بدلاً من تصديرها.. خبير إيراني: سنضطر لاستيراد الكهرباء من العراق مستقبلاً
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
كشف كبير الخبراء الاقتصاديين الإيرانيين، مهدي بازوكي، اليوم الأحد، (9 شباط 2025)، أن بلاده ستضطر في المستقبل إلى استيراد الكهرباء من العراق، مشيراً إلى أن حكومة الرئيس مسعود بزشكيان إذا لم تتمكن من التفاوض مع إدارة الرئيس دونالد ترامب فعليها "التنحي والاستقالة".
وقال بازوكي في مقابلة مع وسيلة إعلامية إيرانية ترجمتها "بغداد اليوم"، إنه يعتقد أن "علاقات ايران مع الولايات المتحدة هي لمصلحتنا ولضرر منافسينا الإقليميين".
وأضاف أن دول المنطقة، وخاصة دول جنوب الخليج، لا ترغب في إقامة علاقات مع أمريكا وتحاول بطرق مختلفة أن تبعدنا عن المجتمع الدولي.
وأوضح أن العراق يصدر الآن أكثر من 4 ملايين برميل نفط يوميًا وأخذ مكاننا في منظمة أوبك، بسبب الاستثمارات الأجنبية في صناعة النفط العراقي"، مؤكداً "أننا نحتاج حاليًا إلى التكنولوجيا، لأننا بحاجة إلى الاستثمار في صناعة النفط لحماية مواردنا وبناء البنية التحتية اللازمة".
وتابع بازوکی قائلاً إن أحد أسباب احتلال العراق مكاننا في أوبك هو أنه يجذب الاستثمارات الأجنبية ويستثمر في بنية تحتية اقتصادية مثل الموانئ، إذا استمر هذا الاتجاه، قد نضطر في المستقبل لاستيراد الكهرباء من العراق.
وأكد أنه إذا أردنا تحقيق تحول اقتصادي، يجب أن نبحث عن مصالحنا أولاً.
وأضاف أنه يعتقد أن العقل في إيران قد "تعطل"، قائلاً إن معدل التضخم في حكومة روحاني الأولى كان منخفضًا بفضل الاتفاق النووي، ولكن الآن، منذ يوم أمس، عاد سعر العملة والذهب للارتفاع مجددًا، مما يعكس عدم الاستقرار الاقتصادي.
وأشار إلى أنه وفقًا للبرنامج السابع للتنمية، يجب أن يتم إنفاق 170 مليار دولار سنويًا لتحقيق معدل نمو 8% في الاقتصاد، في حين أن إجمالي الدخل الداخلي لدينا، بما في ذلك مبيعات النفط واستثمارات الحكومة والقطاع الخاص، يبلغ حوالي 85 مليار دولار فقط، لذلك، يجب أن نبحث عن مصادر أخرى لهذا المبلغ، وهذا يتطلب الاستثمار الأجنبي، الذي يأتي مع التكنولوجيا الحديثة، مشدداً على أنه بدون التكنولوجيا الحديثة لا يمكننا التنافس مع صناعة النفط في دول الخليج.
وفيما يتعلق بالتحديات الاقتصادية التي تواجه إيران، قال مهدي بازوكي "أن قطر، وهي دولة صغيرة بحجم محافظة قم الإيرانية، صدرت العام الماضي 11 مليار دولار من الغاز الطبيعي المسال (LNG)، في حين لم نصدر حتى سنتًا واحدًا بسبب نقص التكنولوجيا. وقال إن شعبنا لا يستحق العيش في هذه الظروف".
وذكر أيضًا أن الطائرات الإيرانية لا يمكنها الهبوط في الدول الأوروبية، وتزداد العقوبات يومًا بعد يوم.
وأشار إلى أنه بدلاً من التفاوض والتوضيح للعالم أننا نسعى للسلام ونعتبر ضحايا للإرهاب، لا نعمل على ذلك.
وأضاف بازوكي أنه على الرغم من أن FATF لا يتعلق بالولايات المتحدة، فإن الصين وتركيا وروسيا، شركاءنا التجاريين الرئيسيين، أعضاء في FATF. وبالتالي، نحن نتعرض لعمليات التحريم الذاتي بالإضافة إلى العقوبات الخارجية.
وقال إن المجتمع الإيراني اليوم يطالب بالتفاوض مع أمريكا، وأن هذا يصب في مصلحة اقتصادنا.
وعن العلاقة مع أمريكا، قال بازوكي "أن ترامب يسعى لتحقيق مصالحه، وأن إسرائيل تسعى جاهدًا لعزل إيران في العالم. وعبّر عن اعتقاده بأن العلاقة مع أمريكا وأوروبا تصب في مصلحة إيران".
وتساءل إذا كنا لا نريد علاقة مع أمريكا، فلماذا نحافظ على سفاراتنا في 70 دولة؟ وأضاف: "إذا لم نكن نسعى إلى الدبلوماسية الاقتصادية، فلماذا ندفع رواتب بالدولار للدبلوماسيين؟"
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مع أمریکا
إقرأ أيضاً:
أمريكا تصف تراجع العراق عن معاقبة حزب الله والحوثيين بالفوضى
وصف توم باراك، المبعوث الأمريكي، تراجع العراق عن معاقبة حزب الله والحوثيين بالفوضى.
وأضاف باراك :" إيران تقاتل على نفوذها بالعراق بعد خسارة سوريا ولبنان".
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وكالات أنباء أن الدولة العراقية قررت تصنيف حزب الله اللبناني والحوثيين جماعات إرهابية، قبل أن يتم التراجع عن الإعلان.
وأشارت وكالة الأنباء رويترز إلى أن العراق قرر تجميد أموال عناصر في حزب الله اللبناني والحوثيين باليمن.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن التقديرات داخل أروقة الدولة العبرية تؤكد أن حزب الله لن يرد قريبا على اغتيال الطبطبائي.
وعرض المستوى الأمني الإسرائيلي على الكابينت خططا للعمل ضد حزب الله.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق، بأن الجيش الإسرائيلي عدّل إجراءاته العسكرية خلال الأيام الأخيرة بما يتلاءم مع زيارة بابا الفاتيكان المرتقبة إلى بيروت، في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية.
وكشفت الهيئة أن تل أبيب أبلغت الحكومة اللبنانية، عبر الإدارة الأمريكية، برسالة مفادها أن إسرائيل ستوسّع نطاق هجماتها إلى مناطق "لم تصلها من قبل" إذا لم تتخذ بيروت خطوات ضد حزب الله.
وأضافت أن التحذيرات الإسرائيلية جاءت تحت وطأة ضغط أمريكي متواصل، فيما تعكس التعديلات العسكرية استعدادًا لاحتمال توسع التصعيد في حال عدم استجابة الجانب اللبناني.
ودعا ميشال عيسى، السفير الأميركي في لبنان، الحكومة اللبنانية إلى تنفيذ ما وصفه بـ"قرارها التاريخي" بنزع سلاح حزب الله.
واعتبر عيسى أن هذه الخطوة من شأنها أن تعيد للبنانيين دولتهم وتؤمّن مستقبل البلاد، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية اليوم.
وأضافت التقارير أن السفير شدد على أن إسرائيل تقدّر بنفسها احتياجاتها الأمنية وتتخذ كل ما تراه مناسباً للدفاع عن مواطنيها، مؤكداً أنه لا تحتاج إلى إذن من الولايات المتحدة للقيام بأي خطوات دفاعية.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن تعمد الاحتلال قتل طفلين يؤكد أن حرب الإبادة مستمرة ضد غزة.
ودعت الحركة الوسطاء للتحرك الجاد لوقف خروق الاحتلال.
وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية إلى أن مُسيرة إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية على بلدة ميس الجبل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك تقديرات تؤكد الاقتراب من تصعيد في لبنان.
ويأتي ذلك في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان بحجة نزع سلاح حزب الله.
وقدّمت وزارة الخارجية اللبنانية شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، احتجاجاً على قيامها ببناء جدارين داخل الأراضي اللبنانية واستمرارها في انتهاك السيادة الوطنية.
وأكدت الوزارة أن الشكوى تطالب بتحرك عاجل من المجلس لردع إسرائيل عن ممارساتها التي وصفتها بـ"الخطيرة والمخالفة للقانون الدولي".