الموسيقا والثورة… محاضرة لغزوان الزركلي في المعهد العالي للموسيقا
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
دمشق-سانا
الموسيقا كالثورة، تحمل في طياتها مشاعر عميقة وتجارب إنسانية للتعبير عن الأمل، في هذا السياق، قدم الموسيقي العالمي غزوان الزركلي محاضرة وأمسية عزف في المعهد العالي للموسيقا بدمشق، تحت عنوان “مفهوم الثورة في فن الموسيقا”.
بدأت الأمسية بعزف سوناتا على البيانو للمؤلف سيرغيه رخمانيوف، استمرت لمدة 25 دقيقة، حيث تم تقديمها من مقام سي بيمول مينور “مصنف رقم 36” الذي يتكون من ثلاث حركات متصلة.
في هذه القطعة، استطاع الزركلي التعبير عن المآسي والظلم، مجسداً مشاعر متناقضة في عالم أكثر نقاءً وجمالاً، حيث يُظهر الشكل السوناتي كالقصة في الأدب، يجمع أحداثاً وأبطالاً وتفاصيل متعددةً تعكس صراع الإنسان مع مصيره.
أما المحاضرة التي استمرت 35 دقيقة، فتضمنت موضوعي “الثورة في الموسيقا الغنائية والموسيقا الآلية بشكل عام” و”الثورة في الموسيقا الغنائية في سوريا بشكل خاص”، حيث ركز الزركلي على قدرة الموسيقا، سواء كانت آلية أو غنائية، على التعبير عن الأحداث والمشاعر بطرق رائعة، مبيناً أهمية الكلمات في الموسيقا الغنائية، وكيف أن بإمكانها أن تكون معبرة حتى لو لم تكن مباشرة، فضلاً عن الجانب الإيقاعي للكلمات.
وأشار الزركلي إلى أن الهدف من المحاضرة هو استثمار الظروف الراهنة التي تشهد تحولات جذرية كفرصة لإعادة النظر في مجالات عدة، وخاصةً في التعليم والموسيقا، حيث تتيح هذه الفترة بيئة أكثر حرية وشفافية لتحقيق أحلام كانت صعبة في الماضي، وأكد على أهمية بناء الإنسان وتحسين سلوكه بناءً على الكفاءة والانتماء.
كما دعا الزركلي إلى التركيز على التراث الموسيقي العربي واللغة العربية الفصحى، والابتعاد عن النظرة الدونية للموسيقا العربية التي كانت سائدةً سابقاً.
وشهدت المحاضرة تحليلاً للحضور حول فنانين قدموا للثورة السورية العديد من المعزوفات، مثل مالك الجندلي وسميح شقير ورشا رزق وعبد الباسط الساروت، وبينوا أن الموسيقا تعكس مشاعر الناس وتعبّر عن روحهم، حيث تم تقديم أغنية “يا حيف” تجسيداً لجميع أنواع التراث الموسيقي العربي، بينما مزجت موسيقا “يا يما جيتك شهيد” بين الأهزوجة والأغنية بطريقة مؤثرة تعكس عظمة التضحية من أجل القضية، وقدمت موسيقا الجندلي تصويراً لـ14 عاماً من الثورة السورية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
حُلمُ الكفيف اليمني "الخُديري" يتحقَّقُ.. مشاعرُ إيمانية تُبصِرُ النور في مكة
عبر الحاج اليمني الكفيف الشيخ ماجد الخديري، إمام جامع السنة في مدينة تعز، عن بالغ سعادته بوصوله إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.
وروى الشيخ "الخديري" قصته التي بدأت بظهوره في مقابلة تلفزيونية عبّر خلالها عن أمنيته بأداء الحج، ليتم استضافته على الفور ضمن البرنامج.
وقال: "لم أرَ الكعبة بعيني، لكني شعرت بعظمتها تلامس قلبي، ودموعي سبقت خطواتي لحظة وصولي إلى الحرمين، وكانت المشاعر الإيمانية تفيض داخلي وأنا أستشعر قدسية المكان وعظمة المناسك".
وأعرب عن شكره للمملكة، قيادةً وشعبًا، على ما يبذلونه في خدمة الإسلام والمسلمين، وقال: "لم أكن أتوقع أن أتمكن من الحج بسبب حالتي الصحية، لكن المملكة بقيادتها الحكيمة فتحت لي باب الأمل، وأشعر بامتنان كبير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على هذا العطاء الكبير والرعاية الكريمة".
وأشاد بالخدمات المتكاملة التي وفرتها وزارة الشؤون الإسلامية لضيوف البرنامج، منذ لحظة الوصول حتى الاستقرار في مقر الضيافة بمكة المكرمة، مؤكدًا أن الحفاوة والاستقبال والتنظيم تعكس مكانة المملكة وريادتها في خدمة ضيوف الرحمن.
الحجاجموسم الحجقد يعجبك أيضاًNo stories found.