الولايات المتحدة – أفاد مسؤولان إسرائيليان ومصدران مطلعان لموقع “أكسيوس” بأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يخطط لزيارة الشرق الأوسط في منتصف فبراير.

وستكون هذه أول رحلة لروبيو إلى المنطقة منذ توليه منصبه وتأتي وسط الضجة التي أحدثتها خطة الرئيس ترامب بـ”السيطرة الأمريكية على غزة”.

وبينما أشاد القادة الإسرائيليون بالخطة وبدأوا في اتخاذ خطوات للتحضير لتنفيذها، أعربت مصر والأردن والمملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة عن معارضتها الشديدة لها.

وأرسل خمسة وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني كبير رسالة مشتركة إلى روبيو، في وقت سابق من هذا الأسبوع أعربوا فيها عن قلقهم بشأن خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة.

وطالبوا بإشراك الفلسطينيين في عملية إعادة الإعمار، وفقا لنسخة من الرسالة حصل عليها موقع “أكسيوس”.

ومن المتوقع أن يشارك روبيو في مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي يبدأ في 14 فبراير في ألمانيا، وفق ما قال مسؤول ألماني كبير لأكسيوس.

وأبلغ المسؤولون الإسرائيليون والمصدران المطلعان “أكسيوس” أن روبيو يخطط للسفر إلى المنطقة من ميونيخ وزيارة إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وربما المزيد من البلدان. ​​

ولم يتضح بعد ما إذا كان روبيو سيزور الضفة الغربية أيضا ويلتقي بقيادة السلطة الفلسطينية.

ولكن أفاد مصدر فلسطيني بأن وزارة الخارجية أبلغت المسؤولين الفلسطينيين أن روبيو سيزور السلطة الفلسطينية أيضا إذا سافر إلى إسرائيل.

ولم تستجب وزارة الخارجية الأمريكية لطلبات التعليق.

ومن المتوقع أن يكون وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في واشنطن يوم الجمعة لعقد اجتماعات مع روبيو ومسؤولين آخرين في إدارة ترامب، وفقا لما قاله مصدران لـ”أكسيوس”.

وستتم محادثات الصفدي قبل اجتماع الملك الأردني عبد الله الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء.

وقال المصدران إن وزير خارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من المتوقع أن يزور واشنطن العاصمة في الأيام القليلة المقبلة، في حين يصل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إلى واشنطن الاثنين، بحسب مصدر مطلع.

المصدر: “أكسيوس”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: ترامب يرهن مستقبله السياسي بالحرب.. ضربة إيران قرار مصيري قد يُغير قواعد اللعبة

 كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، صباح اليوم الأحد 22 يونيو 2025، في تقرير تحليلي مثير للجدل، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم جوي على المنشآت النووية الإيرانية لم يكن مجرد إجراء عسكري بل "رهان استثنائي"، يعكس قناعة ترامب بضرورة تدمير برنامج طهران النووي، حتى وإن أدى ذلك إلى نزاع مفتوح في الشرق الأوسط.

واعتبرت الصحيفة أن هذه الضربة تعد منعطفًا حاسمًا في مسيرة ترامب السياسية، كونه اتخذ قرارًا لطالما تردد فيه رؤساء سابقون، ويمثل تخلّيًا عن تعهدات سابقة بعدم التورط في حروب طويلة الأمد في الخارج.

عاجل- ترامب يكشف: حمولة كاملة من القنابل أسقطناها على "فوردو".. أمريكا تضرب إيران بذخائر ثقيلة ودقيقة عاجل- ترامب يحذّر إيران: “عليكم التوقّف فورًا وإلا ستُضربون مجدّدًا” رسالة قوة إلى الخصوم العالميين

وفقًا لما أوردته "واشنطن بوست"، فإن ترامب يسعى من خلال هذه الضربة إلى إضعاف قدرات إيران العسكرية بشكل لا يمكنها معه تنفيذ ردود قوية أو فعالة، مشيرة إلى أن نجاح العملية من شأنه أن يوجه رسالة شديدة اللهجة إلى روسيا والصين وباقي خصوم الولايات المتحدة بأن واشنطن لا تتردد في استخدام القوة العسكرية متى اقتضت الضرورة.

وأكدت الصحيفة أن ترامب يدرك تمامًا حجم الرهان، فإما أن يُسجل في تاريخه نجاحًا استثنائيًا في كبح التهديد النووي الإيراني، أو أن ينزلق إلى مستنقع حرب طويلة قد تكلفه دعم قاعدته الشعبية وتضعف فرصه في إعادة انتخابه.

 

من مناهض لحروب الشرق الأوسط.. إلى منفذ لأكبر ضربة عسكرية

تطرقت الصحيفة إلى التحول السياسي المفاجئ في موقف ترامب، الذي كان من أبرز المنتقدين لحرب العراق في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، ورفض مرارًا خوض "حروب عبثية" في الشرق الأوسط.

لكن في خطاب دام ثلاث دقائق فقط ألقاه فجر الأحد، أعلن ترامب أن العملية "حققت نجاحًا عسكريًا رائعًا"، مؤكدًا أن منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران "دُمِّرت بالكامل"، دون الإشارة إلى نية إرسال قوات برية.

 

تهديد مباشر لطهران

وفي تصعيد خطابي واضح، قال ترامب: "إما السلام أو مأساة لإيران أكبر مما شهدناه خلال الأيام الثمانية الماضية"، مشيرًا إلى أن هناك "أهدافًا كثيرة" لا تزال على لائحة الضربات، وأن الولايات المتحدة مستعدة للتحرك بدقة وسرعة ومهارة إن لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية.

 

مخاطر التصعيد الإقليمي

رغم تأكيدات ترامب بنجاح العملية وعدم رغبته في إشعال حرب، حذّرت "واشنطن بوست" من أن رد الفعل الإيراني المحتمل قد يُفجّر الوضع، لا سيما إذا استهدفت طهران قوات أو منشآت أمريكية في المنطقة، أو عمدت إلى عرقلة تصدير النفط في الخليج.

كما نبهت الصحيفة إلى أن إيران، على خلاف العراق، تملك قدرات استخباراتية وعسكرية أقوى، وتأثيرًا سياسيًا واسعًا عبر ميليشيات ونفوذ إقليمي في عدة دول، ما يجعل سيناريو التصعيد أكثر تعقيدًا.

مستقبل ترامب على المحك

خلصت الصحيفة إلى أن قرار ترامب بشن الهجوم يمثل مقامرة سياسية خطيرة، فإما أن يُحقق نتائج سريعة وملموسة تعزز من صورته كقائد قوي في الداخل الأمريكي والخارج، أو أن يتحوّل إلى فشل استراتيجي قد يعيد إلى الأذهان كوابيس حروب الشرق الأوسط السابقة.

فالرئيس الذي بنى شعبيته على شعار "أمريكا أولًا" ووعود بعدم التورط في نزاعات جديدة، أصبح اليوم في قلب مواجهة قد تمتد وتتجاوز حدود إيران.

مقالات مشابهة

  • ماذا حدث بعد دقائق من قصف قاعدة العديد ؟.. مراسل “أكسيوس” يكشف كواليس إعلان ترامب المفاجئ
  • وزير الخارجية الأسبق: غزة أصبحت فريسة سهلة لإسرائيل بسبب الانشغال بالحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • صحفي يهودي: مشروع “إسرائيل الكبرى” هدفه محو الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يتابع الاوضاع في الشرق الاوسط.. اتصالات مع السفراء لتجنيب لبنان التداعيات
  • وزير الخارجية الأمريكي: رد إيران على ضربات واشنطن سيكون “أسوأ خطأ”
  • الخارجية.. الجزائر تعرب عن بالغ قلقها وشديد أسفها للأوضاع في الشرق الأوسط
  • “مجلس التعاون” يحذر من زيادة حدة التوترات بمنطقة الشرق الأوسط بما يهدد الأمن والاستقرار بها
  • واشنطن بوست: ترامب يرهن مستقبله السياسي بالحرب.. ضربة إيران قرار مصيري قد يُغير قواعد اللعبة
  • استعراض قوة في الشرق الأوسط.. هل اقتربت أمريكا من ضرب إيران؟| باحث سياسي يجيب
  • وزير الخارجية: النهج التصعيدي الحالي سيقود المنطقة إلى المجهول