موقع النيلين:
2025-07-31@02:41:32 GMT

✒️غاندي إبراهيم يكتب: المعركة القادمة

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

⭕بحمد الله تمضي قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها والمستنفرين، بخطى ثابتة نحو تنظيف وتحرير كل أرض الجزيرة وأرض السودان من دنس الجنجويد الأوباش، ونقترب من مراحل التعافي الكامل من طاعون العصر الجنجويدي الذي تم استخدامه لتدمير دولتنا وطمس هويتنا.
⭕بتحرير الجزيرة سننتقل بإذن الله من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، وهو قيادة حملة البناء والتعمير، ورتق النسيج الاجتماعي لأهل الجزيرة ومداوة كل الجروح التي تسببت بها الحرب.


⭕جهادنا في المرحلة القادمة يبدأ بالاتفاق على ان الجزيرة هي قبيلتنا كلنا نحن مجتمع الجزيرة، تتساوى فيها جميع المكونات في البذل والعطاء، وتتضافر جهودنا جميعا في حماية ارضنا وموروثاتنا، والتصدي لكل من يعمل على شق صفنا.

⭕جهادنا الأكبر ينطلق بأن نكون أولوية عند الحكومة في برامج التنمية والإعمار، وان تكون للجزيرة خصوصيتها في ميزانية الدولة، فالحرب التي مورثت على الجزيرة، استهدفت البنية التحتية من جامعات ومستشفيات ومراكز صحية ومدارس، ومراكز البحوث الخاصة بمشروع الجزيرة.
⭕جهادنا الأكبر يتواصل بمحاربة المتسلقين والانتهازيين من السياسيين الذين هربوا في وقت الشدة واتخذوا من الخارج او بورتسودان مقرا، وظهروا الان ليحدثوننا عن الجزيرة، فمن لم يكن معنا حاضرا في ميدان معركتنا لن يكون قائداً لنا في لحظات سلمنا وامننا.

⭕معركتنا القادمة ضد من ارتموا في حضن كيانات اقليمية وحركات مناطقية، ويريدون ان يدخلوا عبرها لكي يتسلقوا إنسان الجزيرة، خاصة ما يقوم به المدعو سفيان الباشا من محاولته لشراء ذمم بعض ممثلي الإدارات الأهلية واللجان الشعبية بالقرى.

⭕وشكرا لأهلنا في ود اغبيش وعثمان فرح الذين رفضوا في عزة وكرامة واباء ان يستلموا إكرامية ممن أرسلته حركة مسلحة تريد أن تتغلغل وسط مجتمع الجزيرة.

⭕بعد الحرب حزبنا هو الجزيرة وقبيلتنا هي الجزيرة، وستنافس جميعا لكي ننمي أرضنا وتعود لنا جزيرتنا التي نحبها افضل مما كانت.
#ونواصل

غاندي إبراهيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (نحن…)

ونرسم السودان الراحل وكأننا نحتفظ بصورة للمرحوم.
وشرق فندق وسط الخرطوم كان مبنى صغير له باب صغير هو صحيفة (الرأي العام).
وكل صباح وأمام الباب يضع (الولد) مائدة حديدية لها سطح مستدير، ومن حولها ست كراسي خيزران.
وكل صباح يأتي الشيوخ الستة ومنهم سكرتير الرياضة في أفريقيا، ويجلسون… وقليلاً ما يتحدثون.

(وأبطال عرس الزين ــ الطيب صالح ــ راقدين على ظهورهم في الليل أمام دكان الطاهر ود الرواسي، كانوا يظلون صامتين. وفجأة يقول واحد منهم بخفوت:
فلان… زول مطموس.
والآخرون يسمعون وقد عرفوا… والغريب وحده هو الذي لا يعرف من هو فلان ولا لماذا هو مطموس).

مثلهم كان الجلوس أمام باب الصحيفة هناك.
ونعبر من هناك والزمان يعبر.
ويوماً نرى أحد المقاعد فارغاً… (صاحبه مات).
وشهور قليلة ونرى مقعداً آخر فارغاً… وثالث.
لكن (الولد) يظل يضع المقاعد الست كل يوم في أماكنها حول التربيزة الحديدية…
ويوماً نرى من يجلس هناك وحيداً…
كان المشهد من أقسى ما شهدت…
وقفت أمام الرجل الصامت وبكيت. وبكيت… ولا الرجل قال لي شيئاً ولا أنا قلت له.
لكنا سودانيين.

(٢)

وفي أيام النميري… قمة أفريقية تُرتَّب. والقذافي يتصل برئيس الدولة التي تستضيف القمة ويقول:
أما أنا… وأما النميري…

ورئيس الدولة المضيفة يسمع القذافي حديثاً هو في عالم الدبلوماسية كومة من الشتائم…
والقذافي يرسل وزير خارجيته مكلفاً بمهمة واحدة… هي… الشوشرة على خطاب النميري.

والنميري يبدأ خطابه، ووزير القذافي يقاطعه ليصيح بأي حديث لا معنى له… وثانية… وفي الثالثة النميري يلتفت إلى حرسه ويطلب طبنجة… يتناولها ويضعها أمامه ثم يقول لوزير القذافي:
أقسم بالله… تفتح خشمك تاني إلا أديك طلقة في (……).

والوزير بعدها يقول:
حكيت للقذافي كل شيء وما قاله النميري، والقذافي قال لي:
ارجع… النميري دا بيعملها…

……

في الحديث قالوا:
النميري لم يكن اقتصادياً، ولا طبيباً، ولا سياسياً… لكنه ينجح في كل هذا بشيء واحد:
النميري كان شجاعاً…

آخر قال:
النميري أول من بعج مسألة تطبيق الشريعة، وأول من حطم أضخم حزب شيوعي في أفريقيا… ولولاه لكانت المحمودية الآن حزباً له نواب وأنياب.

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مفتي الديار اليمنية يوجه نداءً تاريخياً لعلماء الأمة: أفتوا بوجوب الجهاد نصرةً لغزة
  • إبراهيم شعبان يكتب: مجاعة غزة وتسونامي الدولة الفلسطينية
  • شبكة ألمانية: إسرائيل والحوثي.. من يحسم المعركة؟
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (رصف الدخان)
  • إبراهيم عثمان يكتب: اللدغات القاتلة!
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: العبور إلى حكومة الكفاءات
  • رغم أنف الحرب.. زراعة مليون فدان في مشروع الجزيرة
  • إبراهيم عثمان يكتب: تبرير العدوان: لماذا حدث ولماذا فشل؟
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: هندسة الرباعية وتكتيكات الإسلاميين
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (نحن…)