أما آن للجيش السوداني أن يتعلم من التجارب السابقة ويعترف بأخطاء الماضي؟ (1- 2)
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
يوسف عيسى عبدالكريم
بالأمس ، ظهرت تصريحات للفريق ياسر العطا في لقاء له مع قناة العربية، أشار فيها إلى أنه يجري العمل على إعداد وثيقة دستورية جديدة لحكم المرحلة الانتقالية الجديدة في بورتسودان. وبناءً على ذلك، سيتم إلغاء العمل بالوثيقة الدستورية السابقة، التي يبدو أن قادة الجيش قد تناسوا، سواء عن عمد أو عن قصد، أنها أُلغيت بالفعل منذ انقلابهم على الحكومة الانتقالية في أكتوبر 2021.
كما أضاف الفريق ياسر العطا أنه سيتم تعيين رئيس وزراء مستقل، لكننا لا نعلم مدى استقلالية هذا المنصب.ومن المتوقع تشكيل حكومة كفاءات وفقاً لرؤيته.
من المعروف أن العقيدة العسكرية في الجيش السوداني تعتمد على نظام انضباط صارم وترتيب هرمي، حيث يُعطى الحق للأعلى في اتخاذ القرارات، بغض النظر عن مستوى وعيه أو فهمه، في جميع القضايا المصيرية.
السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه هو: لماذا يواصل الجيش السوداني تكرار أخطاء الماضي، محاصرًا نفسه في زاوية ضيقة، متوقعًا في كل مرة نتائج مختلفة عن تلك التي حققتها تجاربه السابقة التي كانت بنفس الأسلوب و نفس النمط؟ و هنا، أستعير عبارة ألبرت أينشتاين لتوضيح ما أعنيه، حيث قال: "الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الطريقة والخطوات، وانتظار نتائج مختلفة".
فعندما تمردت كتيبة الاستوائية في عام 1955، اختار الجيش السوداني الحل العسكري كوسيلة لحسم التمرد، متجاهلاً جميع الحلول السياسية التي قُدمت له في ذلك الوقت من قبل القوى السياسية . استمر الجيش في القتال لمدة 17 عامًا حتى عام 1972، مع العلم أنه تولى الحكم مرتين خلال هذه الفترة: الأولى تحت قيادة الفريق عبود، والتي فشل فيها في حل الأزمة، والثانية في عهد المشير جعفر نميري، و الذي تمكن من التوصل إلى اتفاق سلام أوقف الحرب لفترة. و لكن، وللأسف، و بسبب تعنت قائد الجيش، لم يستمر الاتفاق طويلاً وسرعان ما انهار، مما أدى إلى تجدد دورة الحرب مرة أخرى.
استمر التمرد الثاني في الجنوب لمدة 21 عامًا، حيث سعى الجيش السوداني فيها إلى اعتماد نفس الاستراتيجية العسكرية لحل النزاع. بل تجاوز الإطار العام للصراع المتعارف عليه في التاريخ السياسي السوداني و قام بتغيير عقيدة الحرب ضد الحركة الشعبية في الجنوب ، من صراع أهلي ناتج عن تمرد مجموعة مسلحة ذات مطالبات سياسية وتنموية واجتماعية إلى صراع ذو طابع ديني، مصورًا الحرب كحرب بين المسلمين والمسيحيين، وأطلق على مقاتليه لقب "المجاهدين" واستدعى أدبيات الجهاد والاستشهاد من التاريخ الإسلامي واسقطها على تلك الفترة.
في عام 2005، تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة التي يقودها قائد الجيش والحركة الشعبية، و أقر ذلك الإتفاق حق تقرير المصير لشعب الجنوب، وانتهى إلى استفتاء أسفر عنه انفصال الجنوب عن الدولة السودانية .
كان الشعب يأمل أن ينتهي نزيف الدم في البلاد وأن تكون هذه الاتفاقية، رغم انفصال جزء عزيز من الوطن، بمثابة نهاية للحروب في السودان. لكن، و للأسف،مع ظهور حركات متمردة جديدة في دارفور وجبال النوبة، مطالبة بحقوق مرتبطة بالثروة والسلطة. اتبع الجيش نفس النهج العسكري لحسم التمرد، دون الاستفادة من دروس الماضي التي أدت إلى اندلاع الحرب السابقة التي استمرت نحو 38 عامًا.
..... يتبع
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
المصل واللقاح: الإنفلونزا الموسم الحالي أكثر شراسة من المواسم السابقة
كتب- أحمد عبدالمنعم:
أكد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا في ظل الانتشار الشديد للفيروس، مشيرًا إلى أن بعض الدول بدأت بالفعل في الإغلاق نتيجة زيادة الإصابات، موضحًا أن الإنفلونزا خلال هذا الموسم أكثر شراسة من المواسم السابقة، ما يستدعي ضرورة أخذ لقاح الإنفلونزا للوقاية من مضاعفاتها، لافتًا إلى وجود متحور جديد من فيروس كورونا في الوقت الحالي.
ونصح أمجد الحداد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، جميع المواطنين بالحصول على لقاح الإنفلونزا، خاصة مع الانتشار الكبير للمرض خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن التطعيم يمثل خط الدفاع الأساسي للحد من العدوى.
وأشار أمجد الحداد، إلى أن الولايات المتحدة تقدم اللقاحات للأطفال، وهناك توجه عالمي متزايد نحو الاعتماد على اللقاحات بشكل كبير، موضحًا أن اللقاحات كانت ولا تزال السبب الرئيسي في القضاء على العديد من الأمراض عبر العصور، مشددًا على ضرورة أخذ لقاح الإنفلونزا في هذا التوقيت، مع أهمية توافر لقاحات فيروس كورونا في ظل المتحورات الحالية، موضحًا أن فيروس كورونا أصبح أضعف وأقل شدة مقارنة بالفترات السابقة.
ونوه أمجد الحداد، بأن الفئات الأكثر عرضة للإصابة والمضاعفات هي كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مؤكدًا أن حصول هذه الفئات على اللقاحات يمثل عاملًا أساسيًا في الوقاية من المضاعفات والدخول في حالات صحية حرجة.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور أمجد الحداد لقاح الإنفلونزا اللقاحات فيروس كورونا أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعاتإعلان
أخبار
المزيدإعلان
"المصل واللقاح": الإنفلونزا الموسم الحالي أكثر شراسة من المواسم السابقة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
من نحن اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
21 14 الرطوبة: 48% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي من نحن إتصل بنا إحجز إعلانك سياسة الخصوصية