من الصين إلى البرازيل.. رفض دولي واسع لمشروع ترامب احتلال قطاع غزة وتهجير سكانها والأمم المتحدة تقول أنها متفاجئة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
لا تزال تداعيات تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين، مستمرة. فبعد فرنسا وبريطانيا وروسيا والبرازيل، أطلت الأمم المتحدة بموقفها .
حيث اعتبر المفوّض الأممي السامي لشؤون اللاجئين أن مشروع السيطرة على غزة ونقل سكان القطاع الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب "مفاجئ جدّا".
وقال فيليبو غراندي في مقابلة مع وكالة فرانس برس في بروكسل إنه "من الصعب جدّا التعليق على هذه المسألة الحسّاسة جدّا".
و أشار إلى أنه "أمر مفاجئ جدّا، لكن لا بدّ من معرفة ما يعنيه على أرض الواقع".
جاء هذا بعدما شددت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان اليوم الأربعاء على أن "التهجير القسري لسكان غزة سيكون انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي".
وأضافت أن "التهجير القسري لسكان غزة سيمثل هجوماً على التطلعات المشروعة للفلسطينيين ويزعزع استقرار المنطقة".
كما أكدت أن "مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة بل في إطار دولة مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية".
واشارت الى أن فرنسا ستواصل "معارضة الاستيطان المخالف للقانون الدولي وأي رغبة في ضم الضفة الغربية بشكل أحادي".
من جهته، شدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على أن بلاده تريد "ضمان المستقبل للفلسطينيين في وطنهم".
وأوضح قائلاً: "نريد أن نرى الفلسطينيين يزدهرون في غزة والضفة".
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن "طرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول وسيؤدي إلى معاناة وكراهية جديدة".
وأوضحت أن "غزة مثلها مثل الضفة والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين".
كما ختمت بالقول إنه "ينبغي ألا يكون هناك حل يتجاهل الفلسطينيين".
أما الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا فقال اليوم الأربعاء، إن مقترح ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة والسيطرة على القطاع الذي مزقته الحرب "ليس منطقيا".
وأضاف خلال مقابلة مع محطات إذاعة محلية "أين يعيش الفلسطينيون؟ هذا أمر لا يمكن لأي إنسان أن يفهمه".
و تابع قائلا "الفلسطينيون هم الذين يتعين عليهم الاهتمام بغزة".
من جانبه أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا تابعت تصريح ترامب بشأن غزة "لكننا ننطلق من الموقف العربي الرافض للفكرة".
وأضاف للصحافيين أن "حل الدولتين هو أساس التسوية في الشرق الأوسط".
يذكر أن ترامب كان دعا أمس الأردن ومصر مرة أخرى إلى استقبال سكان غزة، قائلاً إن الفلسطينيين هناك ليس لديهم بديل سوى مغادرة القطاع الساحلي في أثناء إعادة بنائه بعد حرب إسرائيلية طاحنة ضد حماس استمرت نحو 16 شهراً، ونشرت الدمار في غزة.
إلا أنه هذه المرة أكد أنه سيدعم إعادة توطين الفلسطينيين "بشكل دائم"، متجاوزاً اقتراحاته السابقة التي رفضتها كل الدول العربية بشدة.
بدورها أعلنت الصين معارضتها خطة ترامب للاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي لـ رئيس وزراء بريطانيا : موقف مصر راسخ برفض تهجير الفلسطينيين
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من "كير ستارمر" رئيس وزراء بريطانيا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر والمملكة المتحدة، حيث تم الاتفاق على مواصلة العمل نحو تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والسياحية والتعليمية، إضافة إلى دعم مشروعات الاستثمار المشترك.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث جدد السيد الرئيس ترحيب مصر بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني بشأن توجه المملكة المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين، كما تم التأكيد على أن هذه الخطوة تمثل دفعة إيجابية نحو استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وتم التشديد على أن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية عبر إقامة الدولة المستقلة تمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس استعرض خلال الاتصال رؤية مصر لتحقيق التهدئة وإنهاء الحرب في قطاع غزة، موضحًا سيادته الجهود المصرية المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية، وضمان إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، فضلاً عن أهمية بدء عملية إعادة إعمار القطاع في أقرب وقت. كما أكد السيد الرئيس على موقف مصر الراسخ برفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.