كشف فريق من العلماء، عن علاج جديد قد يحدث ثورة في مواجهة “نزلات البرد”، وتقليل أعراضها بنسبة تصل إلى 70%، ليتفوق بذلك على العلاجات التقليدية.

وبحسب الدراسة، طوّر العلماء في مختبرات Applied Biological، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية مقرها نيويورك، “علاجا يعتمد على بخاخ للحلق (اسمه Biovanta MIC) يحتوي على مركب المناعة المخاطي (MIC)، وكشفت التجارب أن الجمع بين هذا البخاخ والساليسيلات المضادة للالتهابات، مثل الأسبرين، يحقق نتائج واعدة في تقليل الأعراض”.

وفي حديث مع مجلة “انترستنغ انجينيرينغ Interesting Engineering، أوضحت الدكتورة نازلي لطفي، المؤسس الرئيسي للشركة، أن تطوير العلاج جاء استجابة لاكتشافها أن أعراض البرد والإنفلونزا ناتجة عن الالتهاب، وليس فقط بسبب الفيروس نفسه، إلا أن معظم العلاجات الحالية لا تستهدف السبب الجذري للمرض”، مضيفة : “يتميز بخاخ Biovanta MIC بتركيبته الفريدة التي تجمع بين 3 مكونات رئيسية، الليزوزيم: بروتين طبيعي موجود في اللعاب والمخاط، يعمل كمضاد للميكروبات ويقي من العدوى البكتيرية الثانوية، اللاكتوفيرين: بروتين يرتبط مباشرة بالعديد من الفيروسات، ما يمنع دخولها إلى الخلايا الظهارية، الصبار: يساعد في تقوية بطانة الجهاز التنفسي وتعزيز جهاز المناعة.

وبحسب الدراسة، “لاختبار فعالية العلاج، أجرى الباحثون تجربة سريرية عشوائية مزدوجة التعمية على 157 مشاركا، قسموا إلى مجموعات مختلفة تلقت إما البخاخ وحده، أو مع الأسبرين، أو مع زيت الوينترغرين، بينما تلقت مجموعة أخرى دواء وهميا للمقارنة”.

وأظهرت نتائج الدراسة، أن “آلام التهاب الحلق انخفضت بنسبة تتراوح بين 68% و75% خلال 36 ساعة، مقارنة بتحسن بنسبة 14% فقط لدى مجموعة الدواء الوهمي. كما انخفضت أعراض البرد الأخرى بنسبة تتراوح بين 38% و68%، مع تحقيق المجموعة التي تلقت مزيج البخاخ والأسبرين أفضل النتائج”.

وقالت لطفي: “يمكننا أن نرى تحسنا ملحوظا في الأعراض بحلول اليوم الثاني، حيث تجاوز التحسن 70%، وهو ما قد يُحدث فرقا كبيرا بين البقاء في الفراش أو القدرة على مواصلة الأنشطة اليومية”.

هذا “وتنتشر العديد من العلاجات لـ”نزلات البرد”، إلا أن فعاليتها تظل محدودة، باستثناء الأسبرين، الذي يعد الأكثر نجاحا في تخفيف الأعراض”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: بخاخ أنفي علاج نزلات البرد نزلات البرد

إقرأ أيضاً:

فيروس اليد والقدم والفم HFMD.. الأعراض وطرق الوقاية

يعرف فيروس اليد والقدم والفم HFMD بأنه مرض طفح جلدي فيروسي تسببه فيروسات تنتمي إلى مجموعة الفيروسات المعوية، وتشمل فيروسات شلل الأطفال وفيروسات كوكساكي وفيروسات إيكو والفيروسات المعوية الأخرى.

ويظهر مرض الحمى الثلاثية للأطفال بقرح مؤلمة في الفم وطفح جلدي على راحتي اليدين وأخمص القدمين، وقد يمتد الطفح إلى الركبتين والمرفقين والأرداف والمنطقة التناسلية. ويُعرف هذا الاضطراب عند بعض الأهالي باسم مرض الحمى الثلاثية للأطفال لأنّه يجمع بين الحمى وقرح الفم والطفح.

من الأكثر عرضة للإصابة وانتشار العدوى في المدارس

ينتشر المرض بكثرة بين الرضع والأطفال دون سن الخامسة، مع إمكانية إصابة الأطفال الأكبر سنا والبالغين احيانا.

ويزداد انتشاره في أماكن الاتصال  مثل الحضانات والمدارس، لذلك يُعد انتشار العدوى في المدارس سمة معروفة للمرض عند عدم الالتزام بإجراءات الوقاية.

طرق الانتقال وفترة الحضانة والعدوى

تنتقل العدوى بالاتصال المباشر مع إفرازات الأنف والحنجرة كاللعاب والبلغم والمخاط، ومع سوائل البثور الجلدية، ومع البراز، كما تنتقل عبر ملامسة الأشياء والأسطح الملوثة مثل الألعاب ثم لمس العين أو الأنف او الفم، وعبر الرذاذ المتطاير عند العطاس او السعال او التحدث.




وتظهر الأعراض عادة بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من التعرض للعدوى، ويكون المصاب أشد نقلا للفيروس خلال الأسبوع الأول، إلّا أنّ الفيروس قد يبقى في الجسم أسابيع بعد زوال الأعراض فيستمر خطر نقل العدوى حتى مع المظهر الصحي الجيد، وقد لا تظهر أعراض لدى بعض البالغين ومع ذلك ينقلون الفيروس.

الأعراض والعلامات

تبدأ الصورة السريرية بحمى وضعف شهية وشعور عام بالتوعك مع التهاب حلق، وبعد يوم أو يومين تظهر تقرحات فموية مؤلمة تليها طفح جلدي عند الأطفال على اليدين والقدمين غالبا، وقد يمتد إلى الأرداف والساقين والذراعين. ويشكو بعض المرضى صعوبة في البلع وميلا إلى شرب السوائل الباردة وزيادة سيلان اللعاب، بينما لا يسبب الطفح حكة عادة.

التشخيص

يعتمد التشخيص على عمر المريض ونمط الأعراض ومظهر القرح الفموية، وقد تُجمع عينات من الحلق أو البراز وترسل إلى المختبر بحسب شدة الحالة لتحديد الفيروس المسبب.
علاج فيروس HFMD ومسار المرض

علاج فيروس HFMD

لا يتوافر علاج نوعي للمرض، إذ يتحسن معظم المصابين تلقائيا خلال سبعة إلى عشرة أيام، ويكتفى بتسكين الحمى والألم بأدوية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين مع تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال، والحفاظ على إماهة جيدة عبر الإكثار من السوائل وتناول أطعمة لينة كالحساء والبطاطس المهروسة والزبادي، ويمكن للبالغين الغرغرة بماء دافئ مالح لتخفيف انزعاج القرح الفموية مع عدم ابتلاعه.

الوقاية وكسر سلاسل الانتقال

تُخفض النظافة الجيدة خطر العدوى عبر غسل اليدين بالماء والصابون مدة لا تقل عن عشرين ثانية، خصوصا بعد تغيير الحفاضات وبعد استخدام المرحاض وبعد السعال أو العطاس وقبل وبعد رعاية مريض، مع استخدام معقم يدين كحلي عند عدم توافر الماء والصابون. ويُستحسن تنظيف الأسطح كثيرة اللمس وتعقيم الألعاب، وتجنّب مشاركة الأكواب وأدوات الطعام والمناشف، وتغطية الفم والأنف بالمناديل عند السعال والعطاس والتخلص منها مباشرة، وإبقاء الطفل المصاب في المنزل إلى ما بعد زوال الحمى اربعا وعشرين ساعة على الأقل دون خافض للحرارة، مع استشارة مقدم الرعاية إذا استمر الطفح أو كانت القروح تُفرز سوائل.

الحضور للمدرسة أو العمل

لمنع انتقال العدوى في أماكن التجمع، يُستبعد الطفل المصاب عن المدرسة أو مؤسسة رعاية الطفل مدة اربعٍ وعشرين ساعة على الأقل بعد زوال الحمى دون أدوية، ويُستشار مقدم الرعاية بشأن توقيت العودة إذا ظل الطفح موجودا او كانت القروح مُفرزة للسوائل. وقد تُسجّل فاشيات في دور الرعاية نتيجة شدة انتقال الفيروس.

متى أراجع الطبيب

تستلزم الاستشارة الطبية الفورية إذا لم يستطع الطفل الشرب بشكل طبيعي، أو استمرت الحرارة أكثر من ثلاثة أيام، أو لم تتحسن الأعراض بعد عشرة أيام، أو كان عمر المصاب أقل من ستة اشهر، أو كان لدى الطفل ضعف في الجهاز المناعي.

التمييز عن أمراض قريبة

لا علاقة بين فيروس اليد والقدم والفم HFMD ومرض الحمى القلاعية الحيواني المنشأ، فالحمى القلاعية تصيب الحيوانات مثل الأبقار والأغنام والخنازير ولا تصيب الإنسان.

ويُسأل أحيانا عن الفارق مع الجدري المائي، غير أنّ المعلومات الواردة هنا لا تقدم مقارنة تفصيلية، مع الإشارة إلى أنّ HFMD يتميز بقرح فموية وطفح يتركز على اليدين والقدمين، بينما تختلف خصائص الجدري المائي ومواضع بثوره.

أسئلة شائعة

هل فيروس HFMD معدي للكبار؟
يمكن أن يُصاب البالغون وينقلوا العدوى، وقد لا تظهر عليهم أعراض ومع ذلك يظلون قادرين
على نقل الفيروس لأسابيع بعد العدوى.

كم مدة الشفاء من فيروس HFMD؟
يتحسن أغلب المرضى تلقائيا خلال سبعة إلى عشرة أيام دون علاج نوعي، مع رعاية داعمة لتخفيف الأعراض والوقاية من الجفاف.

ما الفرق بين HFMD والجدري المائي؟
يرتبط HFMD بقرح فموية وطفح على اليدين والقدمين، بينما يختلف الجدري المائي في النمط والانتشار ومظاهر البثور.

هل يوجد لقاح لفيروس HFMD؟
لا تتضمن الدراسات أي إشارة إلى توافر لقاح، وتبقى الوقاية المعتمدة على النظافة الشخصية وتطهير الأسطح وتجنّب المخالطة اللصيقة هي الأساس.

مقالات مشابهة

  • حين يتحول البرد إلى معركة طويلة.. الأسباب والأعراض ونصائح غذائية للشفاء السريع
  • مركز برلين للعلاجات الجينية والخلوية يسرع وتيرة الابتكار عالميًا
  • البرازيل تتبنى خطة وطنية للحد من تلوث البلاستيك وحماية المحيطات
  • تكيس المبايض للنساء..ما أعراض هذا المرض والعلاجات المتاحة؟
  • لتسريع الابتكار عالميًا.. 70 مليون يورو استثمارات جديدة للعلاجات الجينينة والخلوية
  • الصحة: تأجير عيادات المستشفيات خطوة للحد من هجرة الأطباء
  • مع اقتراب الشتاء.. نصائح فعالة لتجنب نزلات البرد وتعزيز المناعة
  • فيروس اليد والقدم والفم HFMD.. الأعراض وطرق الوقاية
  • فيلم تايلور سويفت يعتلي صدارة شباك التذاكر متفوقا على معركة تلو الأخرى
  • مهرجان أكتوبرفِست يختتم فعالياته بالتحية البافارية التقليدية في ميونيخ