ارتفعت الأسهم الآسيوية، اليوم الخميس، بعد أن سجلت الأسهم والسندات في وول ستريت مكاسب في أسبوع تأثر بالتعريفات الجمركية، وأرباح متواضعة لشركات التكنولوجيا، وبيانات اقتصادية أميركية غير متوازنة. كما ارتفع الين الياباني إلى أعلى مستوى له منذ أوائل ديسمبر.

صعدت الأسهم في أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، بينما تقلبت الأسهم في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ في بداية التداول.

وكانت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مستقرة بعد أن سجل مؤشرا "إس أند بي 500"، و"ناسداك 100" يومين متتاليين من المكاسب، يوم الأربعاء، مما يعزز الانتعاش بعد انخفاض يوم الاثنين.

كانت السندات الأميركية أيضا مستقرة في التداولات الآسيوية بعد أن سجلت ارتفاعاً عبر منحنى العوائد يوم الأربعاء. وانخفض العائد على السندات الأميركية ذات أجل 10 سنوات بمقدار 9 نقاط أساس إلى 4.42% خلال الجلسة، بينما انخفض العائد على السندات الحساسة تجاه السياسة النقدية، ذات أجل عامين، بمقدار 3 نقاط أساس إلى 4.18%، وهو أدنى مستوى لهما منذ منتصف ديسمبر. كما انخفضت العوائد الأسترالية في وقت مبكر من يوم الخميس.

ارتفع الين مقابل الدولار لليوم الرابع على التوالي، مدعوماً بتعليقات من مسؤول بنك اليابان ناوكي تامورا، الذي قال إن أسعار الفائدة اليابانية قد تصل إلى 1% في النصف الثاني من السنة المالية 2025. كما يواجه الين طلباً جديداً من صناديق التحوط وسط تداولات متقلبة في أسواق العملات.

تعكس المكاسب المستمرة للأسواق من الأسهم والسندات حالة من الهدوء في الأسواق العالمية بعد التقلبات التي شهدتها في بداية الأسبوع عندما بدأ دونالد ترمب فرض بعض عناصر خطة التعريفات الجمركية الخاصة به. والآن، تحول التركيز إلى بيانات وظائف الولايات المتحدة يوم الجمعة وتأثيرها على سياسة الاحتياطي الفيدرالي.

قال دانيال سكالي، رئيس فريق أبحاث واستراتيجيات إدارة الثروات في "مورجان ستانلي": "كانت التقلبات هي السمة الرئيسية لهذا الأسبوع، حيث حاولت سوق الأسهم إيجاد موطئ قدم أثناء التنقل عبر بيئة التعريفات المتغيرة والأرباح المتفاوتة".

كانت العوائد المنخفضة عبئاً على الدولار. وانخفض مؤشر قوة الدولار بنسبة 0.2% يوم الأربعاء ليصل إلى أدنى مستوى له في أسبوع.

وجاءت التحركات في الولايات المتحدة ليلة أمس نتيجة جزئية لبيانات أظهرت طلباً أقل من المتوقع على الخدمات. ويشير التباطؤ إلى أن النشاط قد يتراجع في الأشهر القادمة، حيث يقوم بعض الأميركيين بخفض نفقاتهم في ظل تكاليف المعيشة المرتفعة.

أظهرت بيانات منفصلة أن التوظيف في الشركات الأميركية ارتفع في يناير بأكثر من المتوقع، ويأتي ذلك قبل تقرير الوظائف المنتظر يوم الجمعة.

يقوم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي بمراقبة تطورات سوق العمل عن كثب، حيث يقومون بتقييم مدى خفض أسعار الفائدة هذا العام. وكان الارتفاع السريع في معدل البطالة الصيف الماضي أحد العوامل الرئيسية وراء قرار صانعي السياسة بخفض الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة في عام 2024. ومع ذلك، أظهرت سوق العمل قوة متجددة منذ ذلك الحين، حيث وصف رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الوضع الأسبوع الماضي بأنه "مستقر إلى حد كبير".

في الوقت نفسه، قال وزير الخزانة سكوت بيسينت إن تركيز إدارة ترمب فيما يتعلق بتخفيض تكاليف الاقتراض هو العوائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، بدلاً من سعر الفائدة القياسي قصير الأجل للاحتياطي الفيدرالي.

ارتفعت أسهم شركة "نومورا هولدينغز" بنسبة 8% إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2008، حيث ارتفع الربح أكثر من توقعات المحللين في النتائج التي تم إصدارها يوم الأربعاء. كما ارتفعت أسهم "نيسان موتور"، بينما انخفضت أسهم "هوندا موتور" بعد ظهور مؤشرات على الشكوك بشأن إمكانية دمج الشركتين.

تشمل البيانات المقررة للإصدار في آسيا التضخم في فيتنام وتايلاند. وفي أوروبا، من المتوقع أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5%.

في مكان آخر في آسيا، سعت الصين لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية بعد فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية. في وثيقة تم تداولها يوم الأربعاء، قالت الصين إن التحركات الأميركية "تم فرضها بناءً على مزاعم غير صحيحة وغير مبررة".

في أسواق السلع، استقرت أسعار الذهب بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى على الإطلاق يوم الأربعاء، وسط مخاوف بشأن تشديد السوق. وارتفع النفط الأميركي قليلاً بعد أن تراجع أكثر من 2% يوم الأربعاء. كما رفعت المملكة العربية السعودية سعر خامها القياسي إلى آسيا استجابةً للزيادة في علاوات أسعار النفط الخام من الشرق الأوسط وتحسن هوامش التكرير.

وقال تامر إيسنر، المسؤول في شركة "فيكتيس إنرجي بارتنرز"، في مقابلة على تلفزيون "بلومبرغ" حول انخفاض أسعار النفط يوم الأربعاء: "الشكوك ليست جيدة عندما يتعلق الأمر بتوقعات الطلب. خصوصا في بيئة يُشكَّك فيها بالفعل في الطلب الصيني، الذي يعد أساسا رئيسياً لنمو الطلب".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السندات الين للصين الأسهم الآسيوية الأسهم للأسهم الأميركية بالتعريفات الجمركية المزيد یوم الأربعاء بعد أن

إقرأ أيضاً:

أسواق الأسهم الآسيوية تقفز بدعم إعلان ترامب وقفا مؤقتا لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل

سجّلت أسواق الأسهم الآسيوية مكاسب قوية، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن هدنة مؤقتة بين إيران وإسرائيل، مما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة في الأسواق العالمية.

وقفز مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 2.5%، بدعم من صعود سهم شركة سامسونج للإلكترونيات بنسبة 3.5%، فيما ارتفع مؤشر هانج سنج في بورصة هونج كونج بنسبة 1.8%، بحسب ما ذكره موقع «إنفستنج» الأمريكي.

وفي اليابان، صعد مؤشر نيكي 225 الياباني بنحو 1%، كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.8%.

وصعد مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بنسبة 0.5%، في حين ارتفع مؤشر بورصة جاكرتا المركب في إندونيسيا بأكثر من 2%، كما تم تداول العقود الآجلة لمؤشر نيفتي 50 الهندي بارتفاع نسبته 1%، في حين سجل مؤشر PSEi المركب في الفلبين ارتفاعًا بنسبة 2%.

وفي الصين، زاد مؤشر شنجهاي المركب بنسبة 0.9%، بينما قفز مؤشر شنجهاي شنتشن CSI 300 بنسبة 1.1%.

وجاء صعود الأسهم الآسيوية بعد أن اعلن ترامب في منشور عبر منصته ترث سوشيل مساء الاثنين، أن وقف إطلاق النار سيبدأ على مراحل، على أن تبدأ إيران بتجميد إطلاق النار لمدة 12 ساعة، تتبعها إسرائيل بخطوة مماثلة، ليتم التوصل إلى وقف رسمي للعمليات العسكرية خلال 24 ساعة.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من قيام الولايات المتحدة بشن ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، وردّت طهران الإثنين بإطلاق صواريخ على قاعدة أمريكية في قطر.

وفي المقابل، نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التوصل إلى اتفاق نهائي مع إسرائيل، مشيراً إلى أن قرار وقف إطلاق النار لا يزال قيد الدراسة.

ورغم الغموض بشأن تفاصيل الاتفاق، فإن تفاؤل المستثمرين بشأن إمكانية تهدئة التوترات ساهم في تعزيز المعنويات ورفع أسواق الأسهم الآسيوية بشكل عام.

وتترقب الأسواق مزيدًا من التفاصيل حول إمكانية تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وتأثيره على أسعار الطاقة والسياسات النقدية العالمية.

اقرأ أيضاًوسائل إعلام إسرائيلية: مقتل 11 شخصا في الهجوم الصاروخي الإيراني على بئر السبع

حين تُقصف العقول.. هل نتعلّم من دروس الحرب في الشرق الأوسط؟

مدفعية الاحتلال تستهدف منتظرى المساعدات فى وسط غزة

مقالات مشابهة

  • تباين مؤشرات الأسهم الآسيوية مع التقاط الأسواق المالية أنفاسها عقب موجات من التقلب
  • استقرار العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية مع اقتراب إس آند بي 500 من أعلى مستوياته
  • ارتفاع أسعار الذهب عالمياً مع تراجع سعر الدولار
  • ارتفاع في سعر الفضة بالتزامن مع تراجع الدولار
  • موجة صعود وول ستريت تُظهر علامات إرهاق وسط مخاطر سياسية واقتصادية
  • عاجل | ارتفاع أسعار الذهب اليوم الخميس عالميًا
  • ارتفاع أسعار النفط رغم التوقعات بخفض أسعار الفائدة في أمريكا
  • الروبية الهندية ترتفع مع تراجع أسعار النفط
  • أسواق الأسهم الآسيوية تقفز بدعم إعلان ترامب وقفا مؤقتا لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • الأسهم الأمريكية تفتتح الأسبوع على ارتفاع رغم التوترات الجيوسياسية ومخاوف النفط