الشارقة - وام
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، الأربعاء، أمام مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، انطلاق فعاليات النسخة الـ14 من مهرجان أضواء الشارقة، الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي ويستمر من 5 إلى 16 فبراير الجاري، في 12 موقعاً من معالم ومدن ومناطق إمارة الشارقة.


وكان في استقبال سمو نائب حاكم الشارقة كل من الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي، مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية، وجمع من الفنانين والإعلاميين.
أُستهل حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني، تلته مادة مرئية حول مسيرة المهرجان منذ انطلاقه في العام 2011، أظهرت جمال المهرجان ولوحاته البديعة ونجاحه في استقطاب الجمهور من كل الفئات.
وشاهد سمو نائب حاكم الشارقة عرض الافتتاح الذي جاء بعنوان 'قصة رؤية استثنائية' والذي يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الاستثنائية التي حولت الشارقة إلى مركز للثقافة والمعرفة.
وتناول العرض في لوحاتٍ فنية مضيئة ومبهرة العديد من الأفكار التي حوّلها سموه إلى مؤسساتٍ نابضة بالعلم والفكر والثقافة.
وألقى خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي كلمةً قدم فيها الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي على تفضل سموه بتشريف حفل افتتاح المهرجان، وقال إن الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجسد نهجاً متكاملاً يرتكز على الإنسان. إن اهتمام سموّه الكريم ودعمه اللامحدود للقطاعات كافة، ينعكس إيجاباً على تطور الإمارة ورفاهية مجتمعها، ويساهم في تعزيز ريادتها وازدهار مسيرتها التنموية.
وأشار المدفع إلى الدعم الكبير لكافة البرامج السياحية في الإمارات، التي تواصل دعم القطاعات الحيوية بما يتماشى مع رؤيتها الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة وتحويل الدولة إلى وجهة سياحية عالمية متكاملة وتعزيز مكانة الدولة على خارطة السياحة العالمية.
وأشار إلى أهمية المهرجان ضمن برامج الإمارة المتنوعة، والذي يمثل الحدث فرصة اقتصادية ومجتمعية هامة لدعم المشاريع الوطنية الصغيرة والمتوسطة، حيث يشارك هذا العام أكثر من 70 مشروعاً وطنياً في 'قرية الأضواء'، كما يعتبر المهرجان منصة دائمة للمبدعين والفنانين، يستعرضون تجارب ضوئيةٍ وتفاعليةٍ جديدة تشكل أعمالاً فنيةً ولوحات استثنائية، كل منها يحمل قصة ورسالة ذات معنى وأثر.
ويقدّم مهرجان أضواء الشارقة في نسخته لهذا العام، عروضاً ضوئية استثنائية في 12 موقعاً مختلفاً بإمارة الشارقة، تحتفي بجماليات الهندسة المعمارية والتراث الثقافي للإمارة، وتعمل على تقديم تجارب بصرية استثنائية تجمع بين الفن والتكنولوجيا.
ويتضمن المهرجان تقديم عددٍ من العروض المميزة، الأول بعنوان 'رحلة نور المعرفة والفن' والذي يُحوّل جدران مسجد الشارقة إلى لوحات حيّة، تروي قصة التناغم بين الإنسان والفن والطبيعة، وعرض 'قصة الوادي' الذي يسلّط الضوء على الركائز التالية: مصدر الحياة، ونشأة الوادي، والمستوطنات القديمة، والتقاليد الشفوية، وسرد القصص، وتدفق الثقافة، وبناء قلعة الذيد، والتراث الموحّد، والتدفّق الأبدي للوادي.
كما يقدّم المهرجان عرض 'نور الشرق' الديناميكي ثلاثي الأبعاد بتقنية الإسقاط الضوئي، والذي يُعبّر بطريقة فنية راقية عن قصة آسرة عن خورفكان في موقعها المميز على الساحل الشرقي لإمارة الشارقة، مُسلّطاً الضوء على جمال وتصميم سد الرفيصة وموقعه الفريد، إلى جانب العديد من العروض الأخرى المميزة، مثل 'حلم نكيسوس'، وغيره من العروض المبهرة.
ويعكس اختيار المواقع المضاءة في الدورة الـ 14 من مهرجان أضواء الشارقة تنوع إمارة الشارقة وثقافتها العريقة، كما يُبرز الجمال الاستثنائي للمعالم السياحية والعمرانية التي تتميز بها الإمارة، حيث سيتم خلال العروض الفنية، تسليط الضوء على معالم وصروح عمرانية تسرد قصصاً غنية عن الموروث الثقافي للإمارة ومنجزاتها.
ويُعد مهرجان أضواء الشارقة، الذي يشارك فيه العديد من الفنانين العالميين الذين يقدمون خلاصة رؤيتهم الفنية في هذه التجربة المميزة التي تجمع بين الفن والإبداع، أحد أبرز الفعاليات السنوية التي تحتفي بالإبداع، حيث يستقطب المهرجان آلاف الزوار من داخل الدولة وخارجها، ليشكّل محطة رئيسية ضمن أجندة الفعاليات الثقافية والسياحية في الإمارة، وتشمل النسخة الحالية من المهرجان مواقع ووجهات جديدة مثل مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وشاطئ الحيرة، وبحيرة الحفية، ومنطقة الجادة وغيرها من معالم الشارقة.
ويتضمن المهرجان 'قرية الأضواء' التي تستمر فعالياتها المتنوعة حتى 23 فبراير الجاري عدداً من الأجنحة المشاركة ومتحف الأضواء والفعاليات والبرامج التفاعلية التي تقدمها القرية لزوارها من العائلات والأسر وألعاب الأطفال.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي الشارقة مهرجان أضواء الشارقة حاکم الشارقة سمو الشیخ سلطان بن بن سلطان بن محمد

إقرأ أيضاً:

إسبانيا ضيف شرف مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي

يستعد مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي لاستقبال دورته الخامسة من 24 إلى 30 سبتمبر 2025، وذلك مع إعلان اختيار إسبانيا كضيف شرف لهذا العام.

ويأتي هذا الاختيار في إطار سعي المهرجان المستمر لتعزيز التعاون الثقافي والسينمائي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وتقدير الإسهامات المتميزة التي قدمتها السينما الإسبانية في مجال الفن السابع على مدى عقود.

ويبرر محافظ المهرجان محمد علال هذا الاختيار بالمكانة الرائدة التي تحتلها إسبانيا في عالم السينما عالمياً. حيث تمكنت من إنتاج 375 فيلماً روائياً خلال عام 2023 وحده. مما جعلها تحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم من حيث حجم الإنتاج السينمائي.

هذا الإنجاز الرقمي المثير للإعجاب يعكس الحيوية والنشاط الذي تتميز به الصناعة السينمائية في هذا البلد الأوروبي.

فرصة استثنائية لاكتشاف عوالم سينمائية جديدة

كما يسعى المهرجان من خلال تسليط الضوء على السينما الإسبانية إلى منح الجمهور الجزائري والمتوسطي. فرصة استثنائية لاكتشاف عوالم سينمائية جديدة من بلد تميز عبر تاريخه الحديث بإنتاج أعمال سينمائية مميزة. بفضل مخرجين كبار اشتهروا بجرأتهم الفنية والتزامهم القوي بمعالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية والتاريخية المعقدة.

كما يشير محافظ المهرجان، أن العديد من نجوم السينما الإسبانية، يتميزون بمواقف إنسانية نبيلة وداعمة للقضايا العادلة. خاصة القضية الفلسطينية. مما يضفي على حضورهم في مهرجان عنابة بعداً رمزياً قوياً ويجعل منهم ضيوف شرف مميزين لهذا الحدث الثقافي المهم.

من الجانب الدبلوماسي، عبر سفير مملكة إسبانيا لدى الجزائر فيرناندو موران عن اعتزازه الكبير بهذا التكريم. معرباً عن فخره وامتنانه لمشاركة إسبانيا في هذا المهرجان الذي نُظم بعناية فائقة من قبل القائمين عليه.

وأضاف السفير، أن المسافة التي تفصل بين الشواطئ الإسبانية والجزائرية ضئيلة جداً. وكأن عدسة كاميرا واحدة يمكنها أن تضم الشاطئين في آن واحد. في إشارة إلى القرب الجغرافي والثقافي بين البلدين.

كما أكد السفير موران على الاهتمام الكبير الذي تثيره السينما الجزائرية وإنتاجها الفني في إسبانيا. مشيراً إلى أن الصناعة السينمائية الإسبانية تعد واحدة من أكبر الصناعات السينمائية على مستوى العالم. مما يخلق قاسماً مشتركاً مهماً بين البلدين في هذا المجال الفني والثقافي.

6 مسابقات رسمية في المهرجان

وتضم الدورة الخامسة للمهرجان 6 مسابقات رسمية متنوعة تعكس ثراء وتنوع أشكال التعبير السينمائي المعاصر. تشمل هذه المسابقات مسابقة أفضل فيلم روائي طويل. ومسابقة أفضل فيلم وثائقي طويل ومسابقة أفضل فيلم قصير. بالإضافة إلى جوائز متخصصة هي جائزة عمار العسكري وجائزة مصطفى بديع.

كما يتميز المهرجان هذا العام بإدخال جائزة جديدة ومبتكرة هي جائزة الذكاء الاصطناعي. والتي تُمنح لأول مرة في الجزائر لعمل سينمائي أُنتج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة.

هذه الخطوة الرائدة تعكس انفتاح المهرجان على التكنولوجيا الحديثة والفنون الناشئة. وتواكب التطورات الحديثة في صناعة السينما العالمية.

في هذا السياق، يلفت محافظ المهرجان النظر إلى النمو المتسارع الذي يشهده قطاع الإعلام والترفيه في إسبانيا في مجال اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي. حيث بلغ حجمه السوقي حوالي 291 مليون دولار أمريكي في عام 2022. ومن المتوقع أن يحقق نمواً هائلاً ليتجاوز 3 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2030. مما يؤكد على الأهمية المتزايدة لهذا المجال في المستقبل القريب.

كما ستشمل مشاركة إسبانيا كضيف شرف برنامجاً ثقافياً ثرياً ومتنوعاً يضم عروضاً سينمائية مختارة بعناية تمثل أفضل ما أنتجته السينما الإسبانية في السنوات الأخيرة.

لقاءات مباشرة مع مخرجين وممثلين إسبان مرموقين

كما سيتضمن البرنامج لقاءات مباشرة مع مخرجين وممثلين إسبان مرموقين. بالإضافة إلى نشاطات ثقافية متنوعة تسلط الضوء على تاريخ السينما الإسبانية الغني. وتجاربها المتنوعة وتطورها المستمر عبر العقود المختلفة.

ويأتي اختيار إسبانيا كضيف شرف في إطار الرؤية الاستراتيجية لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي. والتي تهدف إلى بناء جسور ثقافية متينة ومستدامة بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط.

هذه الرؤية تسعى إلى تعزيز التبادل الفني والثقافي بين الشعوب المتوسطية من خلال اللغة العالمية للسينما. التي تتجاوز الحدود اللغوية والجغرافية وتخاطب المشاعر الإنسانية المشتركة.

ويواصل مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي ترسيخ مكانته المتميزة كحدث سينمائي مهم ومؤثر في المنطقة. ويساهم بفعالية في إثراء المشهد الثقافي الجزائري. وتنشيط الحركة السينمائية في كامل المنطقة المتوسطية. مما يجعل منه منصة حيوية للحوار الثقافي والإبداعي بين مختلف الثقافات والحضارات المتوسطية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • حاكم الشارقة يصدر مرسوما أميريا بشأن اعتماد الهيكل التنظيمي العام لدار الوثائق في الإمارة
  • حاكم الشارقة يصدر مرسوماً أميرياً بشأن اعتماد الهيكل التنظيمي العام لدار الوثائق في الإمارة
  • إشادة بدعم جواهر القاسمي لتطوير علاج السرطان
  • حاكم الشارقة يوجه بإنشاء مجمع دور الرعاية الاجتماعية ويعتمد منحة العيش اللائق للأسر
  • حاكم الشارقة يعتمد توظيف 700 شخص وترقية 1523
  • أحمد عبدالعزيز يحصد جائزة الإبداع والتميز بـ «مهرجان همسه» في دورته الـ13
  • «شرم الشيخ للمسرح الشبابي» يطلق استمارة المشاركة في دورته العاشرة
  • مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يطلق استمارة المشاركة في مسابقاته بالدورة العاشرة
  • بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق معرض إسطنبول للكتاب العربي في نسخته العاشرة
  • إسبانيا ضيف شرف مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي