خامنئي يوجه بتعزيز علاقات بلاده مع أفغانستان
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أعلن القنصل العام الإيراني في مدينة مزار شريف الأفغانية علي رضا أحمدي، أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي أصدر توجيهاته للمسؤولين بضرورة تعزيز "الشراكة القصوى مع أفغانستان".
وجاء هذا الإعلان في إطار الجهود الإيرانية لتعميق العلاقات مع كابل، خصوصا في الجوانب الاقتصادية والدبلوماسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن أحمدي قوله إن إيران تؤمن بأن حل القضايا الإقليمية يجب أن يكون بيد دول المنطقة نفسها، مشددا على موقف بلاده الرافض لأي تدخلات خارجية في الشؤون الإقليمية.
وأكد القنصل الإيراني أن بلاده تدعم أي مبادرات تسهم في تحقيق السلام والاستقرار، معتبرا أن التعاون بين دول الجوار هو السبيل لتحقيق التنمية الإقليمية.
كذلك، أفاد أحمدي أن الأولوية الرئيسية لإيران في علاقاتها مع أفغانستان هي "تطوير العلاقات الاقتصادية"، مشيرا إلى أن هذا الهدف يتماشى مع تعزيز الاستقرار والنمو المتبادل بين البلدين. وأكد أن طهران تلتزم بمساعدة أفغانستان في تجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها.
ورغم عدم اعتراف إيران رسميا بحركة طالبان، أقر أحمدي بوجود "علاقات دبلوماسية واقتصادية واسعة النطاق" مع الحركة.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد زار كابل أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، فيما اعتبر نقطة تحول في العلاقات الثنائية بين طهران وحكومة طالبان.
ووصل حجم التجارة الرسمية لطالبان مع إيران إلى أكثر من 4 مليارات دولار في العام الأخير.
إعلانوتعتبر هذه العلاقات جزءا من إستراتيجية إيران لتعزيز نفوذها في أفغانستان، حيث أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات مع مسؤولي طالبان خلال زيارته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
طالبان باكستان تتبنى هجمات أسفرت عن 20 قتيلا من الأمن
أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن هجمات متزامنة استهدفت قوات الأمن في إقليم خيبر بختونخوا، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا بينهم 20 عنصرا أمنيا و3 مدنيين.
وقالت السلطات الباكستانية إن أحد أبرز الهجمات وقع في منطقة ديرا إسماعيل خان، حيث هاجم مسلحون مركز تدريب للشرطة، ما أدى إلى مقتل 7 شرطيين، قبل أن تتمكن قوات الأمن من تحييد خمسة من المهاجمين وضبط أحزمة ناسفة وكميات من الذخيرة كانت بحوزتهم.
وفي هجوم آخر، نفّذ انتحاري تفجيرا بسيارة مفخخة استهدف أكاديمية لتدريب الشرطة في المنطقة نفسها، أعقبه هجوم مسلح، ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى في صفوف قوات الأمن.
وكان الجيش الباكستاني قد أعلن، الجمعة، أنه قضى على 30 مسلحا في عملية عسكرية داخل الإقليم، ردا على هجوم سابق أسفر عن مقتل 11 جنديا مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتصاعدت وتيرة العنف في خيبر بختونخوا وبلوشستان، وتقول إسلام آباد إن المسلحين يستخدمون أفغانستان المجاورة للتدريب والتخطيط لهجمات ضد باكستان، في حين تقوم الهند، منافستها اللدودة، بتمويلهم ودعمهم، وهي الاتهامات التي نفتها الدولتان.
وحذّر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف من أن بلاده "لن تتسامح مع هذا الوضع بعد الآن"، داعيا إلى الرد على من يسهّلون للمسلحين تنفيذ هجماتهم، سواء داخل الأراضي الباكستانية أو خارجها.
وبحسب بيانات الجيش الباكستاني، فقد أسفرت الهجمات منذ مطلع العام عن مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم 311 جنديا و73 شرطيا، في حين تشير تقارير أممية إلى أن طالبان باكستان تتلقى دعما لوجستيا من داخل أفغانستان.