شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، طالت (30) فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم طفل، وأسرى سابقون، بالإضافة إلى رهائن.

قوات الاحتلال تواصل مداهمة منازل المواطنين في بلدة طمون وتنفيذ اعتقالات الكيان الصهيوني يقتحم بلدة ترمسعيا دون اعتقالات

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" ، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات: طولكرم، وطوباس، والخليل، ورام الله، ونابلس، وقلقيلية، والقدس، ورافق عمليات الاعتقال، عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين في عدة بلدات ومخيمات.

 

ويواصل الاحتلال تنفيذ عدوانه في محافظات: جنين، وطولكرم، وطوباس، يرافقها الإعدامات الميدانية وعمليات الاغتيال، والتحقيق الميداني الممنهج الذي طال عشرات العائلات، إضافة إلى اعتقال المواطنين رهائن، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، هذا فضلا عن عمليات التدمير المتعمدة للبنى التحتية، وهدم المنازل وتفجيرها، بالإضافة إلى عمليات القصف.

بعد تصريحات ترامب.. الرئيس الفلسطيني يتوجه إلى الأردن

 

أفادت مصادر لقناة "العربية"، اليوم الأربعاء، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، غادر إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث من المقرر أن يلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

 

ويأتي هذا اللقاء في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها القضية الفلسطينية، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برغبة الولايات المتحدة في إدارة قطاع غزة وإعادة إعمارها، وهي التصريحات التي قوبلت برفض واسع.

 

ومن المتوقع أن يبحث الجانبان تداعيات التصريحات الأميركية الأخيرة، إضافة إلى التنسيق المشترك لمواجهة أي مخططات تمس بحقوق الفلسطينيين، في إطار الجهود المستمرة لدعم القضية الفلسطينية على المستويين العربي والدولي.

 

وأكد الرئيس الفلسطيني، على رفض التصريحات الأمريكية، قائلا إنه لا يمكن المساس بحقوق الشعب الفلسطيني ولا تقسيم وفصل الأراضي الفلسطينية عن بعضها.

عباس يرفض تصريحات ترامب بشأن غزة: لا مساس بحقوق الشعب الفلسطيني

 

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، رفضهما القاطع لأي محاولات للاستيلاء على قطاع غزة أو تهجير الفلسطينيين من وطنهم، مشددًا على أن هذه الدعوات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.

 

وفي رد مباشر على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الأخيرة، خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول تهجير الفلسطينيين، قال عباس: "لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقودًا طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها. لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وفقًا لحل الدولتين".

 

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن غزة جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، مؤكدًا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولا يحق لأي طرف اتخاذ قرارات بشأن مستقبله نيابة عنه.

 

كما عبر عباس عن تقديره للمواقف العربية الثابتة في رفض التهجير والاستيطان والضم، مشيدًا بالمواقف الراسخة لكل من مصر والأردن والسعودية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم إقامة دولته المستقلة.

 

وفي ظل هذه التحديات، دعا الرئيس الفلسطيني الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل لحماية حقوق الفلسطينيين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا التزام القيادة الفلسطينية بالشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كأساس لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الضفة الغربية قوات الاحتلال الإسرائيلي رهائن الرئیس الفلسطینی الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تدعو إلى حماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير

جددت جامعة الدول العربية دعوتها إلى حماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير والتطهير العرقي، ومنع تصفية قضيته المركزية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والاتفاقيات ذات الصلة، بما فيها قرارات مجلس الأمن رقم 904 (1994) و605 (1987)، وقرار الجمعية العامة 20/10 (2018)، ومعاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين دول الجامعة العربية، بما يضمن حماية مصالح الدول الأعضاء وقراراتها السيادية والتزاماتها القانونية.

جاء ذلك في ختام أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، التي عُقدت اليوم الأحد في مقر الجامعة بالقاهرة، برئاسة الأردن وبطلب من دولة فلسطين، وبمشاركة جميع الدول العربية، لبحث آليات التحرك العربي والدولي لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك مخططاتها لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة وتنفيذ خطة التهجير القسري، في سياق جرائم العدوان والحصار والتجويع الممنهج المتواصل منذ 673 يومًا.

وأدان المجلس قرارات حكومة الاحتلال وخططها الرامية إلى تكريس احتلال غزة وتهجير سكانها، واعتبرها خرقًا للقانون الدولي وعدوانًا سافرًا على الأمن القومي العربي ومصالحه، وتهديدًا للسلم والاستقرار في المنطقة. كما شدد على ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية والعربية-الإسلامية المشتركة، لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية برًا وبحرًا وجوًا بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها، ومنها " الأونروا ".

ودعا المجلس العضوين العربيين في مجلس الأمن (الجزائر والصومال) والمجموعة العربية في نيويورك إلى مواصلة جهودهم في وقف العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك تقديم مشروع قرار تحت الفصل السابع يُلزم الاحتلال وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإنهاء الاحتلال، وفرض عقوبات دولية عليه.

دعوة الدول إلى تطبيق تدابير قانونية وإدارية تشمل منع تصدير أو نقل أو عبور الأسلحة والذخائر والمواد العسكرية إلى إسرائيل، وإجراء مراجعة للعلاقات الاقتصادية معها، و فتح تحقيقات وملاحقات قضائية بحق المسؤولين الإسرائيليين.

حث منظمات المجتمع المدني والحقوقية على تتبع المتورطين في جرائم الحرب الإسرائيلية ومحاسبتهم قضائيًا.

التأكيد على تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤوليات الحكم كاملة في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأدان المجلس استخدام إسرائيل للتجويع سلاح إبادة جماعية أودى بحياة 200 مدني فلسطيني نصفهم من الأطفال، و"مصايد الموت" التي نصبتها قوات الاحتلال تحت غطاء ما تسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" التي أوقعت 1500 شهيد وآلاف الجرحى، وحمّلها المسؤولية الكاملة عن الحصار وتبعاته.

كما شدد على مقاطعة الشركات التي تساهم في تعزيز اقتصاد الاحتلال أو دعم جرائم الإبادة والتطهير العرقي، خاصة الواردة في تقارير مجلس حقوق الإنسان والمقررة الخاصة للأمم المتحدة. وأكد تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2735 و2712 و2720 بشأن وقف إطلاق النار، وعودة النازحين، وتوزيع المساعدات، وتبادل الأسرى، والانسحاب الكامل من القطاع.

ورحب المجلس بالمواقف الدولية الرافضة لفرض السيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة، وضم الضفة الغربية. وأكد إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم، وتكليف الأمين العام بمتابعة تنفيذ القرارات ورفع تقرير للدورة المقبلة.

من جانبه، أكد مندوب فلسطين لدى الجامعة السفير مهند العكلوك أهمية استمرار وتكثيف الجهود الدولية لوقف حرب الإبادة والتجويع على الشعب الفلسطيني، وإفشال مخططات الاحتلال لفرض السيطرة على غزة وضم الضفة. وأوضح أن المجلس أقر بالإجماع مشروع القرار الفلسطيني لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات فورًا، مؤكدًا أن "إسرائيل تذبح إنسانية العالم، وفلسطين هي مسرح الجريمة".

وأشار العكلوك إلى أن الاحتلال قتل وأصاب أكثر من ربع مليون فلسطيني، بينهم 18,500 طفل، وجوّع أكثر من 200 مدني حتى الموت، نصفهم أطفال، مضيفًا أن مخططاته تهدف إلى تكرار نكبة 1948 عبر تهجير قسري جديد، في ظل مصادقة برلمان الاحتلال على ضم الضفة الغربية المحتلة ومنع قيام دولة فلسطينية عليها.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مجلس الأمن يناقش قرار إسرائيل بإعادة احتلال قطاع غزة 5 شهداء ومصابون برصاص الاحتلال من منتظري المساعدات جنوب خان يونس نتنياهو: 5 خطوات لإنهاء الحرب في غزة الأكثر قراءة القسام :مستعدون للتعامل بإيجابية لإدخال أطعمة وأدوية للأسرى الإسرائيليين نتنياهو يبحث الثلاثاء توسيع العمليات العسكرية في غزة تفاصيل مقتل طالب سعودي يدعى محمد يوسف القاسم في بريطانيا أوتشا: 96% من الأسر في غزة تواجه انعدام الأمن المائي عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • صوت الشعب يثمن تصريحات الرئيس السيسي عن مياه النيل: قضية وجودية لمصر
  • الاحتلال ينشر الفتنة.. فتح: الضفة الغربية وقطاع غزة جسد فلسطيني واحد
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين في الضفة الغربية
  • اعتقالات وإصابات بهجمات للمستوطنين في الضفة الغربية
  • حزب البناء الوطني يدين استهداف الصحفيين الفلسطينيين ويطالب بمحاسبة الاحتلال الصهيوني
  • في اتصال مع ولي العهد.. عباس يثمن جهود المملكة لدعم الشعب الفلسطيني
  • العدو الصهيوني يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة
  • الاحتلال يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة
  • الجامعة العربية تدعو إلى حماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير
  • إدانات واسعة لنية نتنياهو احتلال غزة