صعود الأسهم الآسيوية بعد ارتفاع وول ستريت.. والين يُحلق
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
ارتفعت الأسهم الآسيوية، اليوم الخميس، بعد أن سجلت الأسهم والسندات في وول ستريت مكاسب في أسبوع تأثر بالتعريفات الجمركية، وأرباح متواضعة لشركات التكنولوجيا، وبيانات اقتصادية أميركية غير متوازنة. كما ارتفع الين الياباني إلى أعلى مستوى له منذ أوائل ديسمبر.
صعدت الأسهم في أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، بينما تقلبت الأسهم في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ في بداية التداول.
كانت السندات الأميركية أيضا مستقرة في التداولات الآسيوية بعد أن سجلت ارتفاعاً عبر منحنى العوائد يوم الأربعاء. وانخفض العائد على السندات الأميركية ذات أجل 10 سنوات بمقدار 9 نقاط أساس إلى 4.42% خلال الجلسة، بينما انخفض العائد على السندات الحساسة تجاه السياسة النقدية، ذات أجل عامين، بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.18%، وهو أدنى مستوى لهما منذ منتصف ديسمبر. كما انخفضت العوائد الأسترالية في وقت مبكر من يوم الخميس.
ارتفع الين مقابل الدولار لليوم الرابع على التوالي، مدعوماً بتعليقات من مسؤول بنك اليابان ناوكي تامورا، الذي قال إن أسعار الفائدة اليابانية قد تصل إلى 1% في النصف الثاني من السنة المالية 2025. كما يواجه الين طلباً جديداً من صناديق التحوط وسط تداولات متقلبة في أسواق العملات.
تعكس المكاسب المستمرة للأسواق من الأسهم والسندات حالة من الهدوء في الأسواق العالمية بعد التقلبات التي شهدتها في بداية الأسبوع عندما بدأ دونالد ترمب فرض بعض عناصر خطة التعريفات الجمركية الخاصة به. والآن، تحول التركيز إلى بيانات وظائف الولايات المتحدة يوم الجمعة وتأثيرها على سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
قال دانيال سكالي، رئيس فريق أبحاث واستراتيجيات إدارة الثروات في "مورجان ستانلي": "كانت التقلبات هي السمة الرئيسية لهذا الأسبوع، حيث حاولت سوق الأسهم إيجاد موطئ قدم أثناء التنقل عبر بيئة التعريفات المتغيرة والأرباح المتفاوتة".
كانت العوائد المنخفضة عبئاً على الدولار. وانخفض مؤشر قوة الدولار بنسبة 0.2% يوم الأربعاء ليصل إلى أدنى مستوى له في أسبوع.
وجاءت التحركات في الولايات المتحدة ليلة أمس نتيجة جزئية لبيانات أظهرت طلباً أقل من المتوقع على الخدمات. ويشير التباطؤ إلى أن النشاط قد يتراجع في الأشهر القادمة، حيث يقوم بعض الأميركيين بخفض نفقاتهم في ظل تكاليف المعيشة المرتفعة.
أظهرت بيانات منفصلة أن التوظيف في الشركات الأميركية ارتفع في يناير بأكثر من المتوقع، ويأتي ذلك قبل تقرير الوظائف المنتظر يوم الجمعة.
يقوم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بمراقبة تطورات سوق العمل عن كثب، حيث يقومون بتقييم مدى خفض أسعار الفائدة هذا العام. وكان الارتفاع السريع في معدل البطالة الصيف الماضي أحد العوامل الرئيسية وراء قرار صانعي السياسة بخفض الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة في عام 2024. ومع ذلك، أظهرت سوق العمل قوة متجددة منذ ذلك الحين، حيث وصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الوضع الأسبوع الماضي بأنه "مستقر إلى حد كبير".
في الوقت نفسه، قال وزير الخزانة سكوت بيسينت إن تركيز إدارة ترمب فيما يتعلق بتخفيض تكاليف الاقتراض هو العوائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، بدلاً من سعر الفائدة القياسي قصير الأجل للاحتياطي الفيدرالي.
ارتفعت أسهم شركة "نومورا هولدينغز" بنسبة 8% إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2008، حيث ارتفع الربح أكثر من توقعات المحللين في النتائج التي تم إصدارها يوم الأربعاء. كما ارتفعت أسهم "نيسان موتور"، بينما انخفضت أسهم "هوندا موتور" بعد ظهور مؤشرات على الشكوك بشأن إمكانية دمج الشركتين.
تشمل البيانات المقررة للإصدار في آسيا التضخم في فيتنام وتايلاند. وفي أوروبا، من المتوقع أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5%.
في مكان آخر في آسيا، سعت الصين لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية. في وثيقة تم تداولها يوم الأربعاء، قالت الصين إن التحركات الأميركية "تم فرضها بناءً على مزاعم غير صحيحة وغير مبررة".
في أسواق السلع، استقرت أسعار الذهب بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى على الإطلاق يوم الأربعاء، وسط مخاوف بشأن تشديد السوق. وارتفع النفط الأميركي قليلاً بعد أن تراجع أكثر من 2% يوم الأربعاء. كما رفعت المملكة العربية السعودية سعر خامها القياسي إلى آسيا استجابةً للزيادة في علاوات أسعار النفط الخام من الشرق الأوسط وتحسن هوامش التكرير.
وقال تامر إيسنر، المسؤول في شركة "فيكتيس إنرجي بارتنرز"، في مقابلة على تلفزيون "بلومبرغ" حول انخفاض أسعار النفط يوم الأربعاء: "الشكوك ليست جيدة عندما يتعلق الأمر بتوقعات الطلب. خصوصا في بيئة يُشكَّك فيها بالفعل في الطلب الصيني، الذي يعد أساسا رئيسياً لنمو الطلب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السندات الين للصين الأسهم الآسيوية الأسهم للأسهم الأميركية بالتعريفات الجمركية المزيد یوم الأربعاء بعد أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب “الفيدرالي” الأمريكي بخفض الفائدة بنسبة 1%
المناطق_متابعات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا، اليوم الأربعاء، إن على مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) خفض أسعار الفائدة نقطة مئوية، واصفا أحدث بيانات عن التضخم بأنها “رائعة”.
وكتب يقول على منصته تروث سوشيال “صدر للتو مؤشر أسعار المستهلكين، بيانات رائعة! على مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يخفض (أسعار الفائدة) بواقع نقطة مئوية كاملة، سندفع فائدة أقل بكثير على الديون المستحقة، وهذا مهم جدا!!!”، وفقًا لـ “رويترز”.
أخبار قد تهمك وزيرة أمريكية: ترامب أوفدني لإجراء محادثة صريحة مع نتنياهو بشأن إيران 26 مايو 2025 - 7:43 مساءً ترمب يعلن إتمام عملية تبادل كبيرة لسجناء بين روسيا وأوكرانيا 23 مايو 2025 - 4:52 مساءًكانت وكالة بلومبرغ، ذكرت الثلاثاء، نقلًا عن مصادر مطّلعة، أن اسم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، برز كمرشح محتمل لخلافة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، جيروم باول، وهو ما سارع البيت الأبيض إلى نفيه.
وأضافت بلومبرغ أن بيسنت انضم إلى قائمة مختصرة من المرشحين المحتملين لتولي رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تضم أيضًا المسؤول السابق في المجلس كيفن وارش، الذي سبق أن أجريت معه مقابلة من قِبل الرئيس دونالد ترامب لشغل منصب وزير الخزانة.
ونفى مسؤول في البيت الأبيض تقرير بلومبرغ، واصفه بأنه “كاذب”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
معدلات التضخم خلال شهر مايو
وأفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، الأربعاء، أن أسعار المستهلكين ارتفعت بأقل من المتوقع خلال شهر مايو، في وقت لم تظهر فيه تعرفة الرئيس دونالد ترامب الجمركية تأثيرًا كبيرًا بعد على التضخم.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين، وهو مقياس واسع للسلع والخدمات عبر الاقتصاد الأمريكي، زيادة بنسبة 0.1% خلال الشهر، ما رفع معدل التضخم السنوي إلى 2.4%. وكان اقتصاديون استطلعت آراؤهم “داو جونز” يتوقعون زيادتين بنسبة 0.2% و2.4% على التوالي.
وباستثناء الغذاء والطاقة، سجل ما يُعرف بـ”التضخم الأساسي” زيادات بلغت 0.1% شهريًا و2.8% سنويًا، مقارنة بتوقعات بلغت 0.3% و2.9%. ويعتبر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي التضخم الأساسي مقياسًا أفضل للاتجاهات طويلة الأجل، وقد أعرب عدد منهم مؤخرًا عن قلقهم من تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، وفقا لتقرير نشرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية Business”.
وقبل أيام خفضت مجموعة “سيتي غروب – Citigroup”توقعاتها لعمليات خفض الفائدة في أمريكا إلى 3 تخفيضات حتى نهاية 2025 وبواقع 25 نقطة أساس لكل عملية خفض وذلك مقارنة بـ 4 تخفيضات كانت تتوقعها المجموعة سابقا.
وفي مايو الماضي قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إن الحواجز التجارية وسياسات الهجرة أكبر تهديد للاقتصاد الأميركي.
وأضاف أن التحولات الكبرى في سياسات التجارة والهجرة تُربك قرارات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة قبل سبتمبر، مشيرا إلى أهمية انتظار البيانات الاقتصادية الجديدة وتطور المفاوضات التجارية.
وأوضح أن إبرام اتفاقات تجارية خلال الأشهر المقبلة قد يوفّر الوضوح المطلوب بشأن مسار الفائدة، لأن هذا الغموض قد يضغط على الاقتصاد ويصعّب علينا (الفيدرالي) تحديد المسار المناسب للسياسة النقدية.
وذكر مسؤولون في الفيدرالي الأمريكي أن عملية خفض الفائدة تحتاج إلى بعض الوقت لمتابعة البيانات وتحليلها.