عادةً تُشكِّل المخطوطات والكتب النادرة وثائق مهمة في التاريخ، وواحدة من هذه الكتب الضخمة والنادرة مخطوطة هيركولانيوم التي كُتبت قبل 2000 عام، وتمت رؤيتها آخر مرة عندما حكمت الإمبراطورية الرومانية أوروبا، لم تُقرأ أبدًا منذ انتهاء هذه الفترة، وفي الساعات الماضية استخدم العلماء الذكاء الاصطناعي للكشف افتراضيًا عن أسرارها،  لمعرفة حكاية الوثائق القديمة التي دفنها ثوران جبل فيزوف الإيطالي عام 79 م.

 

كشف كلمات نفسية صادمة من مخطوطة نادرة

ظهرت برديات هيركولانيوم في القرن الثامن عشر في فيلا البرديات في هيركولانيوم، في مخبأ يضم أكثر من 1800 بردية متفحمة اكتشفت عام 1752 داخل فيلا في هيركولانيوم يعتقد أنها كانت مملوكة لوالد زوجة يوليوس قيصر، وبعد أكثر من 2000 عام تمكَّن العلماء من معرفة أسرار إحدى هذه المخطوطات، وتعرف باسم PHerc. 172، كانت محفوظة في مكتبات بودليان في أكسفورد، ومغطاة بنص يوناني قديم مكتوب بحبر قائم على الكربون، وفق صحيفة «ديلي ميل».

بعد الكشف عنها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يُعتقد أن مخطوطات هيركولانيوم  تحتوي على نصوص فلسفية وأدبية عميقة من علماء يونانيين ورومانيين قدماء، وكانت المشكلة هي أن أي محاولة لفك الأسطوانات المحترقة سوف تحولها إلى غبار لأنها هشة جدًا– وهذا يعني أن الكلمات سوف تضيع إلى الأبد.

لكن الأمر الصادم أن المخطوطة تحتوي على كلمات نفسية صادمة، تكررت في أكثر من نص، مثل الكلمة اليونانية القديمة διατροπή، التي تكررت في أعداد من مخطوطات هيركولانيوم الأخرى والتي تعني شيئًا مثل «الارتباك أو الاضطراب أو الاشمئزاز»، وتظهر الكلمة مرتين في بضعة أعمدة من النص، ولكن ما تشير إليه بالضبط غير معروف حتى الآن، ويعتقد العلماء أن الكاتب كان يعاني من اضطراب نفسي.

وبالمثل، في جزء آخر، قد يكون تسلسل الحروف اليونانية τυγχαν هو بداية الفعل τυγχάνω، والذي يعني «أن يحدث»، وظهر الحبر يبدو أكثر وضوحًا في الأغلفة الخارجية للمخطوطة، وفي بعض الحالات، يكون واضحًا فقط في كل سطر آخر، ما يشير إلى أن الكاتب غمس قلمه مرة كل سطرين. 

دور الذكاء الاصطناعي في المخطوطة

استخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لتحديد علامات الحبر على ورق البردي - وهي مادة تشبه الورق، مصنوعة من لب نبات البردي، وحتى لو تمكن العلماء من فتح المخطوطة فعليا، فإن علامات الحبر هذه سوف تكون غير مرئية للعين المجردة بسبب ورق البردي المحروق، ويأمل الباحثون الآن أن يصلوا إلى نهاية البردية (الجزء الداخلي من المخطوطة المتفحمة) حيث يمكن حفظ الصفحة التي تحمل عنوان العمل، لذا؛ العمل عليها جار حتى الآن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مخطوطة نصوص يوليوس قيصر الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي

دبي (الاتحاد)

نظمت الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي، ورشة عمل تعريفية متخصصة حول رؤية الذكاء الاصطناعي (AI Vision) و(Copilot)، بالتعاون مع شركتي مايكروسوفت وPulses، بحضور مساعدي القائد العام ومديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة. وأكد اللواء الدكتور عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة، أن هذه الورشة تأتي في إطار جهود شرطة دبي الرامية إلى دراسة والاطلاع على أبرز التقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي المعمول بها عالمياً، بما يضمن استدامة تطوير منظومة العمليات وفق أفضل الممارسات العالمية، وبما يدعم التوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي في تعزيز الأمن والأمان. من جانبه، قال اللواء خالد ناصر الرزوقي، مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، في كلمته الافتتاحية: «نهدف من خلال هذه الورشة إلى تبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال الحيوي، وتقديم أحدث التطورات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعريف المشاركين بكيفية استخدامها في عملياتهم، كما نركز على تمكين العمليات الأمنية الذكية، وتعزيز استراتيجية التحول من خلال رواد التكنولوجيا، وتوظيف كافة الممكنات لتعزيز الكفاءة التشغيلية، إلى جانب توفير فرصة للتعلم والتفاعل مع أحدث الابتكارات». وتابع: «إن الإدارة العامة لإدارة الذكاء الاصطناعي، تسعى للوصول إلى فهم عملي متقدم لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة منها في تحسين الكفاءة التشغيلية، وإعداد خريطة طريق تقنية متكاملة لتوظيف مختلف الممكنات في مختلف الإدارات، بما يعزز جاهزية شرطة دبي لمواجهة التحديات الأمنية المستقبلية بمنهجية استباقية». كما تم تسليط الضوء خلال الورشة، على الاستخدام الفعلي للنظام في مجالات متعددة، مثل رصد الحوادث المرورية، وإعادة بناء تسلسل الأحداث في التحقيقات الجنائية.

تحليل البيانات
استعرض فريق شركة مايكروسوفت، خلال الورشة، أحدث تطبيقات منصة Copilot المعززة بالذكاء الاصطناعي، وركز العرض على كيفية توظيف Copilot وسبل تسريع تحليل البيانات واتخاذ القرار في بيئات العمل الأمني، بالإضافة إلى دعم العمل التعاوني بين الإدارات عبر أدوات متقدمة لإصدار التقارير، والردود التلقائية، وتلخيص الاجتماعات. كما استعرض الفريق مجموعة من الحلول الذكية، شملت التعرف على الوجوه، واكتشاف المشاعر، والتتبع البصري المتعدد، وتحليل الحشود، والمراقبة الحرارية والمرورية، إلى جانب أنظمة الإنذار المبكر المرتبطة بمنصة تحليل موحدة.

أخبار ذات صلة حمدان بن محمد وأحمد بن محمد يقدمان واجب العزاء في والدة راشد ثاني المطروشي الإمارات مركز بارز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • هجوم حاد على راشد الماجد لاستخدامه الذكاء الاصطناعي في أغنيته الجديدة.. فيديو
  • جامعة القاهرة تتصدّر أبحاث الذكاء الاصطناعي في مصر بـ2,191 بحثًا
  • «شرطة دبي» تنظم ورشة تعريفية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
  • هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
  • كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
  • مفاجأة من الماضي.. الذكاء الاصطناعي يعيد تأريخ مخطوطات البحر الميت
  • في عصر الذكاء الاصطناعي.. رسائل تهنئة بعيد الأضحى 2025