كيفية صلاة قيام الليل وموعدها.. «من أعظم العبادات»
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
صلاة قيام الليل تُعَدُّ من أعظم العبادات التي يتقرَّب بها المسلم إلى الله تعالى، وهي سُنَّةٌ مؤكدة حثَّ عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
موعد صلاة قيام الليلويبدأ موعد هذه الصلاة بعد أداء صلاة العشاء وتستمر حتى طلوع الفجر، ويُفضَّل أداؤها في الثلث الأخير من الليل، حيث يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا في هذا الوقت، فيجيب دعاء الداعين ويغفر للمستغفرين.
وتصلى صلاة قيام الليل ركعتين ركعتين، ويُختم بصلاة الوتر التي تكون ركعة واحدة أو ثلاث ركعات، ويستحب أن يطيل المسلم في القراءة والركوع والسجود، مع الخشوع والتدبر في معاني الآيات.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحيي الليل بالصلاة والذكر والدعاء، وقد قال في فضل قيام الليل: «عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم» (رواه الترمذي).
أفضل وقت لقيام الليلوأشارت دار الإفتاء المصرية إلى أن أفضل وقت لقيام الليل هو الثلث الأخير من الليل، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون الرب من العبد جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن» (رواه الحاكم والنسائي والترمذي وابن خزيمة).
وأوضحت دار الإفتاء أن الليل يبدأ من غروب الشمس وينتهي بطلوع الفجر الصادق، وبذلك يكون وقت قيام الليل ممتدًا من بعد صلاة العشاء حتى أذان الفجر، كما أوضحت أنه لا يوجد عدد معين لركعات صلاة قيام الليل، ويجوز للمسلم أن يصلي ما شاء من الركعات، مع مراعاة الخشوع والإخلاص في العبادة.
ركعات قيام الليلوقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إحدى عشرة ركعة في الليل، كما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة» (متفق عليه).
وتعَدُّ صلاة قيام الليل فرصة عظيمة للمسلم للتقرب إلى الله، وطلب المغفرة، وتحقيق السكينة والطمأنينة في القلب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قيام الليل الإفتاء دار الإفتاء فضل قيام الليل صلى الله علیه وسلم صلاة قیام اللیل
إقرأ أيضاً:
أدعية ثلث الليل الواردة عن النبي الكريم
ورد عن النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، دعاؤه بعدد من الأدعية عند قيامه في ثلث الليل، وهي: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ).
أدعية مستجبة
(اللهمَّ لك الحمدُ أنت نورُ السمواتِ والأرضِ ولك الحمدُ أنت قيَّامُ السمواتِ والأرضِ ولك الحمدُ أنت ربُّ السمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ ، أنت الحقُّ وقولُك الحقُّ ووعدُك الحقُّ ولقاؤُك حقٌّ والنارُ حقٌّ والساعةُ حقٌّ ، اللهمَّ لك أسلمتُ وبك آمنتُ وعليك توكلتُ وإليك أُنيبُ وبك خاصمتُ وإليك حاكمتُ فاغفِرْ لي ما قدَّمتُ وأخَّرتُ وأسررتُ وأعلنتُ أنت إلهي لا إلهَ إلا أنتَ).
ومن أدعية النبي في صلاة الليل بعد الاستفتاح قوله: (اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ، إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
كما اشتهرت العديد من الأدعية الشاملة لخيري الدنيا والآخرة والتي من الممكن الدعاء بها في ثلث الليل، ومنها: اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شَمْلِي، وتَلُمُّ بها شَعَثي، وتَرُدُّ بها أُلْفَتِي وتُصلِحُ بها دِيني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتُزَكِّي بها عملي، وتُبَيِّضُ بها وجهي، وتلهمني بها رُشْدي، وتعصمني بها من كل سوء.
اللهم إني أُنْزِل بك حاجتي وإن ضَعُفَ رأيي وقصر عَمَلي وافتقرت إلى رحمتك ، فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثُّبور وفتنة القبور.