ماذا يعني انسحاب الاحتلال من محور نتساريم؟ الدويري يجيب
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري إن #انسحاب #جيش_الاحتلال الإسرائيلي من #محور_نتساريم يمثل تحولا إستراتيجيا في #المعركة، إذ فشلت خطته في #تقسيم قطاع #غزة والسيطرة على شماله.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بأن جيش الاحتلال سينسحب من محور نتساريم وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأوضح الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن الاحتلال حاول ترسيخ وجود دائم في المنطقة، لكنه اضطر للتراجع تحت وطأة #المعارك وضغوط الاتفاقات السياسية.
مقالات ذات صلةوأضاف الدويري أن الاحتلال وسَّع محور نتساريم ليصل عرضه إلى 80 كيلومترًا وعمقه إلى ما بين 6.5 و7 كيلومترات، وأقام 4 مواقع رئيسية مدعومة بـ4 أخرى مساندة.
ولفت إلى أنه بالرغم من بدء جيش الاحتلال إنشاء بنى تحتية لتعزيز ديمومة وجوده، فإن معظم منشآته كانت قابلة للتفكيك، مما يعكس إدراكه إمكانية الانسحاب في أي لحظة.
وبيّن أن الاتفاق الأخير يفرض على الاحتلال الخروج من نتساريم نهائيا، كما شدد الخبير العسكري على أنه لن يتمكن من البقاء في محور فيلادلفيا أو المنطقة العازلة لاحقًا.
واقع مغاير
ولفت إلى أن الخطة الإسرائيلية كانت تهدف للسيطرة على المناطق الشمالية لغزة في مرحلة أولى، لكن #المقاومة فرضت واقعا مغايرا أدى إلى إعادة الحسابات.
وأشار الدويري إلى أن الاحتلال قد يحاول المماطلة أو التأخير في تنفيذ الانسحاب، لكنه في النهاية مُلزم بإخلاء الموقع بحلول اليوم 22 من الصفقة والذي يوافق غدا الأحد .
وحول التداعيات المحتملة للانسحاب، أوضح أن ذلك سيسهل حركة المواطنين، خاصة في ظل الحصار الذي فُرض بفعل سيطرة الاحتلال على المحور.
لكنه شدد على أن الأهم هو إعادة السيادة -ولو جزئيًا- إلى الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن المشهد الحالي يختلف جذريا عن حسابات الاحتلال الذي أراد فرض واقع سياسي جديد.
واعتبر أن الانسحاب ليس مجرد خطوة عسكرية، بل يحمل أبعادا سياسية وإستراتيجية، إذ يعكس إخفاق الرؤية الإسرائيلية تجاه غزة، ويؤكد أن إرادة المقاومة والتفاوض يمكن أن تفرض معادلات جديدة على الأرض.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، يتم في الأولى التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة كل من قطر ومصر والولايات المتحدة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري انسحاب جيش الاحتلال محور نتساريم المعركة تقسيم غزة المعارك المقاومة جیش الاحتلال محور نتساریم إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يرفع سقف التهديدات.. انسحاب من الوساطة وعقوبات مرتقبة ضد روسيا
يبحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذ “خطوة أخيرة” تتمثل في فرض عقوبات جديدة على روسيا، قبل أن يقرر الانسحاب نهائياً من مسار الوساطة بين موسكو وكييف، وسط تصاعد الإحباط من تعثر مفاوضات السلام واستمرار الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطّلعة أن ترامب يفكر في فرض حزمة عقوبات هذا الأسبوع للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل تقديم تنازلات، من بينها وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، لكنها قد لا تشمل النظام المصرفي الروسي. ومع ذلك، لم يُستبعد أن يتراجع ترامب في اللحظة الأخيرة عن اتخاذ هذه الخطوة.
وفي تصريحات صحفية الأحد، أشار ترمب إلى أنه “يفكر بالتأكيد” في فرض العقوبات، منتقداً بوتين بشدة بقوله: “إنه يقتل الكثير من الناس.. لا أعرف ما خطبه، ماذا حصل له بحق الجحيم؟”.
وبحسب المصادر، بدأ ترامب يفقد الثقة في جدوى مسار التفاوض، ملوحاً بإمكانية الانسحاب من الوساطة تماماً إذا لم تسفر هذه المحاولة الأخيرة عن نتائج ملموسة، ويشكل هذا تحولاً ملحوظاً في موقف الرئيس الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب “في يومه الأول” داخل البيت الأبيض.
ولا تزال تداعيات انسحاب محتمل للولايات المتحدة من جهود الوساطة غير واضحة، خاصة بشأن استمرار الدعم العسكري لكييف، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن “الرئيس ترمب كان واضحاً في رغبته بالتوصل إلى اتفاق سلام تفاوضي، ويبقي كل الخيارات مطروحة على الطاولة”.
ورغم ما أشيع عن علاقة شخصية جيدة تجمعه ببوتين، إلا أن لهجة ترامب الأخيرة بدت أكثر حدة، حيث قال: “لقد عرفته منذ زمن طويل، وكنا على وفاق، لكنه يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس.. أنا لا أحب ذلك إطلاقاً”.
في موازاة التوتر الأميركي الروسي، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن قرار مشترك من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا برفع القيود عن استخدام الأسلحة الغربية من قبل أوكرانيا، ما يتيح لكييف استهداف مواقع عسكرية أعمق داخل روسيا. وأحجم البيت الأبيض عن التعليق على القرار.
خلافات داخل الإدارة الأميركية
وأفادت الصحيفة بأن موقف ترامب من الأزمة يتأثر بثلاثة عوامل رئيسية: أولها انزعاجه من سلوك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يتهمه بالمبالغة في التصعيد، وثانيها شكوكه في فعالية العقوبات الاقتصادية، وثالثها إيمانه بقدرته الشخصية على التأثير في بوتين والتوصل إلى اتفاق.
لكن أصواتاً داخل الكونغرس، من بينها السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام والديمقراطي ريتشارد بلومنثال، تدفع باتجاه تشديد العقوبات على موسكو. وقدما مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة ورفع الرسوم الجمركية على الدول التي تشتري النفط والغاز الروسي، بدعم من أكثر من 80 عضواً في مجلس الشيوخ.
وترى الصحيفة أن مسار ترامب بات يشبه تجربة رؤساء أميركيين سابقين حاولوا بناء علاقات وثيقة مع بوتين، لكنهم انتهوا بخيبات أمل، كما حدث مع جورج بوش الابن وباراك أوباما.
وتتجه الأنظار إلى البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة لمراقبة ما إذا كان ترامب سيتخذ قراره النهائي بفرض عقوبات جديدة أو الانسحاب من جهود السلام، ما قد يؤثر بشكل كبير على مسار الحرب الأوكرانية والعلاقات الأميركية الروسية.