سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق مهرجان أضواء الشارقة في نسخته الـ14
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
الشارقة - وام
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، الأربعاء، أمام مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، انطلاق فعاليات النسخة الـ14 من مهرجان أضواء الشارقة، الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي ويستمر من 5 إلى 16 فبراير الجاري، في 12 موقعاً من معالم ومدن ومناطق إمارة الشارقة.
وكان في استقبال سمو نائب حاكم الشارقة كل من الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي، مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية، وجمع من الفنانين والإعلاميين.
أُستهل حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني، تلته مادة مرئية حول مسيرة المهرجان منذ انطلاقه في العام 2011، أظهرت جمال المهرجان ولوحاته البديعة ونجاحه في استقطاب الجمهور من كل الفئات.
وشاهد سمو نائب حاكم الشارقة عرض الافتتاح الذي جاء بعنوان 'قصة رؤية استثنائية' والذي يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الاستثنائية التي حولت الشارقة إلى مركز للثقافة والمعرفة.
وتناول العرض في لوحاتٍ فنية مضيئة ومبهرة العديد من الأفكار التي حوّلها سموه إلى مؤسساتٍ نابضة بالعلم والفكر والثقافة.
وألقى خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي كلمةً قدم فيها الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي على تفضل سموه بتشريف حفل افتتاح المهرجان، وقال إن الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجسد نهجاً متكاملاً يرتكز على الإنسان. إن اهتمام سموّه الكريم ودعمه اللامحدود للقطاعات كافة، ينعكس إيجاباً على تطور الإمارة ورفاهية مجتمعها، ويساهم في تعزيز ريادتها وازدهار مسيرتها التنموية.
وأشار المدفع إلى الدعم الكبير لكافة البرامج السياحية في الإمارات، التي تواصل دعم القطاعات الحيوية بما يتماشى مع رؤيتها الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة وتحويل الدولة إلى وجهة سياحية عالمية متكاملة وتعزيز مكانة الدولة على خارطة السياحة العالمية.
وأشار إلى أهمية المهرجان ضمن برامج الإمارة المتنوعة، والذي يمثل الحدث فرصة اقتصادية ومجتمعية هامة لدعم المشاريع الوطنية الصغيرة والمتوسطة، حيث يشارك هذا العام أكثر من 70 مشروعاً وطنياً في 'قرية الأضواء'، كما يعتبر المهرجان منصة دائمة للمبدعين والفنانين، يستعرضون تجارب ضوئيةٍ وتفاعليةٍ جديدة تشكل أعمالاً فنيةً ولوحات استثنائية، كل منها يحمل قصة ورسالة ذات معنى وأثر.
ويقدّم مهرجان أضواء الشارقة في نسخته لهذا العام، عروضاً ضوئية استثنائية في 12 موقعاً مختلفاً بإمارة الشارقة، تحتفي بجماليات الهندسة المعمارية والتراث الثقافي للإمارة، وتعمل على تقديم تجارب بصرية استثنائية تجمع بين الفن والتكنولوجيا.
ويتضمن المهرجان تقديم عددٍ من العروض المميزة، الأول بعنوان 'رحلة نور المعرفة والفن' والذي يُحوّل جدران مسجد الشارقة إلى لوحات حيّة، تروي قصة التناغم بين الإنسان والفن والطبيعة، وعرض 'قصة الوادي' الذي يسلّط الضوء على الركائز التالية: مصدر الحياة، ونشأة الوادي، والمستوطنات القديمة، والتقاليد الشفوية، وسرد القصص، وتدفق الثقافة، وبناء قلعة الذيد، والتراث الموحّد، والتدفّق الأبدي للوادي.
كما يقدّم المهرجان عرض 'نور الشرق' الديناميكي ثلاثي الأبعاد بتقنية الإسقاط الضوئي، والذي يُعبّر بطريقة فنية راقية عن قصة آسرة عن خورفكان في موقعها المميز على الساحل الشرقي لإمارة الشارقة، مُسلّطاً الضوء على جمال وتصميم سد الرفيصة وموقعه الفريد، إلى جانب العديد من العروض الأخرى المميزة، مثل 'حلم نكيسوس'، وغيره من العروض المبهرة.
ويعكس اختيار المواقع المضاءة في الدورة الـ 14 من مهرجان أضواء الشارقة تنوع إمارة الشارقة وثقافتها العريقة، كما يُبرز الجمال الاستثنائي للمعالم السياحية والعمرانية التي تتميز بها الإمارة، حيث سيتم خلال العروض الفنية، تسليط الضوء على معالم وصروح عمرانية تسرد قصصاً غنية عن الموروث الثقافي للإمارة ومنجزاتها.
ويُعد مهرجان أضواء الشارقة، الذي يشارك فيه العديد من الفنانين العالميين الذين يقدمون خلاصة رؤيتهم الفنية في هذه التجربة المميزة التي تجمع بين الفن والإبداع، أحد أبرز الفعاليات السنوية التي تحتفي بالإبداع، حيث يستقطب المهرجان آلاف الزوار من داخل الدولة وخارجها، ليشكّل محطة رئيسية ضمن أجندة الفعاليات الثقافية والسياحية في الإمارة، وتشمل النسخة الحالية من المهرجان مواقع ووجهات جديدة مثل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وشاطئ الحيرة، وبحيرة الحفية، ومنطقة الجادة وغيرها من معالم الشارقة.
ويتضمن المهرجان 'قرية الأضواء' التي تستمر فعالياتها المتنوعة حتى 23 فبراير الجاري عدداً من الأجنحة المشاركة ومتحف الأضواء والفعاليات والبرامج التفاعلية التي تقدمها القرية لزوارها من العائلات والأسر وألعاب الأطفال.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي الشارقة مهرجان أضواء الشارقة حاکم الشارقة سمو الشیخ سلطان بن بن سلطان بن محمد
إقرأ أيضاً:
مهرجان كناوة يجمع 300 ألف شخص في نسخته السادسة والعشرين
تخطى عدد الحضور الجماهيري للنسخة الـ26 من مهرجان كناوة عتبة الـ300 ألف شخص، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 19 و21 يونيو الجاري.
تحوّلت مدينة الصويرة مجددًا إلى فضاء شاسع للاحتفال، والحوار، والتلاحم. فضاء خارج الزمن، مكرّس بالكامل للموسيقى واللقاءات.
بين أسوار المدينة العتيقة وعلى الشاطئ، تجاوب الكمبري مع الساكسوفون، وامتزجت الأغاني الإفريقية بالإيقاعات الكوبية، واهتزت أصوات كناوة على إيقاع الطبول السنغالية.
وشكل العرض الافتتاحي، بقيادة المعلمين، انطلاقة للدورة 26 من مهرجان كناوة، وإعلانًا لبدء برنامج مليء بالثراء الموسيقي، احتضنته المنصة الكبرى بساحة مولاي الحسن.
الافتتاح المغربي-السنغالي، الذي جمع حميد القصري وفرقة بكالما وعبير العابد وكيا لوم، كان بداية للبرنامج الموسيقي واللقاءات الفنية.
وتلا ذلك مزج موسيقي متنوع قدّمه حسام كانيا وماركوس غيلمور، وصفة فنية بين الجاز وكناوة؛ واستكشف ضافر يوسف والمعلم مراد المرجاني بعدًا صوفيًا، سعد به الجمهور الحاضر.
ومساء السبت، حشد كل من سيمافنك وخالد سانسي موجات بشرية هادرة، بينما جمع حفل CKay شبابًا متعطشًا، راقصًا، متعدد الثقافات.
في المجموع، شارك 350 فنانًا من أكثر من اثنتي عشرة دولة (السنغال، الولايات المتحدة، تونس، نيجيريا، فرنسا، مالي، كوبا، سوريا، تركيا، العراق، كوت ديفوار…) على مختلف منصات المهرجان، من بينهم 40 معلم كناوي من الرواد والمواهب الصاعدة.
وفي إطار البرامج التي شهدها مهرجان كناوة، انعقدت نسخته الثانية عشرة من منتدى حقوق الإنسان، المنظم بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، بكل وعوده، تحت شعار « الحركية البشرية والديناميات الثقافية »، حيث ناقش كتّاب وباحثون وسينمائيون وفنانون الروابط المعقدة بين الهجرة والإبداع والانتماء.
وكانت من بين أبرز اللحظات: تدخلات الشاعرة الفرنسية-الإيفوارية فيرونيك تادجو، والمؤرخ المتخصص في الاستعمار باسكال بلانشار، والمخرج فوزي بنسعيدي، والكاتب إلغاز، والمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، الذي أثّرت شهادته الشخصية الصادقة في الحاضرين.
وأجمع المشاركون على ضرورة التنقل البشري رغم العوائق والقيود، بدوافع مختلفة، أبرزها البحث عن حياة كريمة. وهي هجرة غالبًا ما تكون مؤلمة، لكن في كثير من الأحيان تصاحبها ديناميات ثقافية قوية، هجينة، وذات رسائل سياسية وهوياتية عميقة. في سياق الهجرة، يشكّل الإبداع الثقافي فعل مقاومة واندماج وإثبات للهوية.
في إطار كرسي UM6P للتقاطعات الثقافية والعولمة، عُقدت مائدتان مستديرتان جمعتا حوارًا مباشرًا بين الباحثين والمفكرين ومعلمي كناوة.
ويواصل المهرجان التزامه بالتكوين ونقل المعرفة والبحث، حيث جمع برنامج « بيركلي في مهرجان كناوة »، المنظم للعام الثاني بشراكة مع كلية بيركلي للموسيقى، 74 موسيقيًا شابًا من 23 جنسية، في أسبوع من الإقامة الإبداعية والتكوين والتبادل، تحت إشراف أساتذة عالميين.
يُعد مهرجان كناوة أيضًا موعدًا إعلاميًا بارزًا، إذ غطّى هذه النسخة السادسة والعشرين 250 صحفيًا ومصورًا من المغرب، وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وأستراليا، والهند، والبرتغال، وتركيا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والنرويج، والإمارات العربية المتحدة.
كلمات دلالية ثقافات جماهير حضور فن كناوة مهرجان كناوة موسيقى العالم