أهل مصر..  تتوالى فعاليات الملتقى الثقافي العشرين لشباب المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، والمقام بمحافظة المنيا تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان".

واستمرت فعاليات الملتقى من خلال مجموعة متنوعة من الورش الفنية للشباب للحفاظ على الهوية وترسيخ التراث الشعبي وتعزيز الابتكار وتعلم المهارات.

فن الأركت.. إبداع في الحفر والتفريغ

واصل المدرب أيمن السعدني تعليم المشاركين فن الأركت، الذي يعد من أجمل الفنون القديمة، ويعتمد على تفريغ الخشب وفق أشكال ورسومات محددة لإنتاج قطع فنية مميزة.

أوضح "السعدني" أن هذا الفن من أقل الحرف تكلفة، إذ يعتمد على أدوات بسيطة تشمل المنشار، خشب الأركت، السنفرة، والغراء.

وقد بدأ التدريب بتعليم المتدربين الحفر على الخط والدائرة، ثم كيفية تصميم وتثبيت قاعدة القطعة الخشبية، مع التركيز على تقنية "النقر واللسان"، التي تعد الأساس في عمل الأركيت.

وتعلم المشاركون خطوات التفريغ الداخلي، الصنفرة، الدهان، مع التركيز على استخدام الألوان اللامعة لإبراز جمال القطع الفنية. وتم تنفيذ مجموعة من الأعمال الفنية، منها إباليك إضاءة، حامل مصحف، صندوق شوكولاتة، وحوامل للإكسسوارات.

فن الخيامية.. زخرفة الأقمشة بإبداع

في ورشة فن الخيامية، قدم الفنان عماد محمد شرحا عن هذا الفن التراثي، الذي يعتمد على زخرفة القماش بالقماش باستخدام الإبرة والخيط.

وأوضح عماد أن الخيامية هي أحد فنون التطريز على أقمشة القطن السميكة، باستخدام ألوان زاهية لتشكيل تصميمات جمالية.

وتحدثت رحمة جمعة من محافظة شمال سيناء أنها تعلمت كيفية اختيار القماش وعمل الغرزة السحرية واختيار والتصميمات المختلفة.

وقال محمد حسن من محافظة مطروح إنه تعلم تنسيق الألوان والتصميم ومنها زهرة اللوتس، المستوحاة من الحضارة المصرية القديمة.

وتواصلت فعاليات باقي ورش الملتقى وشملت ورشة الحلي بإشراف المدربة نسرين مجدي، ورشتا الحفر على النحاس والصدف بقيادة الفنانين جلال عبد الخالق ويوسف جلال، ورشة التصوير الفوتوغرافي مع د. محمد إسماعيل، ورشة الرزين بإشراف المهندس نادر حسن، إلى جانب ورشة الديكوباج مع الفنانة مها محب، ورشة الرسوم المتحركة بإشراف د. محمد ربيع، ورشة الجلود مع المدربة أسماء خميس، فيما قدم المخرج خالد أبو ضيف ورشة المسرح، حيث تفاعل المشاركون مع هذه الورش لاكتساب مهارات جديدة وتعزيز قدراتهم الإبداعية.

واختتم اليوم بحفل سمر مبهج، مع الأغاني التراثية من ثقافات المشاركين المختلفة، مثل البدوي، الزجالة، الدبكة، والنوبي.

الملتقى تنفذه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري، المدير التنفيذي لمشروع أهل مصر أطفال، ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى. رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، ويقام الملتقى بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي بإشراف جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.

ويستضيف الملتقى 140 شابا وفتاة من المحافظات الحدودية الست: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر (حلايب، شلاتين، وأبو رماد)، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، بالإضافة إلى شباب من المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.

ويتضمن الملتقى 11 ورشة فنية وحرفية، إلى جانب لقاءات توعوية، وحفلات سمر، وزيارات ميدانية لأشهر معالم المنيا، مثل مقابر بني حسن، تونا الجبل، وتل العمارنة.

مشروع "أهل مصر" هو أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة لتعزيز الوعي الوطني، دعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية، ويقدم ضمن البرنامج الرئاسي لتنمية المحافظات الحدودية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهل مصر المنيا الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة

إقرأ أيضاً:

إسدال الستار على النسخة السابعة من ملتقى ظفار للقرآن الكريم

صلالة - العُمانية

اختتمت "الأربعاء" بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة أعمال ملتقى ظفار للقرآن الكريم في نسخته السابعة لعام 1447هـ / 2025م، الذي نظمته المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار.

رعى حفل الختام صاحب السمو السيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، بحضور معالي الشيخ محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وعدد من المسؤولين.

وألقى فيصل بن سعيد المشيخي، مدير دائرة الوعظ والإرشاد بالمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار كلمةً أشار فيها إلى أنّ رؤية الملتقى ترتكز على جعله منصة رائدة للارتقاء بتعليم وحفظ القرآن الكريم، مبينًا أن نسخة هذا العام سعت إلى تعزيز حضور القرآن الكريم في حياة الأفراد والمجتمع، والارتقاء بجودة الحفظ والإتقان، عبر اعتماد أساليب تعليمية حديثة تواكب التطورات التقنية.

وأضاف أنّ البرامج الصيفية لهذا العام شهدت تفاعلًا واسعًا، إذ أُقيمت في 110 مراكز موزعة على مختلف ولايات محافظة ظفار، وأشرف عليها أكثر من 200 معلم ومعلمة وكادر إداري، واستفاد منها ما يقارب 6 آلاف طالب وطالبة من مختلف الفئات العمرية، مشيرًا إلى استكمال البرنامج التأسيسي للعلوم الشرعية، الذي التحق به عدد من طلبة العلم من أبناء المحافظة، بهدف إرساء قاعدة علمية متينة تُسهم في إعداد جيل واعٍ ومتفقه في أمور دينه.

وتضمّن الحفل عرضًا مرئيًّا تناول تطوّر تعليم القرآن الكريم من الأساليب التقليدية إلى التقنيات الرقمية الحديثة، وفقرة إنشادية، إلى جانب تكريم 24 فائزًا في المسابقة القرآنية، و40 خاتمة للقرآن الكريم من مدارس المديرية، بالإضافة إلى تكريم عدد من القائمين على تنظيم الملتقى.

واشتملت فعاليات الملتقى مجموعة من أوراق العمل المتخصصة التي ناقشت قضايا فكرية وتربوية، من بينها: "منهجية التعامل مع القرآن"، و"المنهج القرآني في مواجهة التحديات الفكرية وبناء منظومة القيم"، و"نحن والقرآن الكريم".

يشار إلى أن الملتقى سعى إلى ترسيخ أهمية القرآن الكريم في النفوس، وغرس محبته في القلوب، وإعداد حفظة متقنين وتطوير مهاراتهم، إلى جانب تعزيز استمرارية برامج تعليم القرآن الكريم بين الأجيال وتأهيل كوادر وطنية مُؤهلة قادرة على تمثيل سلطنة عُمان في المحافل والمسابقات الدولية.

مقالات مشابهة

  • انتهاء الملتقى الأول لشباب إيبارشية أبو قرقاص بحضور الأنبا فيلوباتير| صور
  • بي ماي رومي .. ملتقى الشمامسة الأول ببني مزار
  • جولة بشارع المعز لشباب المحافظات الحدودية ضمن ملتقى أهل مصر 22
  • 120 طالبًا يختتمون ملتقى مدرسة الحياة بسمد الشأن في أجواء تعليمية محفزة
  • ملتقى جديد للتوظيف بالقاهرة.. تفاصيل
  • «ملتقى المبتعثين 2025».. منصة وطنية لتأهيل الطلبة للجامعات العالمية
  • ملتقى الصداقة العماني الصيني يناقش توسيع آفاق التعاون المشترك
  • ندوة لشباب ملتقى لوجوس مع قداسة البابا تواضروس
  • لدعم المحافظات الحدودية.. ملتقي أهل مصر ينظم أنشطة متعددة للأطفال
  • إسدال الستار على النسخة السابعة من ملتقى ظفار للقرآن الكريم