أمير القصيم يزور مهرجان الكليجا الـ16 ببريدة
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، اليوم، مهرجان الكليجا الـ16 في يومه الذهبي، الذي تنظمه وتشغله غرفة القصيم، وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وخلال الزيارة، اطلع سموه على الأركان والعروض التي تقدمها الأسر المنتجة وأصحاب الحرف اليدوية، إلى جانب المؤسسات والمصانع المشاركة، مشيدًا بالتنوع الكبير في الفعاليات، والإقبال الجماهيري الذي يعكس نجاح المهرجان وتميزه عامًا بعد عام، ودوره في دعم الأسر المنتجة المشاركة بالمهرجان.
وأكد سمو الأمير فيصل بن مشعل أن مهرجان الكليجا يعكس عمق الهوية التراثية للمنطقة، ويشكل أحد أهم الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية التي تعزز من مكانة الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، ويمثل نموذجًا حيًا للمبادرات الناجحة التي تعزز الهوية الوطنية والتراث المحلي، ويجذب الزوار من مختلف مناطق المملكة، مما يعكس اهتمام المجتمع السعودي بالموروث الثقافي، ويعزز من قيمته الاقتصادية والسياحية.
وقال سموه: مهرجان الكليجا بيئة متكاملة تعكس اهتمام الدولة – حفظها الله – بتنمية وتمكين الأسر المنتجة ورواد الأعمال، وتوفير منصة لهم لتسويق منتجاتهم وتعزيز قدراتهم التنافسية”، إذ إنه أصبح وجهة رئيسية لهم ولأصحاب الحرف اليدوية والمشاريع الصغيرة، لدعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل مستدامة، مشيدًا بالدور الذي تقوم به غرفة القصيم في تنظيم وإدارة المهرجان، وبالنجاح المتواصل الذي يعكس تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع، مما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم ريادة الأعمال والحرف التقليدية.
ودعا سموه إلى مواصلة التطوير والتجديد في الفعاليات، وتوسيع نطاق المشاركات، وإدخال عناصر تسويقية حديثة تسهم في انتشار المنتجات التراثية على نطاق أوسع، محليًا ودوليًا، مبديًا حرصه ودعمه الكامل للمهرجان ولكل الجهود التي تعزز من مكانة منطقة القصيم بصفتها وجهة رئيسية للمهرجانات التراثية والاقتصادية في المملكة.
إثر ذلك قُدم خلال الحفل الخطابي الخاص باليوم الذهبي، بث حي ومباشر لصالات وساحات المهرجان، أظهر حجم التنظيم، وتعدد الفعاليات، وكثافة الزوار الذين استقطبهم المهرجان منذ انطلاقه.
وقدم المشرف العام على المهرجان أمين عام غرفة القصيم محمد الحنايا في كلمته، الشكر والتقدير لسمو أمير القصيم على دعمه المستمر، مؤكدًا أن عناية واهتمام سموه كانا الأساس في انطلاقة المهرجان ونجاحه، حتى أصبح واحدًا من أبرز المهرجانات الكبرى في المملكة.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة القصيم علي المقبل، أن زيارة سموه للمهرجان تمثل تتويجًا للعمل والتنظيم المميز الذي تقدمه الغرفة، وتعكس اهتمام سموه بجميع التفاصيل التي تصنع النجاح.
يُذكر أن مهرجان الكليجا يُعد أحد أبرز الفعاليات التراثية في المملكة، إذ يعكس الهوية الثقافية لمنطقة القصيم، ويدعم رواد الأعمال والأسر المنتجة، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والحفاظ على التراث الوطني.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مهرجان الکلیجا غرفة القصیم
إقرأ أيضاً:
مهرجان “إنترموزي” الدولي يختتم فعالياته في موسكو بحضور لافت
روسيا – اختتمت في العاصمة الروسية موسكو فعاليات الدورة السنوية لمهرجان “إنترموزي” الدولي للمتاحف، الذي أقيم هذا العام تحت شعار “المتحف: مختبر التراث”.
وحقق المهرجان رقماً قياسياً في عدد الزوار تجاوز 18 ألف زائر خلال أربعة أيام فقط من الفعاليات الثقافية والمعرفية المكثفة.
وشهد حفل الافتتاح الرسمي حضور وزيرة الثقافة الروسية أولغا ليوبيموفا التي أشادت بالدور المحوري للمتاحف في حفظ الذاكرة الجماعية وصياغة المستقبل الثقافي.
وقد تحولت أروقة المهرجان إلى ساحة حوار حيوية جمعت نخبة من الخبراء والمتخصصين في شؤون المتاحف من مختلف أنحاء العالم، حيث شارك أكثر من 430 متحدثاً في جلسات نقاشية غطت أحدث التوجهات في القطاع المتحفي.
تميزت هذه الدورة بمشاركة دولية واسعة ضمت ممثلين عن 26 دولة من بينها الإمارات العربية المتحدة، مصر، الصين، الهند، والبرازيل، مما أضفى طابعاً عالمياً على النقاشات وفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثقافي الدولي. وقد توجت هذه الروح التعاونية بتوقيع عدة اتفاقيات شراكة استراتيجية، أبرزها اتفاقية تعاون بين متاحف روسيا والبرازيل في مجال تبادل الخبرات والمقتنيات الفنية.
وعلى صعيد البرنامج الفني، قدم المهرجان باقة متنوعة من العروض والمعارض التي لاقت إعجاب الزوار، حيث أتاح معرض “متاهة التجربة المتحفية” فرصة فريدة للتعرف على رؤى مبتكرة في عرض المقتنيات التراثية، بينما سلطت ورش العمل المتخصصة الضوء على سبل تعزيز إتاحة المتاحف لذوي الاحتياجات الخاصة.
ولم يغفل المنظمون الجانب الترفيهي والتعليمي، حيث شهدت الفعاليات برنامجاً حيوياً للأطفال ضم ورش عمل تفاعلية وجولات افتراضية في أشهر المتاحف، كما تم تنظيم عروض سينمائية وثائقية كشفت عن كواليس العمل في أبرز المؤسسات الثقافية.
وفي ختام المهرجان، تم تتويج المتحف الروسي الحكومي بلقب “متحف العام” ضمن فعاليات حفل توزيع جائزة د.س.ليخاتشيف الوطنية، التي تعد أرفع تكريم في مجال العمل المتحفي بروسيا. وقد أشاد المشاركون بالمستوى التنظيمي المتميز للحدث، الذي عزز مكانته كواحد من أهم المنصات الدولية لتبادل الخبرات وتطوير العمل المتحفي على المستوى العالمي.
المصدر: RT