◄ قيس اليوسف يعقد لقاءات مرتقبة مع مسؤولين جزائريين

◄ زيارات لعدد من المنشآت الصناعية والاستثمارية في الجزائر

 

 

مسقط- العُمانية

تبدأ سلطنة عُمان غدًا الإثنين مُشاركتها كضيف شرف في النسخة السادسة والخمسين من معرض الجزائر الدولي؛ بدعوة من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ويُقام المعرض في قصر المعارض "الصنوبر البحري" ويستمر عدة أيام.

ويترأس وفد سلطنة عُمان المشارك في المعرض معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ويضم الوفد كلًّا من: سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، والمهندس داود بن سالم الهدّابي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، وعددًا من أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورجال الأعمال وممثلين لعدد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.

وتأتي مشاركة سلطنة عُمان تأكيدًا على متانة العلاقات الأخوية والاقتصادية بين سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وامتدادًا للزيارة السامية التي قام بها حضرةُ صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لأخيه فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في مايو الماضي، والتي أسّست لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات.

ويضم جناح سلطنة عُمان في المعرض أكثر من 60 شركة ومؤسسة من مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية، من بينها شركات متخصصة في الصناعات الدوائية ووسائل النقل والتحويلات الكهربائية والقطاعات العقارية والسمكية والسياحية والمواد الغذائية والأعمال الحرفية وعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وعلى هامش المشاركة، سيُعقد منتدى اقتصادي عُماني جزائري يهدف إلى التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان في القطاعات اللوجستية والصناعات التحويلية والتطوير العمراني، إضافة إلى المزايا التنافسية التي توفرها بيئتها الاقتصادية بما في ذلك البنية الأساسية المتطورة والحوافز الجاذبة والتشريعات المحفزة للأعمال.

ومن المقرر أن يلتقي معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار خلال هذه المشاركة بعدد من المسؤولين الجزائريين، وسيقوم بزيارة عدد من المنشآت الصناعية والاستثمارية في الجزائر؛ لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين وبحث مجالات الشراكات التجارية بين رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم الجزائريين.

وقال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن مشاركة سلطنة عُمان في النسخة الـ 56 من معرض الجزائر الدولي تمثّل فرصة مهمة لتعزيز حضورها الاقتصادي الخارجي، وتعكس عمق العلاقات الأخوية والاقتصادية التي تجمع بين سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، كما تجسّد الدور المتنامي للقطاع الخاص العُماني في المحافل الاقتصادية الدولية، وتسهم في فتح آفاق أوسع للتبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين. وأكد سعادته- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن الغرفة تحرص على المشاركة الفاعلة في المعارض الدولية، بهدف فتح آفاق جديدة أمام القطاع الخاص لبناء شراكات مستدامة في الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى الترويج للمنتجات العُمانية، مضيفًا سعادته أن المشاركة ستسهم في إبراز تنافسية المنتجات العُمانية، وتعزيز ثقة المستثمرين والشركاء الدوليين في الكفاءات الوطنية وقدرة المؤسسات العُمانية على التوسع والنمو، كما تتيح الفرصة للتعرف على التجارب الناجحة في السوق الجزائري واستكشاف فرص التعاون في القطاعات الاقتصادية الحيوية.

من جانبه، أوضح المهندس داود بن سالم الهدّابي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" أن هذه المشاركة تهدف إلى استكشاف فرص التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين، وبحث إمكانات الشراكات والتصدير إلى السوق الجزائري والأسواق الإقليمية والدولية.

وقال الهدابي- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إن مشاركة سلطنة عُمان في هذا المعرض تسهم في تعزيز حضورها التجاري والاستثماري على الساحة الدولية، وفتح آفاق جديدة أمام القطاع الخاص العُماني والجزائري لبناء شراكات مستدامة تدعم جهود التنويع الاقتصادي والتكامل الإقليمي، لافتًا إلى أن جناح سلطنة عُمان في المعرض يشهد مشاركة متنوعة من الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في مجال الأدوية والتعدين واللوجستيات والبلاستيك والعطور والمنظفات والأغذية وقطاع السيارات والحافلات والقطاعات الزراعية والسمكية والسياحية والعقارية والأعمال الحرفية لتعكس التنوع الاقتصادي لسلطنة عُمان؛ ما يتيح منصة مباشرة لتعزيز التواصل بين الشركات العُمانية ونظيراتها الجزائرية، واستكشاف فرص الشراكة والتكامل في أسواق البلدين والأسواق الإقليمية والدولية.

يُشار إلى أن معرض الجزائر الدولي يعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية التي تستقطب آلاف الزوار والمشاركين من مختلف دول العالم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يُؤكد إستعداده لدعم المشاريع الجزائرية ذات الأولوية

استقبل وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الأحد، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، عصمان ديون، مرفوقا بوفد من البنك الدولي.

وحسب بيان للوزارة، شكل اللقاء فرصة للتباحث حول آفاق تعزيز التعاون بين الجزائر والبنك الدولي. خاصة في الجوانب التقنية والتمويلية. وتبادل الخبرات ودعم المشاريع الاستراتيجية المرتبطة بتطوير قطاعي المحروقات والمناجم.

وخلال هذا الاجتماع، استعرض الطرفان إمكانيات توسيع التعاون في المجالات ذات الأولوية. على غرار مشاريع تطوير صناعة النفط والغاز والبتروكيمياء. ودعم الجهود الوطنية في خفض الانبعاثات وتقليل البصمة الكربونية ولاسيما مع سوناطراك.

بالإضافة إلى مرافقة المشاريع الهيكلية الكبرى في القطاع المنجمي، ولاسيما تلك المتعلقة بالفوسفات وإنتاج الأسمدة. وتحويل الموارد المعدنية محليا ونقلها ولاسيما عبر خطوط السكك الحديدية.

وقدم وزير الدولة عرضا شاملا حول توجهات السياسة الطاقوية للجزائر وبرامج تطوير القطاع. بما في ذلك تعزيز البنى التحتية للمحروقات، تطوير الهيدروجين. وترقية الاستغلال الأمثل للموارد المنجمية.

كما سلط الضوء على البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر ودور القطاع في تأمين حاجيات السوق الوطنية من المنتجات البترولية. وتوفير المواد الأولية للصناعات التحويلية.

وأكد الوزير، على مساهمة الجزائر في دعم الأمن الطاقوي على المستويين الإقليمي والدولي. بفضل موثوقية صادراتها من المحروقات وبرامجها الهادفة لزيادة القدرات الإنتاجية. وتطوير الصناعات البتروكيميائية وتعزيز تقنيات استرجاع الموارد وتقليل الانبعاثات واحتجاز الكربون.

وفي الجانب المتعلق بالقطاع المنجمي، استعرض الوزير مسار تطوير المشاريع الكبرى قيد الإنجاز. على غرار مشروع غار جبيلات للحديد، مشاريع استغلال وتحويل الفوسفات وانتاج الأسمدة الفوسفاتية. ومشروع استغلال الزنك والرصاص.

مؤكدا أن هذه المبادرات ستسمح بتوفير مواد أولية للصناعات المحلية وتعزيز القيمة المضافة الوطنية. بالإضافة الى استغلال المعادن الاستراتيجية وخاصة تلك المتعلقة بصناعة الطاقات المتجددة وتخزينها.

ومن جهته، أشاد عصمان ديون بالديناميكية الإيجابية التي يشهدها قطاعا المحروقات والمناجم في الجزائر. مؤكدا استعداد البنك الدولي لتعميق التعاون ودعم والمرافقة المالية والتكنولوجية للمشاريع ذات الأولوية.

وخص بالقول، المشاريع المرتبطة بصناعة النفط والغاز والبتروكيمياء وتطوير النشاط المنجمي. وتثمين الموارد الأولية ونقلها وخاصة عبر خطوط السكك الحديدية. بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وخلق مناصب الشغل.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • تشكيل مجموعة عمل لوضع خطة بالفرص الاستثمارية في قطاع السياحة تستهدف زيادة أعداد السائحين
  • مسؤول جزائري يطلع على التجربة العُمانية في الصناعات الدوائية
  • سلطنةُ عُمان تُشارك في معرض البحرين الدّولي للإنتاج الزّراعي والحيواني
  • الوثائق والمحفوظات الوطنية تصدر كتابًا حول العلاقات العُمانية الروسية في القرن التاسع عشر
  • رفع التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان إلى مستوى الجدارة الاستثمارية
  • مجلة الجيش: الدبلوماسية الجزائرية كسبت الاحترام والتقدير في مختلف المحافل
  • انطلاق المؤتمر التحضيري للدورة العشرين من معرض القاهرة الدولي للجلود
  • «التجارة الخارجية» تشارك في معرض تايلند الدولي 2025 لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • المنتجات الجزائرية تجذب الزوار بمعرض الصناعة التقليدية بميلانو
  • البنك الدولي يُؤكد إستعداده لدعم المشاريع الجزائرية ذات الأولوية