دراسة بحثية لـ”تريندز” تؤكد أن وثيقة الأخوّة الإنسانية تمثل مرجعية أخلاقية عالمية لتعزيز قيم التعايش والسلام
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أبوظبي – الوطن:
أكدت دراسة بحثية أصدرها مركز تريندز أن وثيقة الأخوّة الإنسانية، التي وقّعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في فبراير 2019، لا تزال تمثل مرجعية أخلاقية عالمية لتعزيز قيم التعايش والسلام.
وبينت الدراسة، التي صدرت بالتزامن مع اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، وحملت عنوان “الأُخوَّة الإنسانية في عيدها الخامس: أهم مقاربات تعزيزها وأهم تحدياتها”، أن وثيقة الأخوّة الإنسانية تسعى إلى تعزيز التضامن بين البشر بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية، والثقافية، والعرقية.
وتوقفت الدراسة، التي أعدها قسم دراسات الإسلام السياسي في “تريندز”، عند التحديات التي تواجه تطبيق الوثيقة، مشيرة إلى أنه على الرغم من الأهمية الكبيرة لوثيقة الأخوّة الإنسانية، فإن هناك عدة عقبات تعيق تنفيذها على أرض الواقع، ومنها استغلال بعض الجماعات المتطرفة الدين لتحقيق أهدافها السياسية، مما يعمّق الانقسامات داخل المجتمعات، إضافة إلى الجماعات الإسلاموية، التي ترفض فكرة التعايش مع من يختلف معها فكرياً، بل تنظر إليهم كأعداء، ما يعزز مناخ الاستقطاب والعداء، وتزايد النزاعات والصراعات العالمية بسبب انتشار الحروب والصراعات الإقليمية، حيث أصبحت العلاقات الدولية محكومة بالمصالح السياسية والاقتصادية أكثر من القيم الأخلاقية المشتركة.
وذكرت الدراسة أن من التحديات أيضاً صعود الحركات القومية واليمينية المتطرفة في بعض الدول أدى إلى تعزيز سياسات الإقصاء والانغلاق، مما يضعف فرص التعاون والتعايش المشترك، إضافة إلى تأثير الإعلام الرقمي والتضليل الإعلامي.
وللحد من هذه التحديات، اقترحت الدراسة مجموعة من الحلول لتعزيز مبادئ الأخوّة الإنسانية على مختلف المستويات، وأهمها تعزيز التعليم القائم على قيم التسامح والتعددية، من خلال إدراج مفاهيم الأخوّة الإنسانية في المناهج الدراسية، وتعزيز الأنشطة التي تعزز من روح التعايش بين الطلاب من خلفيات ثقافية ودينية مختلفة.
كما شددت الدراسة على ضرورة إطلاق حملات إعلامية وفنية تهدف إلى تسليط الضوء على قصص نجاح في التعايش السلمي، وإبراز دور القيم الإنسانية المشتركة في بناء المجتمعات، وتعزيز دور المؤسسات الدينية في نشر ثقافة الحوار عبر لعب دور أكثر فاعلية في التصدي لأفكار التطرف ونشر قيم التسامح والاحترام المتبادل.
وأوصت الدراسة بضرورة إصلاح التشريعات وتعزيز دور القانون الدولي الإنساني عبر توفير أطر قانونية تحمي حقوق الإنسان، وتعزز من مفهوم المواطنة المتساوية، وتتصدى للتمييز بجميع أشكاله.
وخلصت الدراسة إلى أن تعزيز مبادئ الأخوّة الإنسانية بات ضرورة ملحّة لمواجهة الانقسامات وبناء مستقبل أكثر عدلاً واستقراراً للجميع، وأن الأخوّة الإنسانية تبقى أملاً حقيقياً لمستقبل أكثر سلاماً وتسامحاً، مؤكدة أن تحقيق هذا الهدف يتطلب جهوداً جماعية على المستويات المحلية والدولية، من خلال التعليم، والإعلام، والإصلاح القانوني، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مشاريع تنموية جديدة لتعزيز العرض الصحي وتعزيز البنيات التحتية والرياضية بإقليم اشتوكة
أشرف محمد سالم الصبتي عامل إقليم اشتوكة أيت باها، على تدشين وإعطاء انطلاقة الأشغال لمشاريع ذات بعد تنموي تهم تعزيز البنيات التحتية ودعم القطاع الصحي وخلق بنيات تقافية وترفيهية.
وجاءت هاته التدشينات في سياق احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد العرش المجيد، حيث أشرف اليوم عامل الإقليم على تدشين وإعطاء انطلاقة الأشغال لمشاريع ذات بعد تنموي تهم تعزيز البنيات التحتية ودعم القطاع الصحي وخلق بنيات ثقافية وترفيهية.
وتم بالجماعة الترابية لبيوكرى زيارة المركب الثقافي الرايس سعيد اشتوك، الذي شمله مشروع إعادة تهيئة شامل رصد له غلاف مالي قدره 5,3 ملايين درهم وممول من طرف وزارة الثقافة.
وشملت عملية تأهيل المركب تجهيز وتهيئة قاعة العروض، الفنية والمسرحية التي تتسع لـ260 مقعدا، بالإضافة إلى المكتبة وقاعة المعوميات، وهي تدخلات أخرجت المركب التقافي في حلة جديدة، وجعلته مؤهلا لاحتضان عدد من الأنشطة الفنية والمسرحية في شروط جيدة.
إلى ذلك اطلع عامل الإقليم والوفد المرافق على تقديم وعرض برنامج التأهيل الحضري لمدينة بيوكرى لسنوات 2024, 2027، وهو مشروع رصد له غلاف مالي يتجاوز 287 مليون درهم ، وهو ممول في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير وسياسة المدينة ومجلس جهة سوس ماسة والجماعة الترابية لبيوكرى.
ويشمل المشروع عددا من التدخلات التي تهم تأهيل وتقوية الإنارة العمومية وتهيئة الشارع الرئيسي والأرصفة والممرات وإحداث ساحات عمومية ومساحات خضراء، وتدخلات أخرى يشملها البرنامج بهدف تحسين جمالية المركز الحضري لبيوكرى كحاضرة الإقليم، وتجويد نمط العيش وتوفير مختلف المرافق لفائدة الساكنة المحلية.
وفي نفس الإطار تم تسلم عدد من الآليات والشاحنات، وهو مشروع ممول من طرف وزارة الداخلية ورصد له غلاف مالي قدره 5,14 ملايين درهم، ويهدف إلى تمكين الجماعة من عدد من الوسائل اللوجستكية والرفع من قدراتها لتدبير عدد من المرافق.
وبغية تعزيز المرافق الإدارية والنهوض بالخدمات المقدمة للمرتفقين، تم وضع الحجر الأساس لبناء المقر الجديد لجماعة بيوكرى بغلاف مالي قدره 13 مليون درهم، بتمويل وزارة الداخلية.
وبجماعة واد الصفاء أشرف عامل الإقليم على تدشين مركز صحي قروي وسكنين وظيفيين، وهو مشروع تم إنجازه في إطار برنامج التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية وممول من طرف صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية.
وسيساهم هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي قدره 2,1 مليون درهم في تقريب عدد من الخدمات الصحية لفائدة ساكنة دواري أيت واكمار وادوز أوسعود، وتدارك النقص الحاصل في البينات الصحية في هذه المناطق الآهلة بالسكان، وتحسين الولوج إلى الخدمات الطبية الأساسية.
وبالجماعة الترابية لأيت باها، وفي أجواء احتفالية بمناسبة عيد العرش المجيد، قام السيد العامل بوضع الحجر الأساس لبناء الشطر الأول من المسبح الجماعي، وهو مشروع رصد له غلاف مالي قدره 4.144 ملايين درهم. وممول من طرف الجماعة الترابية لأيت باها.
وتضم هذه المنشأة الرياضية والترفيهية التي تم إنجازها على مساحة 1850 متر مربع، مسبحا للكبار وآخر للصغار، ومرافق إدارية وصحية ومحلا للتجهيزات التقنية وخزانا مائيا، وهو مشروع نوعي بجماعة أيت باها والمناطق المجاورة، وسيمكن من إحدات فضاء رياضي وترفيهي بمواصفات عصرية، يقدم خدماته لفائدة الساكنة المحلية، ومن الشباب خصوصا، ويكفيهم عناء التنقل إلى المدن الشاطئية في فصل الصيف.
كلمات دلالية اشتوكة ايت باها عامل اقليم اشتوكة عيد العرش المجيد محمد سالم الصبتي مشاريع