شيخ الأزهر يبحث تعزيز الدعم العلمي والدعوي مع وزير الأمن البوركيني
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس بمشيخة الأزهر، ماهاما دوسانا وزير الأمن البوركيني، لبحث سبل تعزيز الدعم الأزهري المقدم لأبناء بوركينا فاسو.
ورحَّب الإمام الأكبر بالوزير البوركيني في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا متانة العلاقات التي تربط الأزهر ببوركينا فاسو، والتي لعب الطلاب الوافدين دورًا مهمًّا في تقدمها وتطورها، مشيرًا إلى أن الأزهر يدرس به 805 طلالب وطالبات من بوركينا فاسو في مختلف المراحل التعليمية، منهم 235 على منح أزهرية؛ حيث يخصص الأزهر 25 منحة سنويًّا لأبناء بوركينا فاسو للدراسة في معاهده وجامعته العريقة، كما أن هناك 27 مبتعثًا أزهريًّا متواجدين داخل بوركينا فاسو؛ لتدريس مختلف العلوم لأبناء المسلمين، إضافة إلى وجود معهد أزهري هناك، مضيفًا أن الأزهر الشريف يتعاون مع المؤسسات البوركينية لاعتماد شهادات عدد من المعاهد الأخرى بجانب الشهادة الأزهريّة.
من جانبه، أعرب وزير الأمن البوركيني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لدور فضيلته في نشر قيم السلام العالمي، وما يقدِّمه الأزهر من مجهودات كبيرة لدعم الشعوب الإفريقية، وبخاصة أبناء بوركينا فاسو، مؤكدًا أن بوركينا فاسو تعول على الأزهر في مواجهة الجماعات المتطرفة التي تحاول التخفي خلف ستار الإسلام، من خلال تفنيد أفكار هذه الجماعات وبيان بطلان حجتها، وأيضًا من خلال خريجيه الذين يقومون بدور مهم في نشر الخطاب الوسطي وتصحيح المفاهيم لدى الشباب الذين يقعون في براثن الخطاب المتطرف، ويعودون بهم إلى الطريق الصحيح.
أكاديمية الأزهروأكَّد الوزير البوركيني تقدير بلاده لما يقدمه الأزهر من دعم كبير لأبناء بوركينا فاسو من خلال المنح الدراسية للطلاب، والمبعوثين الأزهريين المتواجدين في بروكينا فاسو واستضافة أئمة بوركينا فاسو للتدريب في أكاديمية الأزهر، كما قدم الشكر لشيخ الأزهر على مقترح مشروع مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية في بوركينا فاسو، الذي تم استعراضه خلال زيارة وزير الخارجية البوركيني لفضيلته خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أنهم ماضون في إنشائه للاستفادة من جهود الأزهر ومناهجه ومعلميه، بما يلبِّى احتياجات الشعب البوركينى ويعزز قدراته فى مواجهة التحديات الداخلية.
وطلب وزير الأمن البوركيني من الإمام الأكبر تخصيص بعض المنح الدراسية لأبناء بوركينا فاسو لدراسة الطب والصيدلة والهندسة وغيرها من التخصصات العمليَّة في جامعة الأزهر.
ورحب شيخ الأزهر بذلك، موجهًا قيادات جامعة الأزهر بدراسته وإنجازه في أقرب وقت ممكن، كما طلب فضيلته تقديم قائمة بأسماء أبناء بوركينا فاسو من خريجي الأزهر حتى يتسنَّى للبلد الاستفادة منهم والاستعانة بهم في نهضة مجتمعاتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر الشريف شيخ الأزهر وزير الأمن البوركيني مشيخة الأزهر شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
علوم الأزهر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لاستشراف مستقبل البحث العلمي بالغردقة
في إطار سعى كلية العلوم بنين بجامعة الأزهر فرع أسيوط لترسيخ مكانتها العلمية عالميًا، تنظم مؤتمرها المؤتمر الدولي السابع للأفاق الجديدة فى العلوم الأساسية والتطبيقية (ICNHBAS 2025) خلال الفترة من 29 أغسطس حتى 1 سبتمبر 2025، بمدينة الغردقة.
ويجمع المؤتمر كبار العلماء من دول مثل ألمانيا، اليابان، الصين، وروسيا والسعودية، لمناقشة قضايا محورية تشمل الذكاء الاصطناعي، التنمية المستدامة، وإسهامات العلماء المسلمين في تطور العلوم، مما يعكس التزام الأزهر بدوره الحضاري في بناء جسور المعرفة بين الشرق والغرب
يُقام المؤتمر تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة لفرع الوجه القبلي.
وأكد الدكتور علاء جاد الكريم عثمان عميد الكلية ورئيس المؤتمر، أن انعقاد المؤتمر في نسخته السابعة يأتي تتويجًا لنجاحات النسخ الست السابقة، التي شهدت مشاركات علمية متميزة ومتنوعة. ويشمل المؤتمر هذا العام سبعة محاور رئيسية تغطي أحدث الاتجاهات في مجالات الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء و علوم النبات و الميكروبيولوجي و علوم الأرض و علم الحيوان والعلوم البيئية.
كما يشهد المؤتمر إضافة محورين جديدين على قدر كبير من الأهمية: وهما دور العلماء العرب والمسلمين في تطوير العلوم الأساسية، من خلال أوراق بحثية ومحاضرات تعريفية تسلط الضوء على إسهاماتهم التاريخية والمعاصرة، والمحور الثاني ثورة الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، حيث يناقش هذا المحور تأثيرات الذكاء الاصطناعي على منهجيات البحث العلمي، من خلال جلسات يقدمها نخبة من العلماء المتخصصين وشركات رائدة في هذا المجال، بهدف تحليل الإيجابيات والتحديات المرتبطة بهذه الثورة التقنية.
ويُعقد على هامش المؤتمر عدد من ورش العمل المتخصصة، التي تتناول موضوعات حيوية مثل التنمية المستدامة، التغيرات المناخية، إعادة التدوير، وغيرها من القضايا المرتبطة بمحاور المؤتمر.
ويستضيف المؤتمر نخبة من المتحدثين الرئيسيين من مختلف دول العالم، من بينها ألمانيا وروسيا، والصين والسعودية وغيرها.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التفاعل بين الخبراء في تخصصاتهم، وتطوير التعاون متعدد التخصصات لمواجهة تحديات العلوم الحديثة والتكنولوجيا والمجتمع. كما يسعى إلى تشجيع تبادل الأفكار بين المشاركين وجهًا لوجه، وبناء علاقات بحثية وتجارية، واستكشاف فرص التعاون الدولي المستقبلي.