كشف اللاعب الإنجليزي الأسبق كلارك كارسل عن جوانب صادمة في حياته، حيث اعترف بأنه حاول الانتحار عدة مرات في الفترة ما بين عامي 2014 و2017 بعدما خسر جميع أمواله في القمار، فضلا عن معاناته من الاكتئاب.

I jumped in front of lorry after blowing savings at casino – now it's a joy to be alive, says Clarke Carlislehttps://t.

co/ZnwwCTerOS

— Sun Sport (@SunSport) February 3, 2025

وقرّر كارسيل إنهاء حياته عام 2014، حيث رمى بنفسه أمام شاحنة تزن 10 أطنان وتسير بسرعة 60 ميلا في الساعة على أحد الطرق السريعة بين مدينتي ليدز ويورك، لكنه نجا من الموت.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 25 مباريات حاسمة لريال مدريد في 3 بطولات خلال أسبوعينlist 2 of 2برشلونة يريد بيع خزانة ميسي في الكامب نوend of list

ونُقل كارسيل إلى أحد المستشفيات جوا، حيث أُصيب بنزيف داخلي وكسور في الضلوع، إضافة إلى تمزّق أربطة ركبته اليسرى.

"I put myself in front of a 10-ton lorry, at 60 mph, and I didn't break a single bone in my body."

In 2014, Clarke Carlisle came very close to ending his life. Now, he wants football and society to provide more mental health support. #WorldMentalHealthDay https://t.co/Y9r9G5sjQZ pic.twitter.com/ElRTPCM3MS

— CNN International (@cnni) October 10, 2018

إعلان

وفي الأيام الأخيرة من ديسمبر/كانون الثاني 2014، أُدخل كارسل إلى مصحة نفسية ووُضع تحت المراقبة لمنع الانتحار ثم خرج بعدها بشهرين.

وعام 2017 تعرض اللاعب المعتزل لانتكاسة كبيرة، حيث اختفى لعدة أيام قبل أن يتم العثور عليه هائما في شوارع ليفربول وهو مصمم على إنهاء حياته، لكن بعد فترة من الوقت تمكّن من تجاوز محنته، ومنذ ذلك الحين كرّس حياته لمساعدة الآخرين الذين يعانون من "أفكار انتحارية".

وقال كارسل في تصريحات أبرزتها صحيفة "ماركا" الإسبانية "يمكنني أن أقول الآن وبكل فخر إنني لم أعد أعاني من نوبات الاكتئاب، ولم أحتج إلى الأدوية منذ 3 سنوات، وأنا بحالة أفضل من أي وقت مضى".

وينظم كارسل حاليا رفقة زوجته ورش عمل ودورات توعية حول الصحة النفسية لمساعدة من يمرون بتجارب مماثلة.

Today Katie and Kat are attending the Eastern AHSN @TheEAHSN Innovation Exchange on suicide prevention in #Peterborough. A very moving and motivational opening address by Clarke Carlisle. pic.twitter.com/7AIUYrkHKh

— Health Innovation Wessex ???? (@HIWessex) November 8, 2018

وتطرّق كارسل (45 عاما) إلى تأثير النتائج الرياضية على صحته النفسية، حيث قال "كنت أقيّم نفسي بناء على نتائج المباريات، إذا فزنا كنت أشعر بالرضا والسعادة، أما إذا خسرنا فكنت أرى نفسي إنسانا سيئا، مما يعني أنني أب فاشل، وزوج سيئ، وأخ غير جدير بالثقة".

وأضاف "أما الآن فأصبحت أركّز على الأشياء الجيّدة مثل أن أهتم بعائلتي"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لم يتعاط المخدرات رغم معاناته النفسية.

وتابع كارسل "ممتن لنفسي لأنني لم أتعاط المخدرات، لو كنت فعلت ذلك لكنت الآن ميتا".

وطالب بتشكيل هيئة مستقلة وظيفتها مراقبة الصحة النفسية للاعبي كرة القدم المحترفين والاعتناء بهم.

إعلان

وقال عن ذلك "معظم الناس لا يريدون الموت لكنهم فقط لم يعودوا قادرين على العيش بهذه الطريقة، وهدفنا هو مساعدتهم في إيجاد طريقهم وأنا دليل حي على أن ذلك ممكن، فقط عليك التحدث مع الأشخاص المناسبين".

يُذكر أن كارسل لعب في مسيرته الكروية لأندية بلاكبول وكوينز بارك رينجرز وليدز يونايتد وواتفورد ولوتون تاون وبيرنلي وبريستون نورث إند ونورثهامبتون تاون ويورك سيتي، كما وُصف عام 2002 بأنه "أذكى لاعب كرة قدم إنجليزي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

اللغة التي تفشل

تكتمل الكارثة بالعجز اللغوي عن وصفها. لم نعد قادرين على القول؛ لأن القول لم يعد قادرًا على ممارسة أفعاله، ولأن القول العاري من الإرادة موعود بخيانة نفسه. سولماز شريف، الشاعرة الأمريكية الإيرانية الأصل كانت قد كتبت ذات مرة:

«كل قصيدة فعل.

كل فعل عمل سياسي.

ولذا فكل القصائد سياسية». (اقرأ مقالتها «الخصائص شبه المشتركة بين السياسي والشعري: المحو» بترجمة مزنة الرحبية، على مجلة الفلق الإلكترونية).

تذكرنا شريف، فيما ننسى، بأن تسييس القصيدة ليس مسألة اختيار، بل هو شرط شعري مسبوق بشرط أول: أن تكون القصيدة فعلاً. فعل القصيدة شرط شعري لا حياد عنه. على القصيدة أن تفعل فعلها السياسي، «أن تدقَّ جدار الخزان» بتعبير غسان كنفاني كي تتحقق شعريًا. وبهذا المعنى تضع سولماز شريف شعرنا المكتوب في خضم الكارثة أمام تحدٍ وجودي يعيدنا للبحث في أزمة سابقة تتعلق بالدولة والحرية، وبالفضاء السياسي للغة عمومًا: كيف نكتب شعرًا «فاعلًا» بلغة معقَّمة معطَّلة سياسيًا من الأساس؟ فإذا كانت الخطب المنبرية الصريحة تفشل فشلها الذريع في الفعل، فكيف لإيماء الشعر أن يفعل بهذه اللغة المقهورة سياسيًا؟! يدهشني أن أقرأ عن غزيين يحاولون تعلم اللغة الإنجليزية كلغة طوارئ يترجمون بها معاناتهم للعالم. ولعل هذا الشاهد هو الأبلغ على فشل هذه اللغة، العربية، وعلى عطالتها السياسية، اللغة التي لم تعد تسعف، ولم تعد تلبي مهمة التواصل والوصول.

«قهر اللغة» هو الفصلُ الأقسى من فصول هذه الإبادة المفتوحة، حين تنتحر الكلمات على حدود السياج الخفي، الفاصل الواصل بين اللفظ ودقة المعنى. اللغة المقهورة التي ظلت عاجزة عن الفعل السياسي نكتشف اليوم، في امتحانها الأصعب، أنها مصابة بالعجز حتى أن الإيفاء بوظيفتها الأخيرة «التعبير». ولكن من منَّا الآن على استعداد ليقرَّ بعجز لغته عن التعبير، فضلاً عن الإتيان بجديد في هذا المناخ من الاستعصاء المرير، استعصاء ما بعد الصدمة؟!

سؤال الإبداع في الإبادة هو أيضًا سؤال إشكالي من ناحية أخلاقية وفلسفية في الآن نفسه: كيف لنا، قبل أي شيء، أن نبحث في الإبادة عن معنى؟ معنى جديد؟ كيف نطالب بإبداع من وحي الإبادة دون أن نجد في هذا المطلب تناقضًا فلسفيًا من قبل أن يكون أخلاقًيا؟ أوليس في هذا التسول البائس تواطؤًا يجعل من الكتابة «الجمالية» عن الإبادة تطبيعًا لها، أو توكيدًا ضمنيًا لما تسعى لاستنكاره؟ ربما تصبح مقولة أدورنو الشهيرة عن استحالة كتابة الشعر بعد «أوشفيتز» ضرورية في هذا السياق، حتى وإن بدت لنا مكابرة الكتابة في هذا الظرف، رغم قهر اللغة، مكابرةً أخلاقيةً مشروعة، بذريعة أن بديلها المطروح ليس سوى الصمت، الصمت عن الجريمة.

ما الذي يمكن فعله بهذه اللغة التي تفشل؟ على مدى عامين تقريبًا وأنا أراقب لغتي بخوف وحذر. الإبادة المستمرة هناك تمتحن لغتي هنا كما لم أعرف من قبل امتحانًا في اللغة. كيف يكتب اليوم من لم يهيئ نفسه وأدواته من قبل لاستقبال العالم بهذه الصورة؟ ثمة وحشية فاجرة، أكبر من طاقة اللغة على الاستيعاب. عنف يحشرني في زاوية ضيقة من المعجم، وهو ما يجبرني على تعلم أساليب جديدة في المراوغة والتملص للنجاة من هذا الحصار، حصار السكوت الذي لا يقترح إلا الكلام الجاهز.

أستطيع أن أحدد يوم السابع من أكتوبر 2023 تاريخًا لبداية مرحلة جديدة من لغتي. صرتُ كثير التَّفكر في اللغة باعتبارها موضوعًا موازيًا للعالم. بات عليَّ أن أُعقلن لغتي أكثر، أن أرشِّدها، وأن أتحداها في الوقت نفسه. يظهر هذا في تلعثمي وتعثري بالألفاظ كلما حاولتُ الكتابة أو الحديث عن الإبادة التي لم أعد أستطيع التعبير عنها بأي شكل من الأشكال دون الدخول في صراع مع اللغة وإمكانياتها. حتى وأنا أكتب كلمة «إبادة» الآن أصطدم بفراغ عدمي بعد الكلمة، وأدخل في متاه مفتوح لا يؤدي إلى أي شيء، عدم يحيل هذه الكلمة إلى مجرد لفظة إجرائية فقدت حوافها وحدودها من فرط الاستهلاك اليومي.

تختبر الحرب قدرة الشعر والفكر على امتصاص الصدمة واستقبال الفجيعة. حدث هذا جليًا في عقب الصدمة التي ولَّدتها النكسة سنة 1967، سنة الانقلابات الشخصية والتحولات الكبرى في صفوف الشعراء والمثقفين العرب. وهو ما يحدث اليوم وعلى مدى أشهر في صورة أكثر بطئًا وتماديًا. والحرب تأتي لتفحص جهوزية اللغة ولتعيد تشكيلها في نهاية المطاف. إنها تعبثُ بالعلاقة بين الدال والمدلول، وتبعثر الاستعارات القديمة لتأتي باستعاراتها الجديدة، وتفرض مع الوقت معجمها الموحَّد الذي توزعه على الجميع. كما تفتحُ الحرب الباب للشعراء الهواة لتقديم استقالاتهم والانصراف البيوت (لا شاعر للمهمات الصعبة اليوم)، وإن كانت في الوقت نفسه توفر مناخًا انتهازيًا لهذه الفئة من الشعراء المتسلقين على المراثي وأحصنة الحماسة.

سالم الرحبي شاعر وكاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • جدل علمي حول وصف مضادات الاكتئاب للحوامل بين الفوائد والمخاطر
  • الغرامة جزاء مدير ابتز صاحب شركة للحصول على مليون ونصف جنيه
  • بسبب ظروف أسرية .. طفل ينهي حياته حزنا على نفسه بالأقصر
  • 35 ألف شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة منذ بدء الأزمة الإنسانية في القطاع
  • عبدالرحمن خالد أفضل لاعب في أولى مباريات منتخب مصر للسلة أمام قطر بالبطولة العربية
  • الأحمدي يكشف وصفة اليابانيين لطول العمر ومقاومة الاكتئاب .. فيديو
  • "الشهراني" يُتوَّج ببرونزية آسيوية في بطولة تايكوندو الشباب بماليزيا
  • الشهراني يُتوَّج ببرونزية آسيوية في بطولة تايكوندو الشباب بماليزيا
  • اللغة التي تفشل
  • الشهراني يهدي السعودية برونزية آسيوية في التايكوندو