احذروا شهوة الكذب.. علي جمعة: كثير من الناس استحلوه وجعلوه فرضا
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إننا نرى كثيرًا من الناس قد استحلوا الكذب بكل صوره واستهانوا بأمره بصورة فجة، وكأنه أصبح عندهم واجبًا من الواجبات وفرضًا لازمًا من الفروض.
. علي جمعة يجيب شهوة الكذب
وأوضح “ جمعة” عبر صفحته بموق التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن آيات سورة النساء من 105 إلى 116 إذا كانت قد نزلت في بشير السارق الخائن أو فيه وفي إخوته إلا أنها أصبحت قواعد عامة ومبادئ عالية لبناء عقل المسلم بناء صحيحا قويا، فأصبح المسلم لا يكذب، وإن كان الامتناع عن الكذب يحتاج إلى صفاء النفس وإلى تربية مستديمة وإلى تهذيب دائم ومقاومة لشهوة الكذب.
واستشهد بما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ( إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (106) وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108) هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً (109) وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا (110) وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111).
وتابع: ( وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (112) وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113) لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114) وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا (116) من سورة النساء.
وأضاف أنه استنبط الإمام الشافعي من آية (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ) حجية الإجماع وذلك بعد ما أعمل الفكر فيها وبحث عنها بعد قراءة القرآن ستين مرة، أخذا من قوله تعالى (وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ) حيث إنه إذا أجمعت الأمة على حكم شرعي وهي معصومة من الخطأ فلا يجوز لأحد أن يخالف ذلك الحكم، حيث يعد ذلك اتباعا لغير سبيل المؤمنين.
وأشار إلى أن الإجماع هو الدليل الثالث من الأدلة الشرعية التي يعتمد عليها المجتهد في أثناء استنباطه الأحكام الشرعية; حيث إنه لا يمكن أن يتعداه ولا أن يخالفه، والإجماع من دلائل مرونة الشريعة الإسلامية وأنها صالحة لكل زمان وفي كل مكان; وذلك أن المساحة التي هي محل اختلاف بين الفقهاء وهي التي بنيت على الظن وليس على القطع هي مساحة الأحكام المتغيرة وهي المساحة الأوسع في الفقه الإسلامي الذي تعد فروعه أكثر من مليون ومائتي ألف فرع منها كما ذكر أبو إسحاق الإسفراييني.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
دعاء أول جمعة من ذي الحجة.. اغتنم فضل الأيام المباركة لقضاء الحاجة والرزق
يحرص المسلمون على الدعاء بشكل يومي، لاسيما في تلك الأيام المباركة، حيث يحل اليوم ثالث أيام ذي الحجة 1446هــ، حيث تُعد فرصة عظيمة لكل من يرجو الرحمة والمغفرة، حيث يُستجاب فيها الدعاء وتتضاعف الأجور، وروى البخاري ومسلم، «إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه».
وفي هذا الصدد، تستعرض «الأسبوع»، لقرائها في السطور التالية، أدعية أول جمعة من ذي الحجة 1446هـ الموافق 30 مايو 2025، وذلك ضمن خدمة إخبارية شاملة تقدمها لزوارها، وذلك ضمن خدمة إخبارية شاملة تقدمها لزوارها في عدد كبير من الموضوعات المختلفة، على مدار الساعة.
- اللهم اجعلنا في هذه الجمعة من عتقائك من النار، وارزقنا القبول في القول والعمل، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
- يا رب، في أول جمعة من ذي الحجة، ارزقنا قلوبًا خاشعة، وأعمالًا متقبلة، وهمومًا مرفوعة، وأحلامًا محققة.
- اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا، واغفر لنا ذنوبنا، واكتبنا من المقبولين في هذه الأيام المباركة.
- اللهم اجعل لنا في هذا اليوم دعوة لا تُرد، ورزقًا لا يُعد، وافتح لنا أبواب الخير والفرج من حيث لا نحتسب.
- اللهم ألقِ السكينة في قلبي، وطمأنينة في نفسي، ولا تجعلني من القانطين.
- اللهم ارزقني قلبًا راضيًا، ونفسًا مطمئنة، ورضًا لا يزول.
- اللهم إني فوضت أمري إليك، فأصلح لي شأني كلّه، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
- لبيك ربي وإن لم أكن بين الزحام ملبيًا، وإن لم أكن بين الحجيج ساعيًا، وإن لم أكن بين عبادك في مكة داعيًا، فها أنا عبدك في بلدي مخلصًا، راجيًا رحمتك وعفوك ورضاك.
- اللهم لا تحرمني خير ما عندك بسوء ما عندي، اللهم اجعل هذا اليوم يومًا مباركًا عليّ وعلى أهلي، واغفر لنا وارضَ عنا، واكتبنا من الفائزين في الدنيا والآخرة.
- الإكثار من الذكر والتكبير والتهليل.
- قراءة القرآن الكريم وختمه إن أمكن.
- الصيام، وهو سنة مؤكدة، وخاصة صيام يوم عرفة.
- الاستغفار والدعاء في ساعة الاستجابة.
- صلة الرحم، والصدقة، وأعمال البر.
دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة مكتوب
اقرأ أيضاًدعاء اليوم الثالث من ذي الحجة.. اللهم في هذا اليوم المبارك اجعل لنا فيه دعوة لا تُرد
«اجعلها يا رب أيام فرج وتيسير».. دعاء الصباح ثاني أيام ذي الحجة | ردده الآن
«من القرآن والسنة».. دعاء يوم عرفة 2025