مقتل أستاذ جزائري على يد ناشط من اليمين المتطرف الفرنسي
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
اهتزت فرنسا على وقع جريمة بشعة تم التستر عليها منذ أوت 2024. كان ضحيتها الأستاذ الجزائري جمال بن جاب الله. والذي قتل غدرا على يد ناشط من اليمين الفرنسي المتطرف والمدعو جيروم د. في ضواحي دونكيرك.
وتعرض الأب للضرب مرتين ثم السحق إلى الأمام والخلف من قبل المتهم الذي كان يقود السيارة.
وحسب ما أورده الإعلام الفرنسي على غرار موقع interfrance أول أمس.
كما جاءت هذه القضية في العدد الجديد، الصادر يوم الجمعة 7 فيفري 2025، من صحيفة لومانيتي.
ففي مساء يوم 31 أوت 2024، صدم جيروم د.، الذي كان يقود سيارته من نوع كرايسلر، جمال بن جاب الله في كابيل لا غراندي. وبعد أن أخرج أطفاله من السيارة، استدار وهاجم ضحيته مرة أخرى.
وكانت الصدمة عنيفة لدرجة أن جسد جمال ارتد عن سيارة قاتله. وفي وقت لاحق، اعترف جيروم، للشرطة بأنه قام بدهس “شيء ما”، والذي لم يكن سوى جمال. كما اتصل بخدمات الطوارئ قائلاً: “أعتقد أنني قتلت شخصًا”.
فتح تحقيق قضائي بتهمة “القتل العمد”وتم فتح تحقيق قضائي بتهمة “القتل العمد”. وفي صندوق السيارة التي تم بها دهس الضحية، عثر المحققون على سكين طويل وعلم فرنسي وكيس يحتوي على 17 خرطوشة من عيار “38 شورت كولت”.
أقارب جمال ينددون بجريمة عنصريةوفي منزل المشتبه به، عثر المحققون على نحو عشرة أسلحة نارية وقنابل يدوية وكميات كبيرة من الذخيرة. رغم أنه لم يكن لديه ترخيص لحمل السلاح.
ومر خبر وفاة جمال دون أن تلاحظه الصحافة الفرنسية. ويبدو وكأنه لم يكن أكثر من خبر لا يثير اهتمام الكثير من الناس.
إلا أن عائلة الضحية لا ترى الأمر بهذه الطريقة. فلم تعلم زهرة بالمحنة التي عانى منها ابنها البالغ من العمر 43 عامًا إلا بعد وقوع المأساة.
وفي الواقع، تعرض جمال للمضايقات والإهانات العنصرية من قبل جيروم د، البالغ من العمر أيضًا 43 عامًا.
منذ بداية علاقته بشريكته، تعرض جمال لإهانات عنصرية من قاتله. حتى أنه أرسل له خنزيرا محشوا مكتوب عليه كلمة “حلال”.
قبل وفاته، كان جمال قد تقدم بأربع شكاوى ضد جيروم د. بتهمة “الإهانة غير العلنية. على أساس الأصل أو العرق أو الدين”.
ورغم هذه التقارير، أغلقت النيابة العامة في دونكيرك هذه الشكاوى دون اتخاذ أي إجراء آخر، على أساس أن الوقائع قد انقضت مدتها.
ولا يكشف التحقيق المفتوح بتهمة القتل العمد، حتى الآن، عن وجود دافع عنصري وراء هذه الجريمة التي تثير استياء أقاربه.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حديث الشبكة القتل العمد جیروم د
إقرأ أيضاً:
البرلمان البريطاني يقر "قانون القتل الرحيم"
اتخذ المشرعون البريطانيون خطوة كبيرة في طريق تقنين القتل الرحيم، حيث صوت نحو 341 نائبا في مجلس العموم لصالح القانون مقابل 291 ضده.
وسيحال مشروع قانون البالغين المصابين بمرض عضال "إنهاء الحياة" إلى مجلس اللوردات، حيث سيخضع لمزيد من التدقيق.
يشار إلى أنه بعد ساعات من النقاشات الحادة سمح للنواب بالتصويت وفقا لمعتقداتهم الشخصية، بدلا من التصويت وفقا لتوجهاتهم الحزبية.
وسيسمح مشروع القانون للبالغين المصابين بمرض عضال، ممن لم يتبق لهم سوى ستة أشهر على قيد الحياة بالحصول على مساعدة طبية لإنهاء حياتهم.
وتظاهر المتظاهرون المؤيدون والمعارضون للتشريع خارج البرلمان، بينما امتلأت قاعة مجلس العموم بأعضاء البرلمان من الداخل للنظر في أحد أكثر مشاريع القوانين البريطانية إثارة للمشاعر وأهمية منذ سنوات.
وصرحت النائبة العمالية كيم ليدبيتر التي اقترحت مشروع القانون بأن تغيير القانون "سيوفر خيارا رحيما وآمنا" للأشخاص المصابين بمرض عضال. وسيسمح مشروع قانون البالغين المصابين بمرض عضال (القتل الرحيم) بالانتحار بمساعدة الغير في إنكلترا وويلز للبالغين المصابين بمرض عضال.
وقالت: "يجب أن يكونوا قادرين على إعطاء المادة المنهية للحياة بأنفسهم، ويجب أن يوافق طبيبان ولجنة من الخبراء على رغبة أي مريض في الموت".
ويؤدي تغيير القانون إلى أن تحذو بريطانيا حذو العديد من الدول الأخرى في أوروبا وأماكن أخرى التي تسمح ببعض أشكال القتل الرحيم بما في ذلك بلجيكا وهولندا.
ويقول المؤيدون إن القتل الرحيم سيمنح المصابين بمرض عضال حماية أكبر وخيارات أوسع في نهاية حياتهم، لكن المنتقدين يخشون من إمكانية إجبار الأشخاص الضعفاء على طلب الموت.