حرب تصريحات بين بنما والولايات المتحدة حول رسوم القناة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
تطورات متسارعة تشهدها العلاقات الأمريكية البنمية، منذ فوز دونالد ترامب، برئاسة الولايات المتحدة، وتنصيبه في 20 يناير الماضي، التي أعرب في أكثر من مناسبة عن رغبته في استعادة السيطرة على «قناة بنما» وما صاحبها من إرساله لوزير خارجيته إلى أمريكا الوسطى والكاريبي، التي قادته إلى «بنما سيتي»، التي شهدت إعلان رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، أن «بنما سيتي» لن تجدد مذكرة التفاهم مع الصين بشأن «مبادرة الحزام والطريق».
آخر التطورات، إعلان الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، أمس الخميس، رفضه لما نشرته وزارة الخارجية الأمريكية التي تُشير إلى إعفاء سفن الحكومة الأمريكية من الرسوم عند عبورها «قناة بنما»، وفق لما ذكرته وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.
وزارة الخارجية الأمريكية، قالت عبر منصة إكس «تويتر سابقا»، أمس الأول الأربعاء، إن بنما وافقت على إعفاء سفن الحكومة الأمريكية من رسوم عبور «قناة بنما». مضيفة أن الإعفاء سيوفر للحكومة الأمريكية ملايين الدولارات سنويا، وفق لما ذكرته وسائل إعلام أمريكية.
وكانت السفارة البنمية في كوبا، قالت في وقت سابق، إن«واشنطن» دفعت ما مجموعه 25.4 مليون دولار أمريكي لعبور السفن الحربية والغواصات «أقل من مليون دولار أمريكي سنويا»، خلال السنوات الـ26 الماضية.
وفي «بنما سيتي»، قال مولينو، في مؤتمر صحفي إن البيان الأمريكي الذي أدلى به الكيان الذي يحكم السياسة الخارجية للولايات المتحدة، على حد وصفه، باطل وغير مقبول. رئيس بنما، أعرب عن رفضه التام لإدارة العلاقات الثنائية على أساس الأكاذيب والادعاءات الباطلة.
«هيئة قناة بنما»: نحن على استعداد لإجراء حوار مع الولايات المتحدة«هيئة قناة بنما»، من جانبها، أوضحت، أمس الأول الأربعاء، نفت إعفاء سفن الحكومة الأمريكية من رسوم عبور القناة، وقالت إنه لم يتم تغيير رسوم المرور من القناة.
أشارت الهيئة، في بيان، وفق لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إلى أنها على استعداد لإجراء حوار مع «واشنطن».
وتأتي هذه التطورات، عقب إعلان السلطات في بنما، الانسحاب من مبادرة «الحزام والطريق» الصينية للبنى التحتية، في قرار، أعربت «بكين»، عن أسفها من قرار الرئيس البنمي.
شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، أوضحت في وقت سابق، أن مبادرة «الحزام والطريق» الصينية التي انسحبت منها بنما، تهدف إلى ربط 65 دولة حول العالم من خلال البنية التحتية الرقمية والمادية، بما في ذلك بناء الطرق والموانئ وشبكات الاتصالات.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، زار بنما، يوم الأحد الماضي، وخلال الزيارة، أعلن رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، إن حكومة بلاده لن تجدد مذكرة التفاهم مع الصين بشأن «مبادرة الحزام والطريق». وأمس الخميس، أعلن الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو، انسحاب «بنما سيتي» من مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، وقال خلال مؤتمر صحفي، إن سفارة بلاده في العاصمة الصينية «بكين» قدّمت وثيقة تتضمن الإعلان عن الخروج من الاتفاق خلال مهلة الـ90 يوما المنصوص عليها في الاتفاق الموقع بين «بينما سيتي» و«بكين».
الخارجية الصينية من جانبها، قالت إن «بكين» تعترض بشدة على لجوء «واشنطن» إلى الضغط والإكراه لتقويض التعاون والازدراء به.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بنما قناة بنما رسوم عبور قناة بنما بنما سيتي رئيس بنما الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الأمريكية واشنطن الرئيس البنمي ترامب خوسيه راؤول مولينو الحزام والطریق قناة بنما
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي يقترح مبادرة جديدة لإنهاء حرب أوكرانيا
قدم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا السبت، مقترحا للأمم المتحدة ينص على تشكيل قناة وساطة جديدة في مسعى لإيجاد نهاية للحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من 3 أعوام.
ودعا دا سيلفا الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة من دول غير منخرطة في الحرب الروسية الأوكرانية وتكليفها السعي لإيجاد حل لهذا النزاع، دون أن يسميَ دولا بعينها.
وتأتي هذه المبادرة التي أطلقها الرئيس البرازيلي في مؤتمر صحفي خلال زيارته فرنسا، عقب حديث نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع عن "دور بالغ الأهمية" للبرازيل في إنهاء الحرب.
وتجري موسكو وكييف محادثات سلام مباشرة في إسطنبول فشلت حتى الآن، في التوصل إلى هدنة، كما لم يتمكن أي من الطرفين في حسم الحرب المستمرة بينهما عسكريا لصالحه.
وقال لولا "يمكن للأمم المتحدة أن تلعب دورا رئيسيا في هذه المسألة من جديد"، واصفا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه "رجل طيب".
وأضاف أنه ينبغي على الأمين العام للأمم المتحدة "اقتراح مجموعة أصدقاء" على كل من الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين "للتحدث إليهما والاستماع إلى الحقائق ذات الصلة منهما، ثم بناء بديل".
إعلانوتابع "ما أقترحه هو إنشاء لجنة من دول غير مشاركة في الحرب للتحدث إلى زيلينسكي وبوتين".
وأوضح "لن يحصل أي من الطرفين على ما يريده، لكن بإمكانهما الحصول على ما هو ممكن"، مضيفا "لا 100% من موقف زيلينسكي ولا 100% من موقف بوتين".
وعلى عكس معظم الدول الأوروبية، يحافظ لولا على علاقات ودية مع موسكو، وقد التزم الحياد تجاه الهجوم على أوكرانيا.
وكشف لولا الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة دول بريكس في ريو دي جانيرو في يوليو/تموز المقبل، أن بوتين دعي إلى القمة رغم صدور مذكرة توقيف بحقه من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني إلى روسيا.