من غزة إلى جنين.. صورة واحدة للصمود الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
بين أطلال المنازل والركام المنتشر في كل مكان، ووسط مشاهد الدمار الهائل التي خلّفتها حرب الإبادة الإسرائيلية يحاول سكان قطاع غزة التشبث بالأمل بحثا عن الاستقرار والأمن الذي غاب عن القطاع طيلة أشهر عديدة، ورغم المعاناة الشديدة بعد أن تحوّلت منازلهم المدمرة إلى ملجأ مؤقت يقيهم التشرد يصرون على البقاء فيها متمسكين بأرضهم وبحقهم في الحياة.
وعرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «من غزة إلى جنين.. صورة واحدة للصمود الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي».
عادوا من خيام إلى العراء ومنازل تحولت إلى ركام وأنقاض، لكنها كانت العودة التي أفشلت كل مخططات التهجير القسري وأحبطت أهداف الاحتلال في التطهير العرقي والإبادة الجماعية في القطاع، فسجلت مشاهد العائدين لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني لترسخ من جديد لحق العودة والتمسك بالأرض مهما بلغت التضحيات.
على الجانب الآخر من الأرض الفلسطينية وفي الضفة الغربية المحتلة، يتكرر نفس سيناريو التدمير والتهجير، ففي جنين وطولكرم وطوباس وبالتزامن يمضي الاحتلال الإسرائيلي في حربه العدوانية على شمال الضفة الغربية مستخدما تكتيكات أكثر صرامة على غرار ما أحدثه في غزة، وفق مخطط يعمل على إيقاع أكبر قدْر ممكن من الخراب والدمار والقتل، وتحويل مخيمات اللجوء فيها إلى مناطق غير صالحة للحياة وإجبار سكانها على النزوح.
ما فشلت في تحقيقه في غزة، تحاول حكومة نتنياهو وبدعم من الإدارة الأمريكية تعويضه في الضفة المحتلة سعيا إلى استعادة الهيبة الإسرائيلية المفقودة أمام الفلسطينيين ومنعهم من التصدي لمخططات الضم والتهويد والتهجير القسري، وبينما يسابق جيش الاحتلال الزمن لفرض واقع جديد على الأرض يبقى الرهان على الصمود الفلسطيني الذي لا يعرف مستحيلا، فكما أحبط كل مخططات الاحتلال في غزة فهو قادر أيضا على إفشالها في الضفة المحتلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال إسرائيل
إقرأ أيضاً:
بوتين يدين العدوان الأمريكي الإسرائيلي على إيران.. وبيان عاجل من الحرس الثوري
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الضربات على إيران عدوان غير مبرر و روسيا تبذل جهودا لمساعدة الشعب الإيراني، مؤكدا على أن العدوان المستفز على إيران لا يستند إلى أي مبررات أو أعذار.
وقالت وكالة سبوتنيك يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في العاصمة الروسية موسكو حول "التطورات الإقليمية والدولية" جراء الضربات التي تشنها إسرائيل والولايات المتحدة على إيران.
ووصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى العاصمة الروسية موسكو أمس الأحد، لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس.
وأعلنت الخارجية الإيرانية،صباح اليوم، أن إيران تتوقع أن "تلعب روسيا دورًا، خاصة في مجلس الأمن، في ظل التصعيد بين إيران وإسرائيل"
وقال بوتين: موقف روسيا من تصعيد الوضع حول إيران وإسرائيل معروف ويتجلى في بيان وزارة الخارجية الروسية والعدوان المُستفز على إيران لا مبرر له.
يأتي ذلك فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني: " انه لأول مرة... استخدمنا صواريخ باليستية متعددة الرؤوس من طراز "خيبر (قدر H)" في استهداف مواقع استراتيجية في جميع أنحاء الأراضي المحتلة من الشمال إلى الجنوب".
ذكر الحرس الثوري الإيراني: الموجة 21 من عملية "الوعد الصادق 3" رداً على استمرار شرور الكيان الصهيوني السفّاك بدأت بإطلاق صواريخ تعمل بالوقود الصلب والسائل إلى جانب عملية مركبة باستخدام طائرات مسيّرة ذكية.
أضاف الحرس الثوري الإيراني: العمليات ذات التأثير المحوري ستستمر باستخدام تكتيكات جديدة وخاصة، مستغلّة نقاط ضعف منظومات الدفاع الجوي، وبقوة أشدّ وفعالية أكبر. كما أن الطائرات المسيّرة القتالية لن تتوقف عن العمل طوال اليوم، وسيضطر مغتصبو الأراضي المحتلة إلى عيش تجربة مستمرة من صفارات الإنذار، الهروب، والملاجئ.
ياتي كل ذلك فيما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي: لا شك أن اعتداء الكيان الصهيوني على إيران يجري بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ولا يمكن لأحد تبرير عدوان أمريكا على إيران، الشعب الإيراني لن يسمح لأن تكون بلاده ساحة اعتداءات هؤلاء المجرمين، كل تركيزنا الآن موجه نحو الدفاع عن كيان إيران، التاريخ والعالم لن ينسيا أننا تعرضنا لهجوم خلال مسار دبلوماسي.