بحث سالم بن محمد المالك، مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع الدكتور سعد بن عثمان القصبى، محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نائب رئيس مجلس الإدارة، آفاق التعاون بين الجانبين في مجال الجودة وتعزيز الوعي بها، وآليات تبنيها كمرتكز تنموي لتجويد الآداء في مختلف المجالات.

 

وخلال اللقاء الذي جرى بمقر الإيسيسكو بالرباط، استعرض الدكتور المالك مجموعة الجوائز وشهادات الجودة العالمية التي حصلت عليها الإيسيسكو خلال الأعوام القريبة الماضية في مجالات الإدارة والحوكمة والابتكار، مبرزا الخطوات التي اتخذتها المنظمة وفق معايير علمية ومنهجية لتطوير الآداء والارتقاء بالمنظمة ، حتى باتت تحظى بمكانة إستثنائية بمنظور الهيئات والمنظمات الدولية والحكومات.

 

ومن بين تلك الخطوات، إعادة بناء النظام الإداري للموظفين، واستقطاب كفاءات من مختلف دول العالم دون تمييز، والرفع من معايير الشفافية والمصداقية، واعتماد مبدأ العمل المكثف في حدود اختصاصات المنظمة بشكل شمولي، وتشبيب المنظمة حيث يمثل الشباب أكثر من 40% من كادرها العامل، عوضا عن شغر النساء 50% من المواقع القيادية فيها.


وأوضح أن هذا النهج أفضى إلى تحقيق سلسلة من النجاحات الملموسة على مستوى المشاريع والأنشطة المنفذة مع الدول الأعضاء والشركاء من مختلف أنحاء العالم، حيث استطاعت الايسيسكو أن تجعل نسبة كبيرة من هذه الفعاليات حدثا دوليا، نظرا للقيمة المضافة التي تقدمها عبر أنشطتها لكل المشاركين من مختلف المستويات والتخصصات.


وأشار الدكتور المالك إلى طبيعة عمليات قياس الآداء والتطوير المتواصل التي تبنتها الإيسيسكو وألقت بظلالها إيجابا على المنظمة حتى باتت بيت خبرة لكل المهتمين في مجالات التربية والعلوم والثقافة، إذ استطاعت وبفعل نهج الانفتاح على مختلف الأطراف والتعاون مع أوسع قاعدة من الشركاء، أن توفر تمويلات إضافية لتنفيذ مشاريعها وبرامجها التي تتقاطع جلها مع أهداف واهتمامات الفاعلين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تلك البرامج والمبادرات التي تعنى ببناء قدرات الشباب والنساء.


وحفظ التراث والمواقع الأثرية في العالم الإسلامي، وإصدار دليل للمؤشرات الثقافية، وترسيخ قيم التعايش والسلام والحوار الحضاري ومواجهة الأفكار المتطرفة، وتشجيع الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار وعلوم الفضاء والذكاء الاصطناعي وإصدار ميثاق أخلاقيات مرتبط به، ونشر ثقافة الاستشراف، وتعزيز مكانة اللغة العربية عالميا، والتي صُممت ونفذت جميعها.

 

وإلى جانب قطاعات الإيسيسكو الرئيسية، من قبل مراكز متخصصة أنشأتها المنظمة للعمل بشكل علمي متخصص في هذه الحقول وفق معايير عالية المستوى، كمركز اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومركز الحوار الحضاري، ومركز الترجمة والنشر، ومركز الاستشراف والذكاء الاصطناعي، ناهيك عن مراكز أخرى ستدشن قريبا مثل مركز الخط والمخطوطات.

من جانبه، ثمن الدكتور القصبي، ما تقوم به الإيسيسكو من أدوار في تطوير مجالات اختصاصها بالعالم الإسلامي، مبديا اهتمامه بتجربة المنظمة في تعزيز عملها وفق معايير الجودة العالمية، إلى جانب إيجاد معايير خاصة تلائم احتياجات واختصاصات المنظمة، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، وحفظ التراث، والخط العربي والمخطوطات.

ودعا إلى فتح آفاق التعاون المشترك لاعتماد المعايير الخاصة في الجودة التي أتبعتها الإيسيسكو، من قبل معهد المواصفات الإسلامي، وترشيح هذه المعايير أيضا للحصول على شهادة الآيزو الدولية في الجودة، لتعتمد كمعايير ومقاييس معمول بها عالميا، خاصة وأن علم وحدات القياس والمواصفات له جذور قديمة في مناطق العالم الإسلامي، والتي تشكل تجربة الإيسيسكو امتدادا معاصرا له، وهو ما يستوجب إصدار وثيقة تعرف بهذا العلم وسماته الخاصة في منطقتنا، واضافة الجديد له، والعمل على تعزيز الوعي به على المستويين الاجتماعي العام، والتعليمي التربوي بشكل خاص.

واتفق الجانبان على العمل المشترك لعقد ملتقيات وأوراش عمل متخصصة في مجال الجودة والمقاييس والمعايير، والتعاون من أجل اعتماد المعايير المستحدثة في الجودة من قبل جهات الاختصاص الإسلامية والدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإيسيسكو الهيئة السعودية للمواصفات مجال الجودة منظمة العالم الإسلامي للتربية السعودية تعزيز الوعي العالم الإسلامی

إقرأ أيضاً:

​رئيسة القومي للمرأة تناقش ملف عدم المساواة والحماية الاجتماعية

التقت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، مع الدكتورة رولا دشتى الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" لبحث سبل التعاون بين الجانبين وذلك على هامش مشاركتها في المنتدى العربي من أجل المساواة بالجزائر.

تضمن اللقاء بحث سبل التعاون مع الاسكوا، ومناقشة  ملف عدم المساواة والحماية الاجتماعية في ظل الأزمات المتداخلة التي تشهدها المنطقة العربية.

مساهمة أنظمة الحماية الاجتماعية في الحد من أوجه عدم المساواة

وناقش اللقاء كيفية مساهمة أنظمة الحماية الاجتماعية في الحد من أوجه عدم المساواة بسبب التحديات الاقتصادية والبيئية والإنسانية والسياسية، وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، والعلاقة بين النمو الاقتصادي وقدرته على إفادة جميع فئات المجتمع بشكل عادل.

جدير بالذكر أن المنتدى العربي الرابع من أجل المساواة، يعقد بالجزائر بالشراكة بين وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة لهيئة الأمم المتحدة.

طباعة شارك المستشارة أمل عمار القومي للمرأة التعاون الاسكوا المساواة والحماية الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • ​رئيسة القومي للمرأة تناقش ملف عدم المساواة والحماية الاجتماعية
  • «هيئة الطرق»: كود الطرق السعودي يحدد معايير سماكة رصف الطريق لتعزيز الجودة والسلامة
  • إطلاق تجارب مسابقة “مداك” إلى المحطة الدولية.. السعودية تدعم الابتكار العلمي وتمكن الكفاءات في علوم الفضاء
  • السعودية تطلق 10 تجارب علمية إلى محطة الفضاء الدولية
  • الإيسيسكو تصدر كتابًا عن إسهامات الفارابي عبر التاريخ الإنساني
  • رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية يستعرض أبرز إنجازات “جهار” في تطبيق معايير الجودة
  • تعاون مصري - صربي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة
  • رئيس الوزراء يستعرض مع رئيس «برجيل القابضة» أوجه التعاون الممكنة في مجال زرع النخاع
  • مدبولي يستعرض مع رئيس مؤسسة برجيل القابضة أوجه التعاون في مجال زرع النخاع
  • مستشفى أسيوط الجامعى تنظم دورة تدريبية حول معايير الجراحة الآمنة لهيئة التمريض