لا جديد في حوار حزب الله – جبران باسيل ولا تحديد لجولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان التي قد تتأخر، بسبب الإرباك الحاصل إزاء رفض بعض النواب الإجابة خطيا عن أسئلة حملتها رسالته إليهم. عن العلاقة بين الحزب والتيار، يقول النائب حسن فضل الله، عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، إن هناك حوارا مع «التيار الوطني الحر» ومرونة متبادلة تؤسس لأرضية مشتركة لتوفير النصاب الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية متفاهم ومتفق عليه.

الجانب الماروني في «الاتصالات الرئاسية» يتولاه النائب طوني سليمان فرنجية الذي سبق أن زار «حزب الوطنيين الأحرار»، الذي له في مجلس النواب ممثل وحيد، هو رئيسه كميل دوري شمعون.

وثمة من رأى أن طوني فرنجية ليس باحثا عن صوت نيابي واحد، بل قصد حزب «الأحرار» ليصل الى ««القوات اللبنانية»، وأكد النائب ملحم رياشي عضو كتلة «الجمهورية القوية»، أن لقاءاته مع النائب طوني فرنجية دورية، وأن الأمور السياسية بين «القوات» و«المردة» غير مقفلة، وإنما يمكنها التقاطع على قضايا محددة. غير أن النائب فرنجية نفى في هذا الوقت، ما قيل إنه بصدد القيام بزيارة معراب، مقر قيادة «القوات اللبنانية». وكانت «الأنباء» أشارت إلى لقاءات نائب «القوات» ملحم رياشي مع نائب «المردة» طوني فرنجية والى توقع زيارة النائب فرنجية إلى معراب.

لكن «الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية» سارعت إلى نفي ما ورد «حول الانتخابات الرئاسية» ودون تحديد للنقطة المستهدفة بالنفي وهي زيارة فرنجية المتوقعة الى معراب.

وتجنبا لإساءة الفهم كما يبدو، نقلت إذاعة «لبنان الحر» عن مصادر «القوات اللبنانية» القول إن أبواب معراب مفتوحة أمام الجميع على «المستوى الشخصي»، إلا ان الموضوع الرئاسي، السيادي، الإصلاحي، الوطني، مسألة محسومة وغير قابلة للنقاش، وأساسها انه لا يمكن ان تدخل الى القصر الجمهوري وبالتالي ممنوع دخول مرشح «حزب الله» الى قصر بعبدا. وكما بدا انه رد على فتح «القوات» أبواب معراب أمام الجميع على «المستوى الشخصي»، أعلن المكتب الإعلامي للنائب طوني فرنجية انه متمسك بالحوار مع مختلف الأفرقاء، مؤكدا الانفتاح «على الجميع، ونافيا ما نشر حول عزمه زيارة الى معراب».

ومعنى ذلك، أن معراب ترحب به كزائر شخصي، بينما هو في خضم معركة سياسية طاحنة! وبالعودة الى محور لودريان، يقول النائب غسان سكاف انه يقوم باتصالات مع القوى السياسية والفعاليات ذات التأثير بهدف الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، وإحداث فارق في بعض المكونات السياسية، للاتفاق على مرشح أو أكثر. وعن مهمة الموفد الفرنسي، قال سكاف: ان رسائل لودريان مرفوضة بالشكل والمضمون لتجاوزها السيادة اللبنانية، ولذلك نعتقد ان لودريان سيؤجل زيارة بيروت الى حين نضوج الظروف التي تسمح بالوصول الى حل، كما أعتقد ان الدعوة الى الحوار نوع من المماطلة الداخلية والفرنسية بانتظار بلورة الظروف المناسبة للحل.

إلى ذلك، زار أهالي بلدة الكحالة قائد الجيش العماد جوزاف عون، موضحين انهم في رفضهم إرسال 4 من أبناء البلدة إلى التحقيق ليسوا خارجين على القانون، بل هم خائفون من ان يساوي التحقيق بين الجاني والضحية. وذهب أهالي الكحالة الى اليرزة بدليلين، كما تقول إذاعة «صوت لبنان»، الأول: «ان التحقيق الجاري تجاوز السبب الذي هو السلاح غير الشرعي وقفز إلى النتائج، في ظل معلومات عن ان شاحنة السلاح لم تكن وحيدة، بل هي واحدة من قافلة مكونة من 4 شاحنات. والدليل الثاني ان قاتل فادي بجاني في الكحالة لم يطلب لسماع إفادته، بل استعيض عنه باستدعاء 4 من عناصر الحماية، والذين وصلوا بعد الحادث على متن رافعة، بينما نقلت وسائل التواصل صور من يظن انه مطلق النار على بجاني محمولا على الأكتاف في بلدته الهرمل واستعيض عنه بمن لا دخل لهم.

كما استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون بحضور مدير المخابرات العميد الركن طوني القهوجي، النواب: غسان حاصباني، أشرف ريفي، سليم الصايغ، إلياس حنكش، بلال الحشيمي، وضاح الصادق، ومارك ضو، وتناول البحث الأوضاع العامة والتحديات الأمنية في البلاد.

وأكد النواب دعمهم للجيش، مشيدين بأدائه وحكمته في معالجة مختلف الحوادث الأمنية، وآخرها حادثة بلدة الكحالة، كما شددوا على أهمية دور الجيش في المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: القوات اللبنانیة

إقرأ أيضاً:

السودان.. الجيش يكشف مقابر جماعية ويطلق سراح مئات المعتقلين

أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس، إطلاق سراح 183 مواطنًا ومتقاعدًا من أفراد القوات النظامية، كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، في حين كشفت عن وجود مقابر جماعية تضم مئات الجثامين تعود لمعتقلين قضوا بسبب الإهمال وسوء المعاملة.

وفي بيان رسمي، أكدت القوات المسلحة أنها عثرت خلال عمليات التمشيط على مقابر جماعية تحتوي بعضها على أكثر من 27 جثة، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين بلغ 648 شخصًا، توفي منهم 465 نتيجة نقص الغذاء والدواء والرعاية الصحية، وهو ما وصفه البيان بـ”جريمة إنسانية مكتملة الأركان”.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من تقارير محلية أفادت بأن قوات الدعم السريع نفذت عمليات تهجير قسري ونهب وسلب واسعة، شملت عدة قرى شرق مدينة النهود في ولاية غرب كردفان، ما دفع سكانًا إلى النزوح الجماعي وسط تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.

من جهتها، أكدت مصادر لموقع سودان تربيون، أن قوات الدعم السريع وسّعت انتشارها شرق النهود عقب استعادة الجيش السوداني، مدعومًا بالقوة المشتركة، السيطرة على مدينة الخوي، في وقت تتواصل فيه المعارك في مناطق متفرقة من البلاد.

وفي تطور بارز، أعلن الجيش السوداني قبل أيام اكتمال تطهير ولاية الخرطوم من عناصر قوات الدعم السريع، مؤكدًا أنه “طرد جميع عناصر المليشيا المتمردة من العاصمة”، وتعهد بمواصلة العمليات العسكرية حتى “تطهير آخر شبر من السودان من الخونة والعملاء”، بحسب وصف البيان العسكري.

وتشهد البلاد منذ 15 أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وسط عجز دولي وإقليمي عن فرض هدنة دائمة رغم محاولات الوساطة المتعددة من أطراف عربية وأفريقية ودولية.

وفي ظل هذه التطورات، تتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، بينما تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق المدنيين.

آخر تحديث: 22 مايو 2025 - 17:11

مقالات مشابهة

  • السودان.. الجيش يكشف مقابر جماعية ويطلق سراح مئات المعتقلين
  • وزارة الدفاع تطلق حزمة مبادرات الإمداد لدعم الجاهزية وتعزيز الكفاءة التشغيلية
  • البدادوة يُطالب بمستشفى حكومي بديل في عمّان وكتلة الوسطية تتحرك رسميًا لدعم “البشير”
  • قائد الجيش استقبل وفدًا كنديًا لبحث سبل التعاون الثنائي
  • تأكيدا لانفراد «صدى البلد».. ماركا: الوداد المغربي يقتحم سباق ضم رونالدو
  • تفاصيل لقاء الرئيس عباس مع نظيره اللبناني
  • النائب حازم الجندي: توجيهات الرئيس بتوفير مناخ استثماري جاذب خطوة هامة لدعم قاطرة الاقتصاد الوطني
  • في معراب.. لقاء بين جعجع ونيكول الجميل
  • برلماني: لقاء الرئيس السيسي وعون يعكس عمق العلاقات المصرية اللبنانية
  • قائد الجيش عرض الاوضاع مع السفيرة اليونانية والنائب الصايغ