رمضان في عُمان.. روحانية متجددة وتقاليد أصيلة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
رمضان في عُمان.. يحل شهر رمضان المبارك في سلطنة عُمان حاملًا معه أجواءً من الإيمان والتراحم، حيث تتزين المساجد بالمصلين، وتعمر البيوت بالمحبة والتآخي، يتميز رمضان في عُمان بمزيج فريد من العادات والتقاليد العريقة التي تتوارثها الأجيال، بدءًا من الاستعدادات المبكرة، مرورًا بالمأكولات التقليدية، ووصولًا إلى الاحتفالات المميزة التي تعكس الهوية العُمانية.
رمضان في عُمان.. تبدأ الاستعدادات لاستقبال رمضان قبل حلوله بفترة، حيث تزدحم الأسواق بالمواطنين الذين يشترون التمور، والبهارات، والمكونات الأساسية لتحضير الأكلات التقليدية.
ومع غروب الشمس، تعم الأجواء الروحانية في مختلف أنحاء السلطنة، حيث تجتمع العائلات على موائد الإفطار بعد يوم من الصيام، وتصدح المساجد بصوت الأذان والتراويح.
إمساكية رمضان 1446..الحسابات الفلكية تحدد موعد أول أيام رمضان 2025 في السعودية إمساكية شهر رمضان 2025 وأفضل الأدعية المستجابةيشتهر المجتمع العُماني خلال رمضان بروح التعاون والتكافل الاجتماعي، حيث يتم توزيع موائد الرحمن للفقراء والمحتاجين، كما يحرص الجيران على تبادل الأطباق الرمضانية، في مشهد يعكس القيم الإسلامية الأصيلة.
أشهر الأكلات الرمضانية العُمانيةيحتل المطبخ العُماني مكانة خاصة في رمضان، حيث تُعد بعض الأطباق التقليدية أساسية على مائدة الإفطار والسحور. ومن أبرز هذه الأكلات:
- الثريد: طبق مكون من الخبز المفتت المغمس في مرق اللحم أو الدجاج، ويعد من الأكلات الشعبية المشهورة في رمضان.
- الهريس: وجبة مشبعة تتكون من القمح المجروش المطبوخ مع اللحم، وتُقدم مع السمن البلدي.
- الشوربة العُمانية: تُحضر عادة من العدس أو الشعير، مع التوابل العُمانية المميزة.
- اللقيمات: حلوى رمضانية شهيرة تُعد من الدقيق والخميرة، وتقلى حتى تصبح ذهبية اللون ثم تُغمس في العسل أو الدبس.
- السحناه: أكلة مكونة من الأرز المطهو مع الحليب والتوابل، وهي وجبة خفيفة يفضلها الكثيرون في السحور.
رمضان في عُمان.. يحافظ العُمانيون على ارتداء الزي التقليدي خلال رمضان، سواء في الصلوات أو المناسبات الاجتماعية، ويرتدي الرجال الدشداشة البيضاء مع المِصر (العمامة العُمانية) أو الكمة (الطاقية المزخرفة)، بينما ترتدي النساء الملابس المزركشة ذات الألوان الزاهية، مثل الثوب العُماني التقليدي، والذي يزين بالتطريز الفاخر.
رمضان في مصر.. عبق التاريخ وروحانية لا مثيل لها رمضان في الكويت.. روحانية واحتفالات وتراث غني الاحتفالات الرمضانية في عُمانتزخر ليالي رمضان في عُمان بمظاهر احتفالية متنوعة، ومن أبرزها:
- القرنقشوه: احتفال تراثي يقام في ليلة النصف من رمضان، حيث يخرج الأطفال في الأحياء مرتدين ملابس تقليدية، ويطرقون أبواب المنازل للحصول على الحلوى والمكسرات وسط أجواء من البهجة.
- الأسواق الرمضانية: تنتشر الأسواق الشعبية التي تعرض المنتجات المحلية، والمأكولات التقليدية، والحرف اليدوية، ما يضفي رونقًا خاصًا على رمضان.
- الأنشطة الدينية: تُقام دروس الوعظ، وحلقات تلاوة القرآن، والمجالس الرمضانية التي يجتمع فيها الناس لتبادل الأحاديث وتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رمضان 2025 شهر رمضان المبارك سلطنة ع مان موقع الفجر بوابة الفجر الع مانیة
إقرأ أيضاً:
بعثة الحج العُمانية تُعزّز كفاءة الخدمات الصحية لضيوف الرحمن
مكة المكرمة- سعيد الهنداسي
تواصل بعثة الحج العُمانية جهودها المستمرة على مدار الساعة، في الأراضي المقدسة، بما يضمن توفير كافة الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وفي مقدمتها الخدمات الصحية.
ومنذ وصول البعثة إلى الديار المقدسة برئاسة سعادة أحمد بن صالح بن سفيان الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية رئيس بعثة الحج العُمانية، باشرت البعثة عملها لتقديم خدماتها لجميع حجاج سلطنة عُمان، وتهيأت كل الظروف من أجل أداء شعائرهم بكل يُسرٍ.
وفي مكة المكرمة، تقدِّم العيادة الطبية ببعثة الحج العُمانية، خدماتها بكل كفاءة؛ حيث يقول محمد آل عبدالسلام أحد الكوادر التمريضية العاملين في العيادة الطبية إن الجهود الصحية تبقى ماثلة للعيان منذ وصول الحاج إلى العيادة الطبية المخصصة لحجاج بيت الله الحرام من العُمانيين؛ حيث يتم استقبالهم وتقديم كل الخدمات الصحية لهم، مع توفير كل الأدوية وجميع المستلزمات الطبيبة الخاصة بجميع الحالات المرضية مع تقديم التعليمات حول كيفية المحافظة على سلامتهم وصحتهم.
وعن الخدمات الصحية الخاصة بالنساء، يضيف آل عبدالسلام أنه جرى تجهيز عيادة مخصصة للنساء يقوم على رعايتهم كادر نسائي عُماني مُتخصِّص في مختلف الحالات المرضية، وذلك على مدار الساعة، لعلاج المرضى من النساء في أجواء من الخصوصية التامة. وبيّن أن العيادة توفر مختلف أنواع الأدوية في الصيدلية التابعة، لعلاج الحالات المرضية المختلفة.
وعن باقي أقسام العيادة الطبية، يوضح آل عبدالسلام أن العيادة الطبية لبعثة الحج العُمانية تضم العديد من الأقسام المتعددة، تعمل على تقديم خدماتها الصحية؛ مثل قسم الاستقبال والتسجيل الذي يتولى استقبال المراجعين من الحجاج العُمانيين وتسجيلهم لتقديم الخدمات الصحية. وأضاف أن هناك وحدة العزل وقسم الإنعاش، مع تجهيز غُرف ملاحظة مُخصَّصة للرجال وأخرى للنساء، من خلال فريق طبي عُماني كُفء مكوَّن من 19 طبيبًا وطبيبة، و19ممرضًا وممرضة، جرى اختيارهم من مختلف المواقع الصحية في السلطنة.
وحول الحالات المرضية التي قد يتعرض لها الحجاج خلال هذه الفترة، يشير الممرض محمد آل عبدالسلام إلى أن أغلب الحالات المرضية تتمثل في حالات الزكام والكحة والإصابة بالتهابات اللوزتين والحلق، وهذا نتيجة لطبيعة موسم الحج؛ حيث الاختلاط المباشر بين الحجاج من مختلف دول العالم.
ويُقدِّم الممرض محمد آل عبدالسلام نصيحة صحية للحجاج العُمانيين وأصحاب حملات الحج القادمين لأداء مناسك الحج هذا العام، قائلًا: "أنصحهم بتجنُّب الازدحام خلال هذه الفترة قدر الإمكان، مع ضرورة ارتداء كمامات الوجه لتفادي انتقال العدوى من شخص آخر، مع ضرورة غسل اليدين بشكل مستمر بسبب استخدام العديد من الأدوات مثل دورات المياه ومقابض الأبواب وغيرها، أو بسبب العطس الذي قد تنتقل الفيروسات والبكتيريا من خلاله، مع الإكثار من شرب المياه، وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وفي حالة تعرضهم لأي وعكة صحية، يتعين عليهم ضرورة التوجه لأقرب مؤسسة صحية لتلقي العلاج.
وذكر آل عبدالسلام أنه جرى تفعيل "نظام شفاء" الذي من خلاله يتم التعرف على مختلف الحالات المرضية والحصول على أرقام وإحصائيات دقيقة، بما يضمن تقديم خدمات طبية على أعلى مستوى، إلى جانب متابعة حالة الحاج الصحية منذ وصوله الأراضي المقدسة وطوال فترة تواجده وبعد عودته إلى أرض الوطن عقب موسم الحج.