محمد بن راشد يتوج صناع الأمل 23 فبراير
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
يتوّج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في 23 فبراير الجاري، أبرز صناع الأمل في النسخة الخامسة من المبادرة الأكبر من نوعها عربياً لتكريم أصحاب البذل والعطاء، وذلك خلال الحفل الختامي الذي يقام في "كوكا كولا أرينا" في دبي؛ حيث ينال الفائز مكافأة مالية بقيمة مليون درهم.
واستقطبت الدورة الخامسة من مبادرة "صناع الأمل"، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، أكثر من 26 ألف ترشيح خلال شهر، وسيذهب ريع الحفل الختامي لصالح الأعمال الإنسانية والمبادرات الهادفة إلى تحسين حياة المجتمعات نحو الأفضل.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "علمتني الحياة بأن صناعة الأمل هي صناعة للحياة، الأمل هو الجسر الذي يربط بين الواقع الذي نعيشه، والمستقبل الذي نتمناه، ولا بد أن نسهم في بناء جسور لملايين الشباب حتى لا يسيطر عليهم اليأس والقنوط، لأن الإيمان بالأمل هو إيمان بالحياة ذاته".
وأضاف سموه: "أطلقنا صناع الأمل في دورته الخامسة واستقبلنا أكثر من 26 ألف قصة خلال شهر لشباب وفتيات أسهموا في مواجهة تحديات مجتمعاتهم بإيجابية ومبادرات ذاتية وثقة بالنفس وإمكانياتها اللامحدودة، وموعدنا مع مجموعة منهم في حفل صناع الأمل في 23 فبراير بإذن الله".
من جانبه، أكد معالي محمد القرقاوي الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، أن مبادرة "صناع الأمل" تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في نشر الأمل كقوة مؤثرة للتغيير الإيجابي في المجتمعات العربية، وتكريم أصحاب العطاء الذين يعملون بصمت لخدمة الإنسانية وإحداث فارق ملموس في حياة الآخرين.
وقال: "أثبتت مبادرة صناع الأمل منذ إطلاقها في عام 2017 قدرتها على تعزيز الأمل في قلوب الملايين من الناس في العالم العربي، من خلال تسليط الضوء على أكثر من 320 ألف قصة ملهمة تعكس قوة الإيمان بالإنسانية وقدرة الأفراد على تحويل التحديات إلى فرص لخدمة المجتمع"، مشيراً إلى أن هذا النجاح يعكس التزام دولة الإمارات بدورها الريادي في تعزيز قيم العطاء وتحفيز الأفراد والمؤسسات على الإسهام في بناء مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء.
وأضاف أن النسخة الخامسة من مبادرة صناع الأمل تمثل علامة مضيئة أخرى في مسيرتنا لترسيخ التفاؤل والإيجابية، وإبراز كل جهد إنساني يستهدف خدمة الآخرين، بما ينسجم مع أهداف مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في تعزيز ثقافة الأمل ومكافحة اليأس والسلبية واحتضان دعاة التغيير الإيجابي في الوطن العربي وتمكينهم ومساعدتهم على تغيير واقع مجتمعاتهم إلى الأفضل، مؤكداً أن الحفل الختامي لهذه الدورة سيكون احتفاءً مميزاً بفاعلي الخير، وباذلي العطاء، لتشجيعهم على مواصلة عطائهم ودعم مشاريعهم ومبادراتهم كي يوسعوا دائرة نشر الأمل، ويكونوا مصدر إلهام للأجيال القادمة، ومثالاً يحتذى به في العمل الإيجابي الهادف إلى بناء مجتمعات أكثر ازدهاراً وتماسكاً.
وتمنح المبادرة صانع الأمل الرابح مكافأة مالية بقيمة مليون درهم، تقديراً لإسهاماته الإنسانية وتشجيعاً له على تطوير برامجه لمساعدة الآخرين، ويستعرض الحفل قصصاً إنسانية ملهمة تضيء على مجموعة من جنود الإنسانية الذين سخروا جهودهم ومواردهم لخدمة مجتمعاتهم، وذلك قبل تتويج صانع الأمل الأول في الوطن العربي.
وتستهدف مبادرة "صناع الأمل"، الأفراد والمؤسسات من أي مكان في الوطن العربي أو العالم، ممن لديهم مشروع، أو برنامج أو حملة أو مبادرة خلاقة ومبتكرة وذات تأثير واضح، تسهم في تحسين حياة شريحة من الناس أو رفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع أو تعمل على تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو تربوياً، أو تسهم في حل أي من تحديات المجتمع المحلي، على أن يتم ذلك بصورة تطوعية ودون مقابل أو دون تحقيق ربح أو منفعة مادية.
وتهدف المبادرة إلى تسليط الضوء على صنّاع الأمل في العالم العربي، من النساء والرجال، الذين يكرِّسون وقتهم وجهدهم ومواردهم لخدمة الآخرين ومساعدة الفقراء والمحتاجين وإغاثة المنكوبين والمساهمة في تحسين الحياة من حولهم، إضافة إلى التعريف بمبادرات ومشاريع وبرامج صنّاع الأمل عبر مختلف وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، وعبر منصات الإعلام الجديد، وتعزيز شهرتهم في مجتمعاتهم وفي الوطن العربي ككل.
كما تهدف إلى المساهمة في خلق نماذج إيجابية ملهِمة من الشباب في العالم العربي يكونون أمثلة تحتذى لغيرهم في العمل من أجل التغيير البنّاء وتطوير مجتمعاتهم، والاحتفاء بهذه النماذج بوصفهم الأبطال الجدد أو النجوم الحقيقيين الذين يستحقون الإشادة والتقدير، إضافة إلى تشجيع وتحفيز آلاف الشباب لتطوير مبادرات إنسانية ومجتمعية أو الانخراط في برامج وحملات تطوعية أو المساهمة في صناعة الأمل في مجتمعاتهم بشتى السبل المتاحة.
وتسعى المبادرة ضمن أهدافها إلى مكافأة صنّاع الأمل المتميزين من أصحاب المبادرات الأكثر تأثيراً عبر تقديم الدعم المادي لهم لمساعدتهم في مواصلة مبادراتهم وتكثيف جهودهم الإنسانية والتطوعية في مجتمعاتهم، وتوسيع نطاق مبادراتهم ومشاريعهم لتشمل عدداً أكبر من المستفيدين، فضلاً عن المساهمة في غرس ثقافة الأمل والإيجابية في مختلف أنحاء الوطن العربي وتشجيع العطاء أياً كانت الظروف ومهما بلغ حجم التحديات.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد أطلق الدورة الأولى من مبادرة صناع الأمل، في عام 2017، من خلال إعلان مبتكر نشره سموه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض فيه وظيفة لصانع أمل؛ شروطها أن يتقن المتقدم مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وأن تكون لديه خبرة تتمثل في قيامه بمبادرة مجتمعية واحدة على الأقل، وذلك نظير مكافأة قيمتها مليون درهم، علماً بأن التقدم لوظيفة صانع الأمل متاح لأي شخص دون تحديد عمر معين.
ولقي إعلان سموه تفاعلاً كبيراً في الوطن العربي، حيث فاق عدد طلبات الترشيح من صناع أمل، أفراداً ومجموعات تطوعية ومؤسسات إنسانية ومجتمعية، 65 ألف طلب، من أنحاء الوطن العربي، بلغ التصفيات النهائية منهم 20 صانع أمل، في حين كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الدورة الثانية صنّاع الأمل الخمسة المتأهلين لنهائيات المبادرة بمكافأة مالية بقيمة مليون درهم لكل منهم، لتبلغ قيمة الجائزة خمسة ملايين درهم، وأعلن سموه حينها عن تأسيس أكاديمية صناع الأمل بـ50 مليون درهم بهدف دعم صناع الأمل في الوطن العربي، وتوفير حاضنات إنسانية لمشاريعهم، ونقل الخبرات العلمية العالمية في المجال الإنساني لمشاريعهم، وتوفير دورات تدريبية تنفيذية وقيادية لهم بالتعاون مع أفضل الخبرات والمعاهد العالمية المتخصصة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صناع الأمل الشباب العربي محمد بن راشد دبي صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم فی الوطن العربی صناع الأمل فی ملیون درهم
إقرأ أيضاً:
مشاركة قياسية في «الاستعراض الحر للسيارات» بمهرجان ليوا الدولي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة
اختتمت منافسات الاستعراض الحر للسيارات أول يومين من فعالياتها، ضمن «مهرجان ليوا الدولي 2026»، وسط حضور جماهيري لافت ومشاركة قياسية، عكست المكانة المتنامية للحدث، بوصفه إحدى أبرز منصات رياضات السيارات والاستعراض في المنطقة.
وشهدت المنافسات مشاركة 166 سيارة من الإمارات، والسعودية، وعُمان، وقطر، توزعت على ثلاث فئات رئيسية، في أجواء تنافسية قوية امتدت على مدار يومين من العروض المتواصلة والإثارة العالية.
وسجلت فئة «T» أعلى نسبة مشاركة بواقع 74 سيارة، تلتها فئة «S» بمشاركة 57 سيارة، فيما شهدت فئة «N» مشاركة 35 سيارة، ما يعكس الإقبال الكبير والاهتمام المتزايد برياضة الاستعراض الحر ضمن فعاليات المهرجان.
وفي فئة «N»، حقق ذياب ناصر الربيعي المركز الأول، فيما جاء محمد راشد الظاهري في المركز الثاني، وحل أحمد عبد الله الشيبة ثالثاً، وفي فئة S، توّج محمد جمعة الدهماني بالمركز الأول، وتبعه عبد الله راشد الشميلي، وحمد بن موسى البلوشي، وفي فئة «T»، أحرز محمد راشد الظاهري المركز الأول، وتبعه سلطان ناصر المصعبي، وسعود راشد المري.
وأكدت اللجنة المنظمة أن المستوى الفني المرتفع، والانضباط، والتنوع الكبير في المشاركات الخليجية، أسهمت في تقديم عروض استثنائية جسدت روح التحدي والإبداع التي يتميز بها مهرجان ليوا الدولي، مشيرة إلى أن الفعاليات المقبلة تشهد استمراراً قوياً للسباقات والتحديات المختلفة التي تجمع بين رياضات المحركات، والرياضات التراثية، والفعاليات الجماهيرية.
ويواصل مهرجان ليوا الدولي 2026 ترسيخ مكانته وجهة رياضية وترفيهية متكاملة، تجمع نخبة المشاركين من داخل الدولة وخارجها، وتعكس رؤية إمارة أبوظبي في دعم الفعاليات النوعية، وتعزيز السياحة الرياضية، ويستمر حتى الثالث من يناير المقبل ختام المهرجان.