شهد العالم خلال الساعات القليلة الماضية العديد من الأحداث الساخنة، أبرزها أزمة الغواصة الأمريكية النووية التي قد تشعل شرارة حرب مع كوريا الشمالية، ووقوع حادث طيران جديد في أمريكا، وتحول الغابات إلى «جمر أحمر» في الأرجنتين، وتعرض المغرب لزلزال بقوة 5.1 درجة على مقياس، فيما فرّ السكان إلى الشوارع، بينما توعد ترامب حماس بـ«جحيم حقيقي» إذا لم تفرج عن المحتجزين في غزة.

غواصة أمريكية نووية قد تشعل شرارة حرب مع كوريا الشمالية

اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة، الثلاثاء، بشن عمل عسكري عدائي بسبب رسو غواصة أمريكية في كوريا الجنوبية لإعادة التموين، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

وحذّرت كوريا الشمالية من تصعيد خطير محتمل، مُنددةً بما وصفته بـ«العمل العسكري العدائي» للولايات المتحدة، وذلك بعد رسو غواصة أمريكية في كوريا الجنوبية لإعادة التموين، وأشار بيان صادر عن وزارة الدفاع الكورية الشمالية إلى أن هذه الخطوة تُعرّض المنطقة لنزاع مسلح.

وحثّ المتحدث الولايات المتحدة على الامتناع عن أي أعمال استفزازية من شأنها أن تُفاقم من حالة عدم الاستقرار، مُشيرًا إلى تجاهل واشنطن لمخاوف كوريا الشمالية الأمنية.

حادث طائرة جديد في أمريكا

وأدى اصطدام طائرتين، إحداهما خاصة والأخرى طائرة رجال أعمال، في مطار سكوتسديل في أريزونا إلى إغلاق المطار مؤقتًا، وفقًا لإدارة الطيران الفيدرالية، وقد خرجت الطائرة الخاصة عن مدرجها قبل وقوع الحادث، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

وأفادت مصادر أمريكية بمصرع شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين في الحادث.

ويشتهر مطار سكوتسديل بتردده الكبير للطائرات الخاصة، خاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع التي تستضيف فيها منطقة فينيكس فعاليات رياضية ضخمة تجذب أعدادًا كبيرة من الزوار.

غابات تتحول لـ«جمر أحمر» في الأرجنتين

والتهمت حرائق الغابات في منتزه ناهويل هوابي الوطني بالأرجنتين أكثر من 3500 هكتار، مُجبرة السلطات على إخلاء عشرات البلدات في مقاطعة ريو نيجرو، حسبما ذكرت وكالة «سبويتنك».

وأعلنت إدارة المنتزه الوطني، في بيان صحفي، أن مساحة الحريق الذي شبّ في المنطقة بلغت 3527 هكتارًا، وذلك بعد إجراء عدة طلعات استطلاعية لتحديد محيط الحريق بدقة، وأوضحت الإدارة أن انتشار الدخان الكثيف في المنطقة، وامتداده عبر الوديان المجاورة، حال دون استخدام الطائرات في عمليات مكافحة الحريق.

زلزال عنيف يضرب المغرب

وضرب زلزال بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر مدينة قصر الكبير شمال المغرب اليوم، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».

وقال ناصر جبور رئيس المعهد الوطني للجيوفيزياء، إن الهزة سجلت في إحدى المناطق المجاورة لمنطقة قصر الكبير، داخل محافظة طنجة تطوان الحسيمة.

وأضاف أن السكان شعروا بالزلزال في مدن رئيسية مختلفة مثل الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش، من بين مدن أخرى مثل القنيطرة ووزان ومكناس.

ولم تبلغ السلطات المحلية عن وقوع إصابات حتى الآن.

وأظهر صحيفة «موروكو وورلد نيوز» أن الكثير من السكان تركوا منازلهم بدافع الخوف.

ترامب يتوعد حماس بـ«جحيم حقيقي»

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عددًا من الأوامر التنفيذية، تزامنًا مع إدلائه بتصريحات صحفية حملت تهديدات شديدة اللهجة لحركة حماس، بشأن المحتجزين في قطاع غزة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

وقال ترامب: «قد أتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اعتبار السبت المقبل موعدًا نهائيًا لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة»، مشددًا على أن عدم تنفيذ ذلك سيؤدي إلى تصعيد خطير.

كما توعّد حماس بما وصفه بـ«جحيم حقيقي» إذا لم يتم الإفراج عن جميع المحتجزين، دون أن يوضح طبيعة الإجراءات، التي قد تُتخذ في حال عدم الامتثال لمطلبه.

وأكد الرئيس الأمريكي أنه إذا لم يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين في قطاع غزة بحلول الساعة 12 ظهرًا من يوم السبت المقبل، فإنه سيعلن إلغاء وقف إطلاق النار، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».

وأضاف ترامب، أنه قد يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن اعتبار السبت المقبل موعدًا نهائيًا للإفراج عن المحتجزين.

كما أشار إلى أن هناك احتمالًا أن يستقبل الأردن لاجئين من قطاع غزة، لكنه لم يقدم أي تفاصيل حول هذه الفرضية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زلزال المغرب أمريكا كوريا الشمالية غواصة أمريكية زلزال الأرجنتين کوریا الشمالیة المحتجزین فی حسبما ذکرت قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أمريكا ترامب وصدام حضارات مع أوروبا

في أوروبا تعرضت استراتيجية الأمن القومي الجديدة لإدارة ترامب الى انتقادات قاسية. لكنها رغم ذلك وثيقة مثيرة حقا. فهي تحاول أن تفعل شيئا طموحا وهو إعادة تعريف الأمن القومي على أسس حضارية. 

ترتكز الآراء التقليدية حول الأمن القومي على المقتضيات العسكرية والاقتصادية. ولا تتجنب الاستراتيجية الخوض في هذه القضايا الشائكة، لكن المرء يشعر أن قلب من أعدَّها ليس مع هذه الضرورات حقًا. 

في الجزء الخاص بقضية تايوان وهي بالغة الأهمية تؤكد وثيقة الاستراتيجية بوضوح أن «منع اندلاع حرب حول تايوان... أولوية». وتضيف: «نحن أيضا نحافظ على سياستنا المعلنة والراسخة حول تايوان». هذا هو بالضبط تعريف البيان المؤقت. (في السياسة الخارجية يعبر مثل هذا البيان عن موقف مؤقت إزاء قضية معيَّنة الى أن يتبلور موقف نهائي بشأنها - المترجم). 

تصبح الوثيقة أكثر حيوية وابتكارا عندما تتجه إلى القضايا الحضارية. في هذا الجانب يوجد عنصر عرقي قوي بشكل واضح في تعريف الإدارة الأمريكية للحضارة، ولو إنه لم يُفصح عنه تماما. 

الأولوية القصوى المدرجة في الوثيقة فيما يخص السياسات هي «الهجرة الجماعية». فالاستراتيجية تصر على وجوب «أن نحمي بلدنا من الغزو... من الهجرة غير المقيَّدة». 

ثم تمدِّد تلك الفكرة عبر الأطلسي الى أوروبا. وهذا ما يشكل أساس الزعم الإشكالي في الاستراتيجية بأن أوروبا تقف على حافة «محو حضاري». 

تحاجج وثيقة استراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة «بأن الغالبية في شعوب بلدان معينة في الناتو ستصبح خلال عقود قليلة على أفضل تقدير من أصول غير أوروبية». وفي نظرها هذا الاحتمال «أكثر من معقول». 

هذا الزعم يبدو شبيها بما يدعوه علماء النفس أحيانا الإسقاط النفسي (بمعنى أن هذه مشكلة تعاني منها أمريكا وتسقطها على أوروبا- المترجم.) في الواقع، شعب الولايات المتحدة هو الذي تشير البيانات الإحصائية الى أنه سيصبح في معظمه «من أصول غير بيضاء» بحلول عام 2045. وبناء على الاتجاهات الحالية ستمر عدة عقود أخرى قبل أن تتخطى بريطانيا أو ألمانيا عتبة سكانية مماثلة لها. 

مع ذلك، لمنع «المحو الحضاري» في أوروبا تقترح إدارة ترامب «رعاية مقاومة من داخل الشعوب الأوروبية ضد المسار الحالي الذي تمضي فيه أوروبا.» وهذا يعني بوضوح دعم الأحزاب القومية والمعادية للهجرة من شاكلة حزب البديل لألمانيا وحزب التجمع الوطني في فرنسا وحزب الإصلاح البريطاني. 

من أين جاءت هذه الانعطافة الحضارية في السياسة الخارجية الأمريكية؟ يُعتقد أن المؤلف الأكثر تأثيرا لاستراتيجية الأمن القومي هو مايكل انتون الذي كان حتى وقت قريب مدير تخطيط السياسات بوزارة الخارجية الأمريكية. 

أكبر أسباب شهرته في السابق تأليفه مقالا في عام 2016 تحت عنوان «انتخابات الرحلة 93». حاجج انتون في المقال بأن الحيلولة دون انتخاب هيلاري كلنتون مسألة «بقاء قومي» للولايات المتحدة والتي هي بحاجة إلى انتخاب ترامب لمنع «الاستيراد الذي لا يتوقف للأجانب من بلدان العالم الثالث.» وفي عام 2016، وصف ذلك التسامح مع الهجرة الجماعية بأنه مؤشر على «حضارة تريد أن تموت». هل يبدو هذا القول مألوفا؟ 

لكن بأي قدر من الجدية على الأوروبيين التعامل مع كل هذا؟ هنالك ثلاثة طرق عامة للنظر الى استراتيجية الأمن القومي. أولها أن استراتيجيات الأمن القومي في معظمها هراء لا معنى له. تدرسها مراكز الأبحاث بعناية لكن لا علاقة لها تذكر بالعالم الحقيقي. 

حقيقة أن انتون نفسه ترك الآن الإدارة الأمريكية، وأن ترامب لا يعتبر عموما مفكرا منهجيا يجعل من اليسير تجاهل «اللغة التي تتحدث عن الحضارة» واعتبارها لا تزيد كثيرا عن مجرد خطاب تعبوي لليمين المتطرف الأمريكي. 

وجهة النظر الثانية هي أن كل هذا جزء من مساعي الولايات المتحدة لتشديد الضغط على الاتحاد الأوروبي؛ كي يمتثل لها في القضايا التي تهتم بها إدارة ترامب حقا وخصوصا عقد اتفاق سلام مع روسيا وإنهاء الجهود الأوروبية لفرض ضوابط إجرائية على شركات التقنية الأمريكية. 

في هذا الشهر نشر كريستوفر لانداو نائب وزير الخارجية الأمريكية تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي اتهم فيها الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة « بالانتحار الحضاري.» أشار لانداو الى أن الولايات المتحدة لم يعد بمقدورها «التظاهر بأننا شركاء» مع بلدان الاتحاد الأوروبي التي تتبنى سياسات «مخالفة تماما» للمصالح الأمريكية. 

من بين السياسات التي عدّدها «رقابة إعلامية» مزعومة وأيضا «الغلُوّ في حماية المناخ». 

يبدو هذا مثل تهديد لا يكاد يَخْفَى وفحواه هو «اسحبوا سياسات الاتحاد الأوروبي التي تكرهها إدارة ترامب أو ستراجع الولايات المتحدة دعمها للناتو.» 

لغة استراتيجية الأمن القومي عند اقترانها بتهديدات لانداو يمكن أيضا أن تدعم تفسيرا ثالثا أكثر جذرية. وفقا لهذه النظرة، ليست فقط سياسات الاتحاد الأوروبي هي التي تعترض عليها الإدارة الأمريكية ولكن وجود الاتحاد نفسه والذي يُصَوّرَ كمشروع عولمة مُعادٍ للمصالح الأمريكية. 

النتيجة المنطقية لهذا التفسير هي احتمال انفصال الولايات المتحدة عن الناتو وتخليها عن حكومات أوروبا الحالية واقترابها أكثر وبشكل دائم من روسيا. 

امتدح الناطق باسم فلاديمير بوتين استراتيجية الأمن القومي الأمريكية وأشار الى أنها تتّسق مع تفكير الكرملين. واستخدم الروس القريبون من بوتين منصة «اكس» المحظورة في روسيا لتأييد زعم إدارة ترامب بأن حرية الكلام مهددة في أوروبا. 

أوضحت الاستراتيجية أن هنالك معركة تدور رحاها الآن بين نسختين للغرب تضعان الولايات المتحدة وأوروبا في مواجهة. 

نسخة إدارة ترامب تعكس نظرة «للحضارة الغربية» ترتكز على العرق والمسيحية والقومية. أما النسخة الأوروبية فنظرة ليبرالية قائمة على الديموقراطية وحقوق الانسان وحكم القانون بما في ذلك القانون الدولي. 

في أوروبا أكبر مهدِّدَين للنسخة الليبرالية للحضارة الأوروبية هي أحزاب أقصى اليمين التي تروِّج لها الولايات المتحدة والدولة الروسية التي تتودَّد لها إدارة ترامب. ولا غرابة في أن يشعر الكرملين بوجود فرصة ينبغي اغتنامها. 

  جدعون راكمان كبير معلقي الشئون الخارجية بصحيفة الفاينانشال تايمز 

مقالات مشابهة

  • ترامب: هجوم سيدني مروع
  • أمريكا ترامب وصدام حضارات مع أوروبا
  • حماس تندد باغتيال «قيادي القسام» وتحذر من انهيار الهدنة
  • الحية: اغتيال رائد سعد يهدد بقاء الاتفاق صامدا
  • إعلام عبري: أمريكا غير راضية عن مشاركة بعض الدول في قوات الاستقرار بغزة وتسعى لحلفاء جُدد
  • ترامب يهدد بـ رد شديد بعد هجوم تدمر الذي أسفر عن مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني
  • عاجل - تشمل 8 محافظات ومدن.. أمطار غزيرة وسيول تضرب الشرقية بدءاً من الأحد
  • اعتراف نادر.. كيم جونج أون يكشف المهمة السرية لقوات كوريا الشمالية في روسيا
  • أمريكا تسعى لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام
  • ترامب يهدد فنزويلا: التحرك على الأرض سيبدأ قريبا جدا