبارشية المشاركين في صلاة القداس.
وعن الاحتفال بالعيد الثاني لتأسيس الإيبارشية، قدم الأب المطران الشكر العميق لله، على عمله الدائم في رعاية الإيبارشية، وحضوره الفاعل في كافة المشروعات، والخطط الراعويه لمجد الله، وخير أبناء الإيبارشية.
كذلك، قدم صاحب النيافة الشكر والتقدير إلى الليلسث الكهنة المعاونين في الخدمة، فضلًا عن مجهودات أبناء الإيبارشية من الخدام في كافة المجالس الرعوية، والأنشطة الرسولية.
وتمنى راعي الإيبارشيّة من الجميع الصلاة الدائمة، من أجل تطور الإيبارشية، ونموها الروحي في سبيل خدمة كل الإنسان، وكل إنسان.
وعن المحتفى بها، قدم نيافة الأنبا مرقس التهنئة للأخت ندى عيد، شاكرًا الرب على خدمتها بجمعية راهبات المحبة للقديس منصور، والخير الروحي الذى أعطاها الرب أن تحمله لكل فقير ومحتاج، متنميًا لها، ولراهبات المحبة في كل مكان دوام العطاء، في تقديم شهادة حيه لرسالة المكرس، وحمل محبة الله للجميع.
وفي كلمة روحية موجزة، تحدث نيافة الأنبا دانيال عن ( الفرح - السلام - الرجاء) كعلامات قوية يُعبر المكرس من خلالها عن أمانته للدعوة، وتبعيته الحرة ليسوع المسيح.
وأعرب مطران إيبارشية أسيوط عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة السعيدة، حيث الاحتفال بعيد تأسيس الإيبارشية، والسيامة الأسقفية لنيافة الأنبا مرقس، راعي الإيبارشية، ولا سيما وأنها تتزامن هذه الاحتفالات الروحية، مع مسيرة الكنيسة الكاثوليكية الجامعة نحو يوبيل الرجاء.