مخططات استعمارية فاشلة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
على مر التاريخ، لا يُفرِّط الوطنيون في أرضهم مهما كان الثمن، ومهما بلغت التضحيات، كما أثبت التاريخ أن أي احتلال مصيره إلى زوال مهما طال الوقت، ومهما قُدِّم له من دعم معنوي أو سياسي أو مادي أو عسكري.
ومن هذا المنطلق، لن يفرّط الفلسطينيون في أرضهم مهما دفعوا من دمائهم ثمنًا للبقاء على هذه الأرض التي بارك الله حولها، فهم أصحابها وأهلها، يعيشون على أمل العودة بعد انتهاء هذا الاحتلال القبيح، ويورِّثون هذا الأمل للأجيال، جيلًا وراء جيل، ويتناقلون مفاتيح منازلهم القديمة التي ربما مُحيت آثارها، لكنها تبقى رمزًا للصمود والأمل في الغد المُشرق.
فإذا كان الفلسطينيون يرغبون بالتفريط في أرضهم، لكانوا فعلوا ذلك منذ عام 1948 ووفروا هذه الدماء التي تسيل يوميا منذ ذلك التاريخ، لكنهم علّموا ويعلمون العالم كله أسمى معاني التضحية والفداء لتراب الأوطان.
واليوم، نجد تصريحات الرئيس الأمريكي تسير في اتجاه إعادة الاستعمار الأمريكي للأراضي العربية، فلم تكتفِ الولايات المتحدة بما ارتكبته من جرائم عسكرية وإنسانية في الكثير من الدول، لتعود اليوم طامعةً بكل جشع وعدوان غير مسبوق في أرض فلسطين على حساب أصحاب الأرض، الذين تُخطِّط واشنطن لتهجيرهم طوعًا أو كرهًا!
إنَّ هذه المُخططات الشيطانية لن تتحقق؛ إذ إنَّ الإرادة العربية الموَّحدة رافضةً لهذا الطرح العبثي، وموقف الدول العربية ثابتٌ تجاه القضية الفلسطينية بأنه لا تهجير ولا تفريط في حقوق الشعب الشقيق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محاولة اغتيال فاشلة تستهدف قيادات حكومية بارزة على الخط الدولي بالجوف
نجا اثنان من أبرز القيادات العسكرية في الحكومة الشرعية اليمنية من محاولة اغتيال خطيرة استهدفت موكبهما أثناء مروره في طريق دولي يصل بين الجوف وحضرموت شمال شرق اليمن.
وبحسب مصادر عسكرية ومحلية نجا العميد الركن يحيى كزمان، مسؤول ملف الأسرى بمحافظة الجوف، والعميد أحمد حميد دارس، مسؤول جهاز الأمن السياسي، من محاولة اغتيال فاشلة، بعد استهداف موكبهما بخمس عبوات ناسفة زرعت على الطريق الدولي الرابط بين محافظة الجوف ومنفذ الوديعة بمحافظة حضرموت.
وأفادت مصادر أمنية مطلعة أن العبوات الناسفة التي يعتقد أن ميليشيا الحوثي زرعتها عبر خلايا إجرامية تابعة لها تسببت في أضرار مادية كبيرة للمركبات المرافقة للموكب، لكنها لم تؤدِ إلى وقوع أي إصابات بشرية. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الهجمات الإرهابية المتكررة التي تنفذها مليشيا الحوثي لاستهداف قيادات الدولة والعسكريين، وتهدف إلى زعزعة الأمن وإرباك الجهود الوطنية، لا سيما في ملف الأسرى الذي يشكل أولوية في ملف السلام والمفاوضات.
وقالت مصادر حكومية أن المحاولة الجبانة تستهدف قادةً محوريين في المعركة الوطنية، لعرقلة ملفات حساسة مثل ملف الأسرى وتعطيل مساعي السلام، ما يعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجهها الشرعية في تأمين المناطق المحررة وتأمين قيادة معركة استعادة الدولة. موضحين أن الحادثة تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه تلك القيادات في مواجهة الإرهاب، وعلى الحاجة الملحة لتعزيز الإجراءات الأمنية لحمايتهم وتمكينهم من مواصلة مهامهم الوطنية في ظروف استثنائية تعصف بالبلاد.
وتشهد مناطق الخط الدولي بين مأرب والعبر، وكذلك بين الجوف ومنفذ الوديعة، حالة من الاستهداف المتكرر، تتنوع بين عبوات ناسفة وعمليات قطع الطرقات، بالإضافة إلى أعمال التقطع التي تستهدف القوافل والمواكب الرسمية. وتبذل القوات الحكومية جهودًا أمنية مكثفة عبر حملات مداهمة وتمشيط، تستهدف ضبط المتقطعين وملاحقة العناصر الإرهابية، بهدف تأمين الطرق الحيوية وحماية المدنيين والمسؤولين على حد سواء.
وشددت المصادر الأمنية على ضرورة تكثيف التعاون بين الأجهزة العسكرية والأمنية والمجتمعية، لتوفير بيئة آمنة للقيادات الوطنية، ومواصلة العمليات الأمنية التي تعيد فرض سيادة القانون على الطرق والمحاور الحيوية، والتي تعد شرايين الحياة للبلاد في هذه المرحلة الحساسة.