من دروس اليمن لـ”أمريكا وإسرائيل” (2)
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
يمانيون../
“أكثر من 40 مليار دولار خسائر تحويل مسار إبحار سفن دول العدوان عبر طريق رأس الرجاء الصالح في عام 2024، بفعل الحصار اليمني في البحر الأحمر.. وفقاً لقول رئيس “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” الأمريكية، كليفورد ماي بان.
وأضاف بان في حديث لصحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية، حول إخفاقات أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” في معركة البحر الأحمر مع القوات اليمنية المساندة لغزة: “الولايات المتحدة أنفقت أكثر من مليار دولار لشراء صواريخ لاعتراض صواريخ القوات اليمنية”، واصفاً الرد الأمريكي “أشبه بإطلاق النار على السهام”.
وتابع رئيس المؤسسة الأمريكية المعروفة بدعمها لـ”إسرائيل”، ماي بان: “إن استمرار القوات المسلحة اليمنية دون هزيمة سيؤدي إلى تعزيز صورة الضعف الأمريكي، خاصة في ظل الفشل في البحر الأحمر”، مؤكداً إن “الرد العسكري لحلف أمريكا على هجمات قوات صنعاء، كان مكلفاً وغير فعّال إستراتيجياً.
المحسوم وفق قناعته، أن “عدم هزيمة القوات اليمنية في القريب العاجل لن يعزز فقط صورة الضعف الأمريكي، بل سيؤسس أيضاً لسابقة خطيرة في المستقبل”.
تهديد المسيرات
وأقرّ وزير حرب العدو الصهيوني، يسرائيل كاتس، بأن تهديد المسيّرات اليمنية متطوّر ومتعدد الساحات امتد إلى جميع قطاعات القتال.
وقال: “لقد استنزف هذا التهديد بالفعل خسائر بشرية فادحة منا، ولهذا السبب حشدنا جميع الأدوات لتطوير استجابة فعّالة”، مؤكداً أن “وزارته ستعمل على حماية المستوطنين وجيشه من ضربات المسيّرات القادمة من واليمن”.
جاءت اعترافات الوزير كاتس تزامناً مع إعلان وزارته إجراء تجارب اعتراضية للطائرات المسيّرة لـ 20 منظومة اعتراضية من 9 شركات تم تجربة أغلبها فعلياً دون الإفصاح عن نتائجها- وذلك بعد سلسلة إخفاقات لدفاعات الكيان أمام هجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية.
وأشارت صحيفة “معاريف” العبرية ، إلى أن “تشغيل تلك الأنظمة الاعتراضية سيكون على الحدود كمظلة دفاع جوي للقوات وحماية المنشآت الاستراتيجية”.
بدوره، قال رئيس إدارة التخطيط وبناء القوة في جيش الدفاع “الإسرائيلي”، اللواء إيال هاريل: “نحن في منافسة تعليمية مع العدو اليمني، خاصة في مجال الطائرات بدون طيار، التي تتحدانا عبر مناطق قتال متعددة”.
حصاد الإسناد
وكبّد اليمن، لأكثر من عام، من إسناده العسكري لغزةَ، قوات تحالف العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي” أكثر من 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية، وفرَض حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” وحلفائها، وأطلقت قواته 1165 صاروخًا باليستيا وفرط صوتي ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.
السياسية صادق سريع
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ماذا يتضمن المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل بغزة؟
(CNN)-- يدعو المقترح الأمريكي الجديد لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس، إلى بدء مفاوضات لإنهاء الحرب "بشكل دائم" في اليوم الأول من تنفيذه، ويعد بدعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لهذه العملية.
ويتضمن المقترح، الذي أطلعت عليه شبكة CNN، إطلاق حماس سراح 10 رهائن إسرائيليين و18 رهينة متوفى مقابل 125 سجينا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و1111 من سكان غزة معتقلين منذ بدء الحرب. وسيتم إطلاق سراح نصف الرهائن ونصف السجناء في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما؛ بينما سيتم إطلاق سراح النصف الآخر في اليوم السابع.
وبحسب المقترح، ستبدأ المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق نار دائم على الفور في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، برئاسة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف. إذا لم تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم بحلول نهاية فترة الستين يوما، فإن وقف إطلاق النار "يجوز تمديده بشروط ولمدة يتفق عليها الأطراف طالما أنهم يتفاوضون بحسن نية".
لكن المقترح لا يشتمل أي ضمانة أساسية لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو مطلب رئيسي لحماس، ولا يشتمل على ضمانات بتمديد وقف إطلاق النار طالما تواصلت المفاوضات. وبدلا من ذلك، ينص المقترح على أن ترامب "ملتزم بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائي".
وستدخل المساعدات الإنسانية، التي بدأت بالتدفق إلى غزة بعد حصار إسرائيلي دام 11 أسبوعا على الغذاء والدواء وغيرها، إلى غزة "فورا" مع بدء وقف إطلاق النار. وسيتم توزيعها "عبر قنوات متفق عليها"، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر. ولا يشير المقترح إلى مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل كآلية لدخول المساعدات.
وينص المقترح على أن المساعدات ستبدأ بالتدفق "بمجرد موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى أن الخطة تم تنسيقها مع الإسرائيليين. وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن "إسرائيل وقعت على هذا المقترح قبل إرساله إلى حماس".
ووفقا للمقترح، ستضمن الولايات المتحدة ومصر وقطر اتفاق وقف إطلاق النار.
ويبدو أن المقترح ينص على أن ترامب سينسب الفضل لنفسه في التوصل إلى الاتفاق. وينص على أن "الرئيس ترامب سيعلن شخصيا الاتفاق على وقف إطلاق النار".